شويكة تدعو لإنشاء درب للحج المسيحي وقرية للحجاج في البحر الميت

قالت وزيرة السياحة والآثار مجد الشويكة، إن أعداد الزوار في المملكة ارتفعت هذا العام بنسبة 8%، الأمر الذي انعكس أيضا على الدخل السياحي الذي ارتفع بنسبة 10%.
وأضافت شويكة خلال حديث أمام اللجنة المالية النيابية لمناقشة موازنة وزارة السياحة والآثار والدوائر التابعة لها، يوم الأحد، أن "النمو بالأسواق الأوروبية بالدرجة الأولى ثم الصين ثم أمريكا؛ حيث إن الطيران المنخفض التكاليف هو سبب جذب السياح الرئيسي من الدول الأوروبية".
وتابعت: "نريد خطوطا جوية مباشرة من دول لا تصلها الملكية الأردنية"، مشيرة إلى أن "الملكية الأردنية يعمل على نقل الأردنيين للخارج والطيران منخفض التكاليف يعمل على جلب الزوار إلى الأردن".
وكشفت شويكة أن الوزارة توزع عملها على 5 محاور هي: التشريعات الناظمة، البنية التحتية والخدمات، الموارد البشرية، التسويق والترويج والدعاية، إتاحة الوصول إلى الأردن.
وبينت الوزيرة أن أهم المنتجات السياحية التي ستركز عليها الوزارة في الأعوام القادمة، هي السياحة الدينية بشقيها الإسلامي والمسيحي، إضافة إلى السياحة الصحية والتعافي (السياحة العلاجية)، وسياحة المغامرات، إضافة إلى سياحة المؤتمرات خاصة في العاصمة.
وشددت شويكة على ضرورة بناء ثقافة السياحة الداخلية، مشيرة إلى أنها حازت في عام 2019 على اهتمام كبير، حيث أطلقت الحكومة برنامج "أردننا جنة"، والذي كان له تأثيرا ممكّنا للمجتمعات المحلية ومحركا اقتصاديا، وقد دعمته الوزارة وهيئة تنشيط السياحة بنسبة 40% من كلفته.
وأضافت: "هناك 46 وجهة سياحية غير تقليدية ريادية بجميع محافظات المملكة وسوقنا للبرنامج بطرق غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا والدفع الإلكتروني، فضلا عن توفير حافلات من جميع المحافظات، حيث كان في السابق تنطلق الحافلات فقط يوم الجمعة من عمان، وكان من المهم أن يكون هذا البرنامج متاحا لجميع الأردنيين في جميع محافظات المملكة".
وتابعت: "خلال العامين 2017-2018 كان عدد الأشخاص المستفيدين من البرنامج لا يتجاوز 18 ألفا، وبعد إعادة ترتيب البرنامج بطريقة يستهدف فيها 46 وجهة سياحية غير تقليدية لدعم ريادي الأعمال والمجتمعات المحلية وتوفير الحافلات من جميع المحافظات ودعمه بنسبة 40% وإتاحة طريقة الحجز والدفع إلكترونيا، وصل عدد المستفيدين خلال أول 6 أشهر في عام 2019 إلى 82 ألفا".
وأكدت شويكة الاستمرار بالبرنامج في عام 2020، ورفع عدد المستهدفين إلى 100 ألف فضلا عن استهداف وجهات سياحية ريادية لم تكن موجودة في السابق، حيث سيطلق البرنامج الجديد في شهر آذار المقبل.
وأشارت شويكة أنه تم إضافة المتاحف للبرنامج، كما عدّل نظام هيئة تنشيط السياحة فتم إنشاء مجلس أمناء للسياحة الصحية والتعافي ، وحول التحديات في السياحة الصحية، قالت شويكة إن أحد التحديات كانت عدم وضوح المرجعية.
وأوضحت: "وجدنا أنه يجب أن يكون هناك منصة تجمع جميع الأطراف من القطاعين العام والخاص بمظلة هيئة تنشيط السياحة تحت مسمى "مجلس أمناء السياحة الصحية والتعافي"، وتم تحديث نظام هيئة تنشيط السياحة وأصبح هناك مجلس أمناء للسياحة الصحية كما تم تحديث 4 أسواق مستهدفة كمرحلة أولى هي: العراق والسعودية وفلسطين والجزائر".
ولفتت إلى أن الأردن أصبح لديه تأشيرات سياحة علاجية، مشيرة إلى أهمية وجود مكتب في المطار لاستقبال جميع السياح ويرشدهم بكيفية التنقل والمستشفيات المعتمدة والطريقة والأسعار.
ونوهت إلى أن الوزارة تعاونت مع جمعية المستشفيات الخاصة مع الوزارة وحددت أسعار حزم السياحة العلاجية.
وكشفت أن الوزارة تعكف على إطلاق حزمة تحت مسمى "من الباب إلى الباب"، موضحة أن الشخص الذي يرغب بزيارة الأردن لأغراض السياحة العلاجية، يجب أن تتوفر له الخدمة كاملة من حجز بالفندق أوالشقق الفندقية والتنقلات الداخلية، وغيرها، على أن تكون الخيارات والبدائل كافة متاحة إلكترونيا.
كما كشفت أنه وخلال الأسابيع القادمة ستوافق الوزارة على أحد المنصات الإلكترونية ليكون معتمدا لديها، فضلا عن افتتاح مكتب المطار.
وأكدت أن السياحة العلاجية بحاجة إلى تطوير كبير، مشيرة إلى إقامة معارض للترويج للسياحة العلاجية في كردستان والكويت، وذلك ضمن الاهتمام الذي أبدته تلك الدول بهذا الموضوع خاصة العراق.
وأردفت قائلة: "كان لدينا تجارب سيئة بالسابق من ليبيا، لم يدفعوا ديونهم ولجأنا لتحويل التأشيرة من غير مقيدة إلى مقيدة".
وكشفت عن دراسة تعمل عليها الوزارة حاليا حول جدوى التأشيرات غير المقيدة على السياحة العلاجية.
أما فيما يتعلق بالسياحة الدينية، قالت شويكة إن أول خطوة هي وجوب وجود درب للحج المسيحي، مشيرة إلى أن موقع عماد المسيح أمّ نحو 180 ألف زائرفي السنة.
وأكدت ضرورة تعزيز الخدمات الموجودة في المغطس، إضافة إلى ضرورة إنشاء قرية حجاج للمسيحيين في البحر الميت، كذلك الاهتمام بالأماكن السياحية في مكاور ونيبو.
وأكدت شويكة أن موضوع الأفلام أصبح يشكل جزءا كبيرا من المردود السياحي للأردن، حيث تعمل كأداة تسويق للأردن.
وأضافت: "لدينا بعض التحديات تتعلق بالطيران المباشر مع الملكية الأردنية، حيث لدينا أسواق مستهدفة مثل الصين التي تصرف على السياحة في العام الواحد 270 مليار دولار ونحن بالأردن لا يصلنا أي شيء لأنه لا يوجد لدينا طيران مباشر مع الصين كذلك المر بالنسبة للهند".
ودعت شويكة لتغيير سياسات واستراتيجيات الملكية الأردنية لتكون منسجمة مع استراتيجية الأردن للسياحة.
وأكدت شويكة أن رسوم الموقع يجب أن تعود لوزارة السياحة ودائرة الآثار، مشيرة إلى أن رسوم الموقع في الوقت الحالي تذهب على البنية التحتية والنظافة والخدمات، منوهة إلى أن هناك توصية بدفع 10% من إيرادات رسوم المواقع للوزارة والهيئة.
وأشارت إلى أن هناك تحديات أخرى في العقبة والبترا، حيث لديهم سياسات مختلفة تماما مع سياسات الوزارة من حيث رفع الأسعار وتخفيضها دون أن يكون لهم مرجعية.
وشددت شويكة على أن كل دينار ينفق لتنشيط وترويج السياحة، يكون العائد عليه أضعافا مضاعفة، حيث وصل العائد من التسويق للسياحة بحدود 5 مليار دولار، فيما بلغ عدد السياح هذا العام نحو 5 مليون سائح.