واشنطن تهدد بتجميد حساب العراق المصرفي في البنك المركزي الامريكي
جددت الولايات المتحدة تهديدها للعراق الأحد في حال تمسكت الحكومة العراقية برحيل القوات الأمريكية من العراق وذلك عقب مقتل القيادي في الحرس الثوري قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي، بعملية أميركية خاطفة في بغداد قبل 9 أيام.
وبعد أن لوحت واشنطن بعقوبات ستفرضها على بغداد، في حال استمر ساستها في طرح مبادرات ترمي إلى إخراج القوات الأميركية من بلادهم، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إن الولايات المتحدة هددت بحرمان العراق من مليارات الدولارات.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسمها، أن وزارة الخارجية الأميركية هددت بغداد بتجميد حساب مصرفي تابع للعراق في البنك الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) ، حيث يتمتع البنك الاحتياطي الفيدرالي بسلطة حرمان الدول التي تواجه عقوبات من التصرف بحساباتها المصرفية ويستخدم العراق هذا الحساب لإيداع مليارات الدولارات التي يحصل عليها من عائدات النفط.
وفي حال تنفيذ الخطوة، فإن تجميد الأصول العراقية في الحساب سيكون خطوة غير مسبوقة.
ويعني هذا القرار، في حال حصوله، أن العراق لن يكون قادرا على سحب أية أموال من هذا الحساب مما قد يؤدي إلى انهيار النظام المصري العراقي وشل الاقتصاد المحلي.
وقالت “وول ستريت جورنال”، إن مسؤولا أميركيا أبلغ رئيس الحكومة العراقية المستقيل عادل عبد المهدي في مكالمة هاتفية، الأربعاء الماضي، بالعقوبة الجديدة والأضرار التي ستنجم عنها.
ويقدم بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك خدمات مصرفية لنحو 250 مصرفا مركزيا ومؤسسة حكومية حول العالم.
وكان البرلمان العراقي قد أصدر، مطلع يناير الجاري، قرارا غير ملزم يدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية من العراق، ولقي القرار دعما من عبد المهدي.
ويتمركز أكثر من 5 آلاف جندي أميركي في عدد من القواعد العسكرية في العراق، وهم جزء من التحالف الدولي لمحاربة “داعش” الذي تأسس عام 2014 لمواجهة التنظيم الإرهابي هناك .