عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود أمس الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى يتقدمهم عضو الكنيست الإسرائيلي الحاخام المتطرف إيهودا غليك.
وقال مدير عام دائرة الأوقاف الاسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب لمراسل (بترا) في رام الله، إن الحاخام المتطرف غليك اقتحم الأقصى مع عشرات المستوطنين المتطرفين بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي المدججة بالسلاح من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية داخل باحاته، وغادروه من باب السلسلة.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، مداهمات واقتحامات بمناطق مختلف بالضفة الغربية تخللها اعتقال عددا من الشبان واستدعاء العديد من المواطنين للتحقيقات.
وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام إن جنوده اعتقلوا عددا من الشبان، كما تم استدعاء العديد من المواطنين للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين.
أما في قطاع غزة، فأطلقت الزوارق الحربية للاحتلال نيرانها صوب مراكب الصيادين في بحر غزة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأفادت لجان الصيادين، بأن زوارق الاحتلال الحربية تطلق النار وتلاحق مراكب الصيادين على بعد أقل من ثلاثة أميال في بحر شمال مدينة غزة.
واقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية، روضة بيضاء الثلج في مدينة الطيبة، وأجرت عمليات تفتيش واسعة في المكان شملت حقائب الأطفال الذين انتابتهم حالة من الخوف والذعر. ويأتي ذلك بعد أيام على اقتياد عناصر من الشرطة طفلة تبلغ من العمر تسعة سنوات للتحقيق معها خلال يوم دراسي في إحدى المدارس العربية في مدينة عكا.
وعلى الرغم من رفض معلمة الحضانة، رباب عويضة، السماح لعناصر الشرطة بتفتيش الروضة والأطفال بشكل خاص، إلا أنهم أصروا على التفتيش، وأجروا تفتيشات عينية بحقائب الأطفال واحد تلو الآخر. وادعت الشرطة أنها تفتش عن أدوات قتالية، فيما لم تعثر على شيء في الروضة ولا في المباني المجاورة.
وفي حديثها لـ"عرب 48"، قالت المربية عويضة إن "شعورًا بالخوف الشديد انتابني على الأطفال، رأيت الخوف في عيونهم، والدهشة على وجوههم".
وتابعت "حاولت بجهد أن أمنعهم من دخول الروضة، إلا أنهم أصروا، شرحت لهم أن هؤلاء أطفال، وأن الرعب قد يتسلل إلى نفوسهم، اقترحت عليهم تفتيش كل البيت حتى يخرجوا الأولاد ومن ثم يفتشوا الروضة، ولكنهم رفضوا، كان مشهدا غير عاديا".
وأكدت "لو كان هذا عندهم (الوسط اليهودي) لما اقتحموا روضة أطفال، ولكنهم يتعاملون معنا كما لو أننا مجرمون، هذه عقليتهم. لم أر بحياتي تعاملا كهذا".
وقالت سجى جابر والدة طفلين في الروضة وكانت شاهدة على عملية التفتيش لموقع "عرب 48": "كنت أركض وأنا مذهولة من عدد قوات الشرطة التي تتوق الروضة، لم أدر ما الذي يجري بداية ولكن الخوف كان يسودني".
وتابعت جابر "رفضت أن يفتشوا ابني، ولكن الشرطة أصرت وقالوا بوقاحة إنهم سيفتشون كل طفل وطفلة وكل من يخرج ويدخل من الروضة، وشرحت لهم أنهم يثيرون الرعب عند الأولاد ولكنهم لم يكترثوا".
وعلى صلة، كشف تقرير صحافي لإذاعة "راديو الناس" أن شرطيين من وحدة اليمار التابعة للشرطة الإسرائيلية، دخلا يوم الخميس الماضي، إلى مدرسة عربية في مدينة عكا واقتادا طفلة في صف الثالث الابتدائي للتحقيق معها على انفراد في غرفة مغلقة.
وأوضح التقرير أن الشرطيين اقتحما المدرسة بشكل غير قانوني وبدون إذن من المحكمة أو وزارة التربية والتعليم، كما انهما اقتادا الطفلة للتحقيق دون علم الأهل.
وفي تعقيبها على الموضوع قالت النائبة عايدة توما - سليمان: "فضيحة مدوية لتصرف الشرطة ولكن أيضًا لتصرف الهيئة التدريسية، لا يمكن القبول ولا بأي شكل من الأشكال بأن يتم تجاوز القانون مع طفلة عمرها تسعة سنوات مهما كانت التفاصيل والأسباب".
وأضافت "رد الشرطة الذي يبرر الفعلة بحجج التحقيق في قضية قتل نفذت قبل شهرين هو رد وقح ويتعامل معنا كجمهور غبي لا يفرق بين التحقيق مع متهمين والتحقيق مع طفلة في الثالث الابتدائي". (وكالات)
