آخر الأخبار
ticker ندوة في عمان الأهلية حول المنح والفرص والفعاليات الثقافية في الصين ticker د. يزن قموه من عمان الأهلية يفوز بجائزة “أخصائي البصريات 2025 - منطقة الخليج” ticker الهيئة المستقلة للانتخاب: تردنا مئات الاستقالات الحزبية ticker إنهاء مشروع مهارب النجاة على طريق العدسية البحر الميت ticker الأردن: مناقصات بناء مئات الوحدات الاستيطانية تقويض للحق الفلسطيني ticker منتدى الاستراتيجيات يوصي بتطوير النقل والمرافق العائلية بأسعار ميسورة في العقبة ticker الملك يلتقي رئيس أركان الدفاع الهنغاري ticker ألمانيا تدعم برنامج "التحديث من أجل النمو" الأردني بـ 75 مليون يورو ticker بالصور .. الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش ticker أمن الدولة تخلي سبيل النائب السابق محمد عناد الفايز بكفالة ticker "مصفاة البترول" تحيل عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز و600 ألف صمام ticker مصرع 7 أشخاص وإصابة 11 بتحطم طائرة شحن قرب مطار لويفيل في كنتاكي ticker 40 قتيلا بهجوم على مدينة الأبيض في شمال كردفان بالسودان ticker ترمب يبرر الخسائر الانتخابية للجمهوريين ticker الأردن يشارك بالاجتماع العربي الأوروبي في بروكسل ticker اربد : حادثة اختناق لطالبة أثناء تنظيف صف مدرسي ticker نقابة المقاولين الأردنيين : قضايا تزوير إلى القضاء ticker ماذا يعني الكود الموجود على إشعار حملة الشتاء؟ ticker ارتفاع اسعار الذهب محليا 40 قرشا .. وعيار الـ 21 عند 80.70 دينارا ticker العماوي: تداول السلطة السلمي لن يتحقق إلا وفق رؤية الملك

السجائر الإلكترونية توفر مخرجاً آمناً للإقلاع عن استهلاك السجائر التقليدية

{title}
هوا الأردن -

شهادات جديدة نشرتها مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية لعدد من خبراء الصحة العامة والأكاديميين وغيرهم ضمن تقرير مصور أعدته مؤخراً حول السجائر الإلكترونية، أفادت بأن هذه السجائر تساعد ملايين المدخنين حول العالم على الإقلاع عن هذه العادة، وبالتالي، فإنها قد تلعب دوراً حيوياً في دعم جهود الحفاظ على الصحة المجتمعية العامة، خاصةً وأنها ليست مدخلاً للتدخين؛ إذ يقتصر استخدامها على هؤلاء الذين يستخدمون التبغ بالفعل أو الذين استخدموه مسبقاً دون جذب غير المدخنين إليها.


وأظهرت الشهادات في الفيديو بأن الإصابات الرئوية التي ارتبط ظهورها باستهلاك السجائر الإلكترونية، والتي باتت تعرف باسم "إيفالي EVALI"، انتشرت في الولايات المتحدة الأميركية فقط.


وفي هذا السياق، تنقل مراسلة "ذا إيكونوميست" في مجال الرعاية الصحية، ناتاشا لودر، عن العديد من تحقيقاتها حول السجائر الإلكترونية بأن الإصابات الرئوية والتنفسية التي رصدت في الولايات المتحدة، عزيت لدى دراستها لاستنشاق البخار من المنتجات المحتوية على نسب عالية من مركب زيت (رباعي هيدروكانابينول THC)، وهو المركب الرئيسي النشط في القنب أو مواد مخدرة أخرى، أو محتوية على ذات المركب المضاف إليه (خلات ڤيتامين هـ/ زيت ڤيتامين إي إسيتات) المشتبه به الرئيس في التداخل مع وظائف الرئة الطبيعية مع عدم استبعاد العديد من المواد الكيميائية الأخرى، أو من تلك التي يتم الحصول عليها من مصادر غير موثوقة.


وفي الوقت الذي تحظر فيه حوالي 30 دولة حول العالم السجائر الإلكترونية بشكل كامل، ومنها الولايات المتحدة الأميركية التي تحظرها في 7 من ولاياتها إما بشكل كامل أو جزئي، مع الدعوة لفرض حظر وطني على جميع أنواع وأشكال السجائر الإلكترونية، تأتي المفارقة المتناقضة التي تسمح ضمنها السلطات الأميركية بالترويج لتبغ المضغ "سنوس" الذي يحتوي على نسب مركزة من النيكوتين كبديل أقل ضرراً من السجائر التقليدية.


وفي التقرير، وتعقيباً على هذا الشأن، قال أستاذ علم نفس الصحة ومدير دراسات التبغ والعلوم السلوكية والصحة في معهد علم الأوبئة والصحة في جامعة كلية لندن - المملكة المتحدة، البروفيسور روبرت ويست، أن السجائر الإلكترونية يمكنها أن توفر مخرجاً آمناً للإقلاع عن استهلاك السجائر التقليدية، وذلك بالرغم من احتوائها على النيكوتين كونه لا يشكل سبباً رئيساً للأمراض المرتبطة بالتدخين أو الإدمان، إنما المواد الكيميائية التي تحويها السجائر التقليدية، إلى جانب عملية حرق التبغ المعتمدة فيها، وأنها لا تؤدي إلى جذب غير المدخنين لاستهلاكها، كما لا تؤدي لإدمانها، مستبعدًا أن يكون للنيكوتين وحده ضرراً مباشراً على الدماغ دون أن يتم رصده طيلة العقود الماضية، خاصة وأن الدراسات المضادة التي أجريت في هذا الصدد، كانت قد أجريت على حيوانات التجارب في مرحلة الإصابة بالضرر، وهو ما لا يؤيده علم الأوبئة.


وأعرب البروفيسور ويست عن استغرابه من حظر السجائر الإلكترونية التي تعد خيارات بديلة تمهد الطريق للإقلاع عن التدخين نهائياً في دول تشهد نسبة مدخنين كبيرة ومتزايدة، معتبراً ذلك أمراً غير منطقي.


وخلافاً لنتائج مسح استقصائي وطني أجري في الولايات المتحدة لدراسة استهلاك السجائر الإلكترونية بين الشباب، والتي روجت لتزايد عدد المراهقين الذين ينجذبون للسجائر الإلكترونية ومستخدميها منهم، فإن الأرقام الحقيقية تبقى في حدود أقل بكثير من تلك التي نشرت بشكل رسمي، كما أن هؤلاء المراهقين الذين يستهلكونها هم من مدخني التبغ بالأساس.


هذا ووصف البروفيسور ويست بأن الموقف الذي تتخذه الولايات المتحدة الأميركية من السجائر الإلكترونية بدافع الخوف من عودة الذين يتحولون إليها إلى التدخين التقليدي في حال حظرها بشكل كامل، بأنه أشبه بالهستيريا الجماعية، وهي الحالة التي تنبع عادةً من الأخبار غير المستندة إلى أية حقائق أو أدلة علمية، ومن المشاعر السلبية تجاه قضية ما بشكل عام، مشيراً إلى أن السوق الأميركية تعتبر من الأسواق غير المنظمة وغير الخاضعة لتشريعات تضبط المنتجات ومكوناتها وتراقبها وهو ما يسهل التجارة غير المشروعة والتي يتم ضمنها تقديم منتجات وبدائل مزورة غير خاضعة لأي نوع من الدراسات والأبحاث عليها، ومحتوية على مركبات مضرة، وبأن السجائر الإلكترونية المتداولة ضمنها تحوي معدلات نيكوتين تعد أعلى مما تحويه تلك المتداولة في بريطانيا، ممزوجة بمركبات أخرى.


ومن جهته، قال العالم ومالك متجر 906 Vapor المتخصص في منتجات السجائر الإلكترونية، وصاحب الدعوى القضائية التي رفعت قبيل حظر المنتجات المنكهة ودخول الحظر حيز التنفيذ للاعتراض على الحظر، مارك سليس، بأنه من أوائل المدخنين الذين تحولوا إلى السجائر الإلكترونية لرغبته في الإقلاع عن تدخين السجائر التقليدية الذي بدأه منذ عمر التاسعة واستمر بممارسته لمدة 41 سنة شهدت منها 30 سنة العديد من محاولات الإقلاع التي باءت بالفشل.


وأفاد سليس خلال جلسات الاستماع التي شهدتها ولاية ميشيغان، بأن زبائن متجره على اختلاف فئاتهم وأعمارهم يجتمعون على هدف واحد يتمثل في الرغبة في الإقلاع عن التدخين، وبأنهم يعتبرون السجائر الإلكترونية وسيلة للوصول لمبتغاهم الأساسي، وأن ما نسبته 99% منهم يستخدمون السجائر الإلكترونية المنكهة، معتبراً نكهات هذه السجائر عاملاً أساسياً للإقلاع عن السجائر التقليدية التي لا خلاف على ضررها.


وعلى عكس موقف السلطات الأميركية من السجائر الإلكترونية، فقد صرّحت هيئة الصحة العامة مع منظمات الصحة العامة المختلفة في المملكة المتحدة في وقت سابق، بأن هذه المنتجات والتي غالباً ما يتم تجاهلها كأداة تساعد على الإقلاع عن التدخين، من المحتمل أن تكون أقل ضرراً بما نسبته 95% بالمقارنة مع السجائر التقليدية.


وفي هذا السياق، علقت لودر بالقول بأنه لا يمكن معرفة النتائج القطعية لقياس مدى ضرر السجائر الإلكترونية على المدى الطويل على وجه الدقة باعتبارها لا تزال جديدة نسبياً، حتى وإن عرف أنها تحتوي بالإضافة للنيكوتين على مركبات جليسيرول أو بروبيلين جلايكول لإنتاج البخار أو الرذاذ، وهي المركبات المستخدمة في الغذاء والدواء ومستحضرات التجميل بحدود آمنة، وعلى كميات ضئيلة محتملة من المعادن الثقيلة من عناصر التسخين، مشيرة إلى أن السجائر الإلكترونية في ظل هذه الحقائق تظل خياراً بديلاً أفضل بالمقارنة مع مكونات السجائر التقليدية، وأن التحول إليها يجب أن يهدف للإقلاع عن التدخين نهائياً.


واختتم التقرير بإشارة لودر إلى الخوف من إضاعة وتقليل الفرص على مدخني السجائر التقليدية المنتظمين للتحول لبدائل أقل ضرراً، وبالتوصية بتنظيم سوق السجائر الإلكترونية وضبطها بدلاً من حظرها.

تابعوا هوا الأردن على