ثلاثي أردني يتنافس على ظهور تاريخي بدوري أبطال آسيا
تحمل بطولة الدوري الأردني لكرة القدم في هذا الموسم، أهمية كبيرة بالنسبة للفرق المتنافسة على اللقب.
ولم تفلح الفرق الأردنية طيلة السنوات الماضية بالظهور في دوري أبطال آسيا، حيث أخفقت في اجتياز الأدوار التمهيدية أكثر من مرة، لتبقى مشاركاتها القارية محصورة بكأس الاتحاد الآسيوي.
وأعلن الاتحاد الآسيوي مؤخراً عن منح الأردن لمقعد مباشرا في أبطال آسيا، اعتبارا من النسخة المقبلة، يكون من نصيب بطل الدوري المحلي.
والتواجد لأول مرة بتاريخ الكرة الأردنية في دوري أبطال آسيا، يعتبر بمثابة الإنجاز، ما سيدفع الحميع للقتال بشراسة في الدوري المحلي، من أجل التتويج باللقب والحصول على بطاقة المشاركة.
ورغم أن بطولة الدوري الأردني ما زالت في بدايتها، حيث أقيمت جولة واحدة فقط، إلا أن هناك ثلاثة فرق تبدو الأقرب للمنافسة على اللقب وبالتالي الظفر ببطاقة العبور لدوري أبطال آسيا.
ويستعرض هوية الفرق الثلاثة المرشحة للظهور في دوري أبطال آسيا.
الوحدات
يعتبر الوحدات من أكثر الفرق المرشحة للظفر هذا الموسم ببطولة دوري المحترفين، في حال تم استئنافها بعدما تم تأكيد اتحاد كرة القدم استبعاد إلغائها.
وكان الوحدات قد عانى الموسم الماضي من سوء الأداء والنتائج، ما فرض عليه التحضير للموسم الحالي بالشكل الأمثل.
وحسم الوحدات مصير جهاز الفني بالتعاقد مع ابن النادي عبدالله أبو زمع لمدة موسمين، ولبت الإدارة كافة طلباته حيث تم التعاقد مع 3 محترفين على سوية عالية وهم السنغالي عبد العزيز نداي والسوري فهد اليوسف والتونسي هشام الصيفي.
وكذلك استقطب الوحدات أبرز نجوم الكرة الأردنية بهدف تعزيز قدرات بعض المراكز التي كانت تعاني من الضعف، حيث تمت استعادة فراس شلباية وطارق خطاب، والتعاقد مع أحمد سمير ويزن العرب وابراهيم الجوابري وحارس المرمى الدولي أحمد عبد الستار.
ولأن الوحدات يدرك أنه لا مجال هذا الموسم للتفريط بالألقاب، فقد استعد بصورة مميزة حيث كان الفريق الأردني الوحيد الذي انخرط بمعسكر خارجي.
واستهل الوحدات موسمه بإحراز لقب بطولة الدرع حيث قدم مستويات فنية جيدة، ومن ثم تصدر الجولة الأولى لبطولة الدوري بفوزه على الأهلي بخماسية نظيفة.
تلك المعطيات مجتمعة جعلت الوحدات المرشح الأول للمنافسة على لقب الدوري، وبالتالي إمكانية تواجده لأول مرة في تاريخ الأندية الأردنية بدوري الأبطال.
الفيصلي
عانى الفيصلي قبل بداية الموسم، من غياب الاستقرار الفني، حيث جدد عقد مدربه راتب العوضات ثم تخلى عنه، وتعاقد مع التونسي شهاب الليلي، قبل أن يستقر مؤخرا على المدير الفني الجديد الألباني الكسندر جيجا.
ولم يكن الفيصلي كذلك موفقاً في استقطاب اللاعبين الأجانب، فاضطر لإحداث تعديلات سريعة، قبل أن يستقر على الثلاثي الذي مثله قبل 3 مواسم وهم البولندي لوكاس والليبي أكرم الزوي والسنغالي دومنيك مندي.
ويأمل الفيصلي المحافظة على لقب الدوري الذي ظفر به الموسم الماضي، وبما يكفل له كذلك الظهور بدوري أبطال آسيا كأول فريق أردني يحقق ذلك.
واستهل الفيصلي موسمه بإحراز لقب كأس السوبر، ويتوقع أن يكون منافساً عنيداً للوحدات على اللقب ولا سيما أنه يمتلك كوكبة من اللاعبين الدوليين القادرين على فرض أفضليتهم في المباريات المحلية.
الرمثا
ظهر الرمثا في الموسم الحالي بصورة ملفتة للغاية، بعدما تسلم قيادته المدرب الوطني المعروف عيسى الترك.
واستقطبت إدارة الرمثا عددا من اللاعبين البارزين يتقدمهم أبناء النادي حمزة الدردور وعامر أبو هضيب وعلاء الشقران وعبدالله الزعبي ومصعب اللحام.
وعزز الرمثا كذلك صفوفه بلاعبين من أندية أخرى، مثل مهند خير الله وفادي الناطور وعمر مناصرة وغيرهم.
واستهل الرمثا موسمه بالحلول وصيفا لبطولة درع الاتحاد، فيما بدأ مشواره في بطولة الدوري بتعادل ثمين مع مضيفه الفيصلي.
ووفقاً لذلك، فإن الرمثا وفي حال حافظ على استقراره الفني، وواصل مسيرته على ذات النهج من حيث الأداء والنتائج فإنه سيكون كذلك من أبرز المرشحين لتمثيل الأردن في دوري أبطال آسيا.