جمع 130 مليون دولار للأونروا
قدمت 75 دولة ومنظمة غير حكومية التزامات مالية بقيمة 130 مليون دولار من أجل استدامة العمليات والخدمات التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وذلك خلال الاجتماع العالمي الاستثنائي حول الأونروا على المستوى الوزاري والذي استضافته حكومتي الأردن والسويد.
وحمل المؤتمر الذي عقد برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ووزير التعاون التنموي الدولي السويدي بيتر إريكسون عنوان "أونروا قوية في عالم مليء بالتحديات – حشد العمل الجماعي"، وشهد مشاركة أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد الصفدي خلال المؤتمر أن "هذا هو وقت العمل. إن دعم الأونروا يعد إجراء ضروريا. لقد قامت الوكالة بكل ما تستطيعه من أجل ضمان الكفاءة والفاعلية في عملياتها. علينا أن نقف إلى جانبها".
بدوره، حث وزير التعاون التنموي الدولي السويدي بيتر إريكسون المانحين التقليديين وغير التقليديين على "ترجمة الدعم السياسي للأونروا إلى دعم مالي والمساهمة في أونروا أكثر استدامة مع دعم متعدد السنوات لموازنتها البرامجية". وأضاف الوزير أن "دعم الأونروا ضروري للاستقرار عن طريق ضمان أن نصف مليون طفل بمقدورهم مواصلة الذهاب إلى المدرسة والاستجابة بشكل فعال لجائحة كوفيد-19".
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: "في كانون الأول 2019، صوتت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بشكل ساحق دعما لتجديد ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين. إن الأونروا تبرز كمصدر حيوي للاستقرار في منطقة تعج بالنزاع الدائر والتي تكافح الآن الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد-19. إن على كافة الأمم أن تجتمع سويا من أجل خلق الآليات المالية طويلة الأجل اللازمة للوكالة لكي تواصل مهمة ولايتها الموكلة إليها من الأمم المتحدة بدون انقطاع لحماية ومساعدة 5,6 مليون لاجئ من فلسطين معرضين للمخاطر".
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني أن "نتائج مؤتمر اليوم تبين الالتزام الدولي تجاه حقوق ورفاه لاجئي فلسطين وتجاه دور الأونروا بوصفها المزود الرئيس للتنمية البشرية والمساعدات الإنسانية إلى أن تتوصل الهيئات السياسية المعنية إلى حل عادل ودائم لمحنتهم"، مضيفا بأن "لاجئي فلسطين قد عاشوا طويلا مع التهديد من أن عمليات الأونروا قد يتم تعليقها. لطالما كانت الأونروا تعيش على الكفاف. واليوم، فإننا نخطو خطوة هامة للأمام في الاستجابة للتحديات المالية المزمنة للوكالة القصيرة والطويلة الأجل، بما في ذلك تعزيز الاتفاقيات متعددة السنوات وتوسيع قاعدة المانحين واستكشاف سبل وآليات تمويل مبتكرة. وإنني أشيد اليوم بالمشاركين لتقاسمهم هدفنا بالترويج لكرامة وحقوق لاجئي فلسطين".