البنك الدولي يحذر من تفاقم ندرة المياه في الشرق الأوسط
هوا الأردن -
حذر تحليل للبنك الدولي متخصص بالمياه، من مؤشرات حول تفاقم ندرة المياه في الشرق الأوسط، ومن ضمنها الأردن، مستقبلا، وانعكاساتها، بسبب تغير المناخ والإفراط في استهلاك المياه.
وأشار التقرير التحليلي الذي نشره البنك الدولي منذ يومين، إلى استغلال دول منطقة الشرق الأوسط، من أكثر مناطق العالم ندرة بالمياه، مواردها المائية المتاحة، متجاوزة قدرة معظم الأحواض المائية لديها، المستوى المستدام لسحب المياه.
وأوضح التقرير الذي حمل عنوانه "المياه في الميزان – الآثار الاقتصادية لتغير المناخ وندرة المياه في الشرق الأوسط”، أنه فيما تستخدم دول الشرق الأوسط المياه على نطاق واسع في الأنشطة الزراعية لإنتاج الغذاء، انخفض هطل الأمطار بمرور الوقت في جميع أنحاء المنطقة، ما يشير لأن تغير هذه الأنماط، سيؤدي لمواجهة دول المنطقة قيودا كبيرة للحفاظ على إنتاج محاصيلها أو توسيعه مستقبلا.
وأشار إلى مساهمة انخفاض إمدادات المياه والتغيرات في غلات المحاصيل الناجمة عن تغير المناخ، بخفض الناتج المحلي الإجمالي لدول الشرق الأوسط بشكل كبير.
وبين أن هذه الدراسة تهدف لتقييم مدى تأثير ندرة المياه وخسائر المحاصيل بسبب التغيرات المناخية على اقتصادات الشرق الأوسط، مستعرضا مجموعة من التحليلات للتعرف على مدى تغير غلات المحاصيل وندرة المياه في ظل سيناريوهات مناخية بديلة حتى العام 2100.
وتوقع التقرير أن تحد هذه التغيرات من المنتجات الزراعية؛ حيث تؤثر سلبا على القطاعات غير الزراعية التي لها روابط قوية مع الأنشطة الزراعية؛ توازيا والحد من فرص العمل في المناطق الريفية؛ وتقليل كفاءة الأصول الرأسمالية والبنية التحتية التي تم تطويرها في المناطق الريفية لدعم الأنشطة الزراعية واستدامة الحياة البشرية.