آخر الأخبار
ticker بوتين: وافقنا على جميع مقترحات إنهاء النزاع العسكري ticker أوغلو في السلط ticker المنتخب الوطني يستدعي الحوراني ticker ترامب: لديّ علاقة رائعة مع كيم جونغ أون ticker جيش الاحتلال: أطلقنا النار على متسللين من الحدود الأردنية ticker عبدالفتاح الكايد مديرًا لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ticker ما التعديل المرتقب على النظام الداخلي للنواب؟ ticker تشكيل لجنة مؤقتة لتعديل النظام الداخلي لمجلس النواب ticker الشباب: استقالات الفيصلي غير نافذة حتى المصادقة عليها ticker 100 ألف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في الأقصى ticker سعر غرام الذهب 21 يتجاوز 60 دينارًا في السوق المحلية ticker الإدارة المحلية: مشروع ضريبة الأبنية والأراضي يسهل الاعتراضات ticker الخرابشة: مرور الغاز القطري عبر الأردن ضمن اتفاقية ticker الفلكية الأردنية: غير ممكن رؤية هلال شوال يوم 29 رمضان ticker تكليف الخلايلة بإدارة مؤسسة الضمان الاجتماعي ticker الشرع يوقع الإعلان الدستوري لسوريا ticker الأردن يرحب بتصريحات ترامب بعدم مطالبة سكان غزة بمغادرة القطاع ticker 783 فتوى طلاق خلال أول أسبوع من رمضان في الأردن ticker وزير الصحة: مخزون الأطباء كبير ولا يمكن تعيين الكل ticker حماية المستهلك: ضعف الحركة الشرائية يخفض أسعار السلع

الملك: العالم يحتاج لاعادة ضبط العولمة

{title}
هوا الأردن -

شارك جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الخميس، في اجتماع "أجندة دافوس"، الذي يعقده المنتدى الاقتصادي العالمي افتراضياً، تحت شعار "عام مفصلي لإعادة بناء الثقة".

ويعقد الاجتماع بمشاركة رؤساء دول ومسؤولين حكوميين وممثلين عن منظمات دولية وأكاديميين ورجال أعمال وخبراء اقتصاد من أكثر من 70 دولة حول العالم.

وألقى جلالته كلمة، في الاجتماع، تاليا نصها:

"بسم الله الرحمن الرحيم

أصدقائي،

يسعدني المشاركة في نقاشاتكم الثرية، وأشكر صديقي، البروفيسور شواب، على دعوته لي للمشاركة في هذا الاجتماع المهم.

نبدأ عاما جديدا والكثير من التحديات ذاتها التي كانت عنوان العام الماضي، ما زالت تؤثر في مختلف القطاعات، فجائحة "كورونا" مستمرة بجلب الأذى على عالمنا، ونحن بالكاد بدأنا نلمس تبعاتها الإنسانية والاقتصادية طويلة المدى.

ومع ذلك، أؤمن أن هناك بصيص أمل، ولقاحات جاهزة. ونحن إذ نبدأ رحلة التعافي الشاقة التي طال انتظارها، من مصلحتنا جميعا أن نمضي بها معا.

لا بد أن نحرص على التوزيع الفاعل والعادل للقاحات والعلاجات الخاصة بفيروس كورونا. التعامل مع اللقاح كسلعة عامة لمنفعة الجميع، واجب أخلاقي، للحيلولة دون تهميش الدول ذات الدخل المحدود والفقيرة، بينما تقوم الدول ذات الدخل المرتفع بالاستحواذ على معظم اللقاحات الواعدة.

وفي خضم هذه التحديات، تبقى حماية اللاجئين والحفاظ على صحتهم مسؤولية عالمية. وكما أشار البروفيسور شواب، فكثاني أكبر مضيف للاجئين مقارنة بعدد السكان عالميا، ما زال الأردن ملتزما بحمايتهم في خطته للاستجابة للجائحة، ونحن من أول دول العالم التي بدأت بإعطاء اللقاح للاجئين مجانا، ولكن الدعم الدولي مطلوب أيضا، فعلينا العمل بشكل جماعي لنطور سياسات جديدة لمعالجة مشاكل اليوم والغد.

في الأردن، تمكنا من مضاعفة نسبة الشمول المالي خلال السنوات الست الماضية، عبر الاعتماد على التقنيات الرقمية لزيادة فرص الحصول على التمويل للأردنيين واللاجئين على حد سواء، كما زادت أعداد المحافظ الإلكترونية ضمن جهودنا للوصول إلى حلول مبتكرة لدعم أسر العاملين الذين تضرروا بشكل كبير من الجائحة.

ويجب أن تشمل أولوياتنا العالمية ضمان الوصول إلى التعليم وردم الهوة الرقمية، بينما نعمل على إعداد القوى العاملة لوظائف الغد، التي بدأت تصبح بسرعة وظائف اليوم.

الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهي محرك الاقتصادات النامية، ضرورة لتسريع التعافي. وكجزء من خطة الاستجابة للجائحة، مكن الأردن 13 ألف مشروع صغير ومتوسط من الانتقال من الاقتصاد غير الرسمي إلى الاقتصاد المنظم. ونحن من أفضل الدول التي أحرزت تقدما في الإجراءات الإصلاحية وفقا لتقرير سهولة ممارسة الأعمال لعام 2020. اقتصادنا يتطلع للتعافي، ولكن بالتعاون مع القطاع الخاص.

أصدقائي،

بينما نعمل لنتعافى معا، علينا أن نستفيد من الوضوح الذي تجلى لنا في هذه الأوقات الصعبة، لكي نمضي قدما بثقة نحو مستقبل أفضل.

لقد أثبتت لنا الجائحة، وبطريقة مؤلمة، أنه ليس بالإمكان استدامة أسلوب حياتنا كما كان في السابق. لذا دعونا نراجع ونعيد تعريف تلك المصطلحات الحاضرة باستمرار مثل العولمة، وتعددية الأطراف، والمجتمع الدولي، لتصبح المساواة والشمولية والكرامة في صلبها.

يحتاج عالمنا لإعادة ضبط العولمة، لنسعى من خلالها نحو تعافٍ مستدام وعادل ورفيق بالبيئة، يعطي الأولوية لسلامة شعوبنا وكوكبنا.

وعند الحديث عن المجتمع الدولي، علينا التركيز بشكل أكبر على ما يعنيه كمجتمع، بما في ذلك من القيم والتطلعات والمثل العليا التي توحدنا.

ولا بد أن نحول التجارة متعددة الأطراف إلى أداة للسلام والازدهار المشترك، من خلال تعزيز منعة سلاسل التوريد ودعم شمول الدول النامية لتعزيز النمو من أجل الجميع.

كما علينا جميعا أن نعيد التفكير في الطريقة التي نتعامل بها مع عالمنا، فقد دقت جائحة كورونا ناقوس الخطر لتذكرنا بأن لأفعالنا تجاه البيئة تبعات خطرة. فليكن ذلك درسا لكي لا نتجاهل الجائحة الكبرى المتمثلة في التغير المناخي، فإنها، باعتقادي، أزمة ملحة يجب علينا أن نواجهها معا، من خلال الحلول المبتكرة، التي تعطي الأولوية للاستثمار الرفيق بالبيئة والطاقة المتجددة. ولأن الأردن من أكثر الدول التي تعاني فقرا مائيا، فهو يدرك تماما مخاطر التغير المناخي. ونحن نخطط ليكون تعافينا مبنيا على مشاريع التنمية والبنية التحتية الخضراء.

إن التركيز على التغير المناخي مطلوب أيضا ونحن نعمل على التصدي لخطر شح الغذاء عالميا، الذي أصبح خطرا داهما عقب جائحة كورونا، فالمجاعات تهدد الآن الملايين من الناس.

علينا أن نعمل بشكل جماعي لنعزّز تبني الحلول التكنولوجية المستدامة في الزراعة، التي من شأنها أن تزيد من منعة الأنظمة الغذائية العالمية، لضمان إمكانية الوصول والتكلفة القليلة والجودة، مع حماية بيئتنا في الوقت ذاته.

لذا أصدقائي،

لقد جعلتنا جائحة "كورونا" سواسية، فليكن هذا أحد الدروس الإيجابية التي نتعلمها في هذا الوقت الصعب ونحن نتطلع إلى الأمام. فلنسمح لتعاطفنا ولإحساسنا بظروف غيرنا أن يقودا مسيرتنا نحو التقدم والتعافي، فيما نبني جسوراً ليس لتبادل الإمدادات والخبرات الأساسية فحسب، بل لتبادل الأمل والأفكار الإيجابية أيضا.

فلنسمح لإنسانيتنا أن تقود المسيرة.

شكرا جزيلا، بروفيسور شواب".

تابعوا هوا الأردن على