الصحة: نعمل لحماية المجتمع من أمراض السرطان
تعمل وزارة الصحة بكافة كوادرها على خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية كالسرطان، وذلك بتثقيف افراد المجتمع وتوعيتهم بأمراض السرطان المختلفة، وطرق الوقاية منها، وتشجيع الكشف المبكر، وتلقي اللقاحات الوقائية، والتوعية بأهميتها والتأكيد على أن الحلول ممكنة ومتوفرة.
وقال مساعد الامين العام للرعاية الصحية الاولية في وزارة الصحة، الدكتور غازي شركس بمناسبة اليوم العالمي لمرض السرطان الذي يصادف اليوم الخميس الرابع من شباط تحت شعار " هذا أنا وهذا ما سأفعله"، ان الوزارة تعمل على تطوير النظام الصحي الأردني حسب المعاير الدولية والعالمية، وتطوير السياسات الصحية للوقاية ومكافحة مرض السرطان بما يتناسب مع احتياجات المجتمع الأردني. وشدد على ان مفهوم الوقاية والحياة السليمة يتطلب تضافر الجهود ومن جميع الجهات، سواء في وزارة الصحة أو القطاعات الطبية الأخرى، ومشاركة المجتمع المحلي نمطية الحياة والتغذية السليمة وخفض السمنة وزيادة النشاط البدني والبعد عن العادات السلبية كالتدخين وغيرها.
وبين الدكتور شركس ان الوزارة أولت اهتماما بمرض السرطان حيث انشأت السجل الوطني للسرطان في عام 1996 بهدف التعرف على وجود المرض ووبائيته وتوزيع الاصابات في الأردن، بالإضافة الى ايجاد قاعدة بيانات وطنية حول مرضى السرطان في المملكة تكون مرجعية ذات مصداقية عالية لصانع القرار. واشار الى انه وفقاً للتقرير الاخير للسجل الوطني للسرطان (بيانات 2016)، فقد بلغ عدد الحالات الجديدة المشخصة بالمرض 8152، منها 5999 لمرضى أردنيين، و2153 حالة من غير الأردنيين، وبمعدل خام بلغ 85 حالة لكل مئة ألف نسمة من السكان، فيما بلغ متوسط العمر عند التشخيص لكلا الجنسين 56 عاماً. واشار الى أن سرطان الثدي ما زال على رأس القائمة كأكثر أنواع السرطانات انتشاراً في المملكة من مجموع أنواع السرطانات المشخصة لدى النساء، يليه سرطان القولون والمستقيم. أما عند الرجال، فيشكل سرطان القولون والمستقيم راس القائمة من مجموع الإصابات، يليه سرطان الرئة، ثم سرطان الغدد الليمفاوية. وعند الأطفال، فقد بلغ مجموع الحالات للأعمار ما دون الخامسة عشر عاماً 236 حالة، وكانت أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في هذه الفئة العمرية، هو سرطان الدم ثم السرطانات الليمفاوية يليه سرطان الدماغ والأعصاب، ثم سرطان العظم وسرطان الكلى.
وأشار الى ان تأسيس البرنامج الأردني للكشف المبكر عن سرطان الثدي كبرنامج وطني بالتعاون مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان وبدعم وزارة الصحة والعديد من الجهات المساهمة، جاء بهدف زيادة نسبة التشخيص المبكر للمرض في مراحله المبكرة وخفض معدلات الوفاة الناجمة عن سرطان الثدي.
وقال ان الوزارة قامت بالتعاون مع البرنامج بتطوير خدمات الماموغرام، اذ تم توزيعها على العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في كافة انحاء المملكة، إضافة الى تلك الموجودة في القطاع الخاص والخدمات الطبية الملكية، وجهازي (ماموغرام متنقلة) لخدمة الاماكن النائية، والحاصلة على شهادة الاعتمادية من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية.
ونوه الى أهمية التوعية للوقاية من السرطان، ليس باعتماد الاساليب الطبية فقط بل بإشراك المجتمع بالأنشطة المطلوبة لإحداث التغييرات الايجابية في عوامل الخطورة من هذه الامراض، وتنفيذ برامج موجهة نحو العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسلوكية وأنماط الحياة في المجتمع. ودعا الى احداث تغييرات بيئية وتشريعية قانونية ايضا، مبينا أن نحو 30-40 بالمئة من أمراض السرطان يمكن الوقاية منها. وقال الدكتور شركس ان وزارة الصحة أولت اهتمامها الكبير للسيطرة على السرطان من خلال الاعدادات الشاملة وبمشاركة كافة القطاعات الطبية والصحية والاكاديمية في المملكة حيث تم تشكيل العديد من اللجان الوطنية من ذوي الخبرة والاختصاص للعمل على مكافحة السرطان ووضع التعليمات والاستراتيجيات اللازمة التي تساعد في الوقاية والسيطرة على هذا المرض، للوقاية والكشف المبكر وللرعاية التلطيفية.
ويحتفل العالم باليوم العالمي لمرض السرطان في الرابع من شباط من كل عام، حيث يتحد العالم بأجمعه في هذا اليوم لمكافحة وباء السرطان، ويتم السعي إلى إنقاذ الملايين من المرضى من خلال زيادة الوعي في جميع دول العالم بشأن السرطان، إضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة، والخرافات الشائعة حول المرض.