دولة في رجل .. "علي السنافي" انموذج عراقي مشرف
هوا الأردن - إسلام العياصرة
عندما يمتطي الفارس صهوة الوطن ويجوب ميادين العطاء والعمل ويضع نصب عينيه مصلحة وطنه واجندته التنموية وملفات اعماره بكل تاكيد سيحطم الصعاب ويتخطى الحواجز لتحقيق الهدف .
لقد ضرب علي السنافي رئيس المقاولين العراقيين والعرب اروع صور التضحية واستثمار الظروف ليجمع من حوله الشتات من زملائه مقاولي العراق ليوحد صفهم نحو مشاريع وطنهم ورفعته ويعملون جميعا كفريق متجانس لرفع علم العراق بكل شموخ متجاوزين اي خلافات او انتماءات والقاسم المشترك بينهم عراقهم الجامع وحقهم الاصيل في تحويل التحديات الى فرص من خلال نهضة تنموية حقيقية وسرعة في انجاز مهام اعادة الاعمار ليتالق العراق من جديد مطلقا العنان للنهضة التي كان عنوانها قبول التحدي .
السنافي الذي يشكل انموذج للرجل الوطني الذي يحمل في ثنايا صدره هموم وطنه وانتماءه الحقيقي لم يرضى بالخسارة ولم يكل او يمل من المحاولة حتى نجح في صون وحدة العراق وجمع صف زملائه خلف قيادة ملهمة ارتقت بنفسها نحو منصب عربي في اصرار اكبر على تحقيق انجازات ترقى لاسم العراق وطموحات العراقيين مؤكدا على ان العراق سيبنى بسواعد ابناءه وعقول مهندسيه ولم يغفل ضرورة اشراك اشقاءه العرب في هذا الملف الذي بات حقيبة يحملها في حله وترحاله بين الاقطار العربية ليؤكد للجميع ان العراق لم يتخلى عن دوره العروبي والقومي ولا يتخلى عن اشقاءه العرب .
موقف تدمع له الاعين وترفع له الهامات لما شاهدته خلال انتخابات اتحاد المقاولين العرب التي جرت في القاهرة قبل عدة ايام عندما توحد صف رؤساء اتحادات مقاولي العراق خلف مرشحهم وهم يحملون راية العراق ومرددين مقولة "العراق يمرض ولا يموت .. الله اكبر" ، لترتسم الفرحة على المهج مع اعلان فوز العراق وتجديد الثقة بمرشحه علي السنافي لرئاسة الاتحاد العربي مقدماً انتصاراً عنوانه الهيبة والانجاز ليعود مجددا لقيادة دفة اتحاد المقاولين العرب الذي يعد اصل مسيرة البناء والتشييد في الوطن العربي .
ولم تكن هذه الوقفة الوحيدة لما شاهدت بل تخطت فرحة ونشوة النصر ابناء العراق حدود مقر الاتحاد ليجوب موكب من الفرح شوارع القاهرة على وقع الاهازيج العراقية والرايات خفاقة على طول امتداد الموكب في رسالة حملت عنوان ان العراق واحد وان ابناءه كعادتهم يشدون من ازر بعضهم البعض حتى وان جارت عليهم الظروف ، موكب بفرحة ارتسمت على وقع تصفيق المارة والمتفرجين في شوارع القاهرة لرفع علم العراق وفوزه الكبير.
صورة اخرى التقطتها اثناء حديث السنافي في كلمة مقتضبة قالها امام الجميع ان اتحاد العراق اخذ على عاتقه العمل الجاد والدوؤب منذ اللحظة الاولى لتوليه مسؤوليته في بلده حتى تمدد الى رئاسة الاتحاد العربي في ولاية ثانية وهو خير دليل على ان العراق بدء في التعافي وسيشهد نهضة عمرانية وتنموية شمولية واسعة سيتحدث عنها التاريخ ، كيف لا وهو يوفد نخبة من ابناءه وقادة اتحادته من مختلف مشاربه ومنابته لنصرة زميلهم في منصب عربي .
السنافي الانموذج العراقي .. جامع لا مفرق .. معول بناء لا هدم .. المنجز .. العراب .. بهذه الكلمات وصف رؤساء الاتحادات العربية التي شاركت في الانتخابات شخص الرئيس المجددة ولايته ولم يكن لهذا الوصف معنى دون النظر الى الشواهد التي لا يسعى المقام الى ذكرها ولكن من يعرف الرجل ونهج عمله سيعلم علم اليقين بحجم الانجاز والاصرار الى تسويق العراق وتنفيذ اجندة قيادته بكل احترافية وكانما السنافي لاعب يسعى الى تحقيق هذه في كل هجمة .
نموذج عربي يستحق الثناء .. وهو يعكس صورة مشرفة عن وطنه وعروبته كيف لا وهو احد فرسان ارض الكنانة .