بالصور .. مصر تبهر العالم بموكب الموميات الملكية
انطلق موكب نقل المومياوات الملكية الفرعونية، مساء السبت، من المتحف المصري في ميدان التحرير بقلب القاهرة، إلى المتحف القومي للحضارة في مدينة الفسطاط.
وينقل الموكب التاريخي 22 مومياء ملكية تنتمي إلى عصر الأسرة الـ 17 و18 و19 و20، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات.
وكان هذا الحدث هو الافتتاح الرسمي للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
فعلى خلفية الألعاب النارية، كانت المومياوات - 18 ملكاً و4 ملكات - تتنقل بالترتيب حسب العمر على عربات فرعونية ذهبية اللون، ومجهزة بنظام تعليق ركوب هوائي لامتصاص الاهتزازات، وتحمل أسماء ركابها باللغة العربية والإنجليزية والهيروغليفية.
وقاد الموكب الملك سقنن رع تاو الثاني Seqenenre Tao II، الذي حكم صعيد مصر في حوالي عام 1600 قبل الميلاد، بينما كان رمسيس التاسع، الذي حكم في القرن الـ12 قبل الميلاد، في نهاية الموكب.
وملوك وملكات الفراعنة الذين ينقلهم الموكب، هم: "الملك رمسيس الثاني، رمسيس الثالث، ورمسيس الرابع، ورمسيس الخامس، ورمسيس السادس، ورمسيس التاسع، وتحتمس الثاني، وتحتمس الأول، وتحتمس الثالث، وتحتمس الرابع، وسقنن رع، وحتشبسوت، وأمنحتب الأول، وأمنحتب الثاني، وأمنحتب الثالث، وأحمس نفرتاري، وميريت آمون، وسبتاح، ومرنبتاح، والملكة تي، وسيتي الأول، وسيتي الثاني.
وقد تم وضع الرفات الملكية في حافظات عرض معقمة على أحدث طراز لضمان الحفاظ عليها وذلك تماشياً مع المعايير الدولية الصارمة لنقل القطع الأثرية.
ورافق المومياوات 60 دراجة نارية و150 حصان وفرقة موسيقية فرعونية بقيادة المايسترو المصري الشهير نادر عباسي.
وطافت المومياوات حول المسلة في ميدان التحرير، ثم سار الموكب على طول نهر النيل حتى المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية حيث استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المومياوات في مقرهم الدائم الجديد في الفسطاط.
وستقضي القطع الأثرية الثمينة الأسبوعين المقبلين في مختبر المتحف القومي للحضارة المصرية، حيث سيتم إعدادها للتركيب داخل قاعة المومياوات الملكية، المصممة على طراز وادي الملوك، وسيتم فتح قاعة المومياوات الملكية للزوار في 18 أبريل وذلك تزامناً مع يوم التراث العالمي.
وبدأت رحلة الموكب من موقعه بالمتحف المصري في ميدان التحرير، الذي يتم افتتاح أعمال تطويره وإزاحة الستار عن المسلة والكباش التي تتوسطه حاليا، بالتزامن مع نقل المومياوات الملكية.
ويمتد عبر سيمون بوليفار ومن بعدها كورنيش النيل بحي السيدة زينب وسور مجرى العيون، حتى الوصول إلى متحف الحضارة بالفسطاط.
وكانت وزارة الإنتاج الحربي المصرية قد أعلنت السبت، عن مشاركتها في نقل المومياوات الملكية بـ 22 عجلة حربية فرعونية الطراز، جرى تجهيزها في مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) لصالح وزارة السياحة والآثار.
وتواجد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في المتحف القومي للحضارة، قبيل وصول المومياوات.
وفي خطوة للترويج لافتتاحه، يقدم المتحف القومي للحضارة المصرية خصمًا بنسبة 50 % على أسعار تذاكر الدخول إلى قاعة المعارض المركزية لجميع الزوار في الفترة من 4 إلى 17 أبريل. بالإضافة إلى ذلك، تتاح لممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية الفرصة لتصوير القطع الأثرية داخل قاعة العرض المركزية مجانًا يومي 4 و 5 أبريل.
ويعد المتحف القومي للحضارة المصرية واحدًا من أكبر وأهم المتاحف الأثرية في العالم، والأول من نوعه في الحضارة المصرية بأكملها حيث يتميز بإطلالته على عين الصيرة في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بالقرب من قلعة بابل. وكالات