الفايز يتحدث عن دور لكوشنر بقضية "الفتنة"
قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إن جلالة الملك عبدالله الثاني كان واضحا بخصوص ما حدث في الأردن بالأسابيع الماضية، حيث تم معالجة موضوع الأمير حمزة داخل العائلة الهاشمية، وأصدر الأمير حمزة بياناً التزم خلاله بالولاء المطلق لجلالة الملك عبدالله الثاني وأنه بخدمة جلالة الملك وولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة روسيا اليوم الأحد، أن المتورطين الآخرين بالفتنة تم التحقيق معهم وتم تحويل القضية للنيابة العامة ليكون هناك تحقيق جزائي، ومن خلال المحاكمة سيجاب على الكثير من الأسئلة حول ما حدث.
وبين أن الدولة الأردنية عميقة وثابتة وراسخة ومنذ انشاء الامارة عام 1921 نواجه تحديات على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتغيرت خارطة العالم العربي كثيراً حيث تغيرت أنظمة وسقطت أخرى ولكن بقي النظام في الأردن ثابت وراسخ بفضل حكمة القيادة الهاشمية ووعي الشعب الأردني، فالأردن لا يمكن أن لا يكون الا دولة قوية.
ولفت إلى أن هناك حديث بتدخلات خارجية، وجلالة الملك عبدالله الثاني دفع ثمن مواقفه القومية ورفض صفقة القرن وعدم الخضوع للسياسة الأمريكية بالمنطقة في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تعرض الأردن لحصار اقتصادي، مطالبا انتظار وقائع المحكمة لمعرفة كافة الحقائق.
وأشار إلى أن هناك حديث عن تدخل جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فلا شك بأن كوشنر كان له دور في الأمر.
وشدد على أن الأردن عمود الاستقرار في الشرق الأوسط والغرب يعرف أهمية الأردن الجيوسياسية، ولكن ادارة ترامب لم تكن تهتم بهذه الأمور، فاستقرار الأردن من استقرار المنطقة، وعندما عرض ترامب صفقة القرن تم اعطاء الفلسطينيين 15% من أراضيهم وأرادوا أن يحلوا القضية الفلسطينية على حساب الأردن وهو ما رفضه جلالة الملك بشكل واضح وصريح، وكان هناك تآمر من ادارة ترامب وكوشنر، وكانت العلاقات بين جلالة الملك وترامب غير طبيعية، وكان هناك برود بالعلاقات الأردنية الأمريكية بشكل واضح، ولم تكن ادارة ترامب تقبل قرارات جلالة الملك.
وأكد أنه تم استغلال الوضع الاقتصادي في الأردن، فهناك تحديات اقتصادية واجهها الأردن قبل كورونا وخلاله، والربيع العربي أدى لحروب أهلية في الكثير من الدول العربية وأثر على الأردن، وتم استغلال الوضع الاقتصادي في الأردن لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الأردني وهو ما تم التصدي له، فالشعب الأردني يلتف حول قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وتم معالجة الأمر بحكمة وتروي، ويجب الانتظار لحين ظهور نتائج التحقيق.
وبين أنه لا يستطيع اتهام أحد بدور في الفتنة، ولكن اسرائيل وعلاقتها مع ترامب وسياسيتها المعادية للأردن معروفة، ولكنه لا يستطيع اتهام أحد.
الفايز شدد على أن العلاقات الأردنية - السعودية قديمة وثابتة وراسخة وأخوية وراسخة وهناك مصير واحد بين الأردن والسعودية، وبعض الجهات تحاول ايذاء العلاقات بين الأردن والسعودية.
ولفت إلى أن السعودية كان لها موقف واضح بدعم الأردن، وهناك الكثير من الجهات والدول والاتحادات دعمت الأردن، وهو ما يدل على الاحترام الكبير لجلالة الملك من قبل كافة زعماء العالم، وهناك أهمية استراتيجية لأمنه واستقراره من كل دول العالم.
وأشار إلى أن دول الخليج والاتحاد الأوروبي سيقفون موقفا جيداً تجاه الأردن وسيدعموه اقتصادياً، فمشكلة الأردن الأساسية هي التحدي الاقتصادي ووصول معدلات الفقر والبطالة إلى نحو 25% وقلة الموارد، وهناك مليون أردني يعملون في الخارج، ويتم تحويل ما بين مليارين أو 3 مليارات للأردن سنوياً، وهناك توجه لدعم الأردن من دول الخليج والاتحاد الأوروبي واليابان والصين لدعم الأردن اقتصادياً واقامة استثمارات تخفف من البطالة والفقر.
وبين أن هناك تحقيقات جارية بالقضية وعدد الموقوفين على ذمتها بين 14 و18 شخصاً ويتم تحويل كل متهم بالقضية إلى القضاء.