قفزة بمعدل العقم في الصين
حذرت دراسة جديدة من أن معدل العقم ارتفع بشكل غير مسبوق في الصين ما يضاعف متاعب بكين أمام تقلص النمو الديموجرافي.
ونقل موقع "ساوث تشينا مورنينيج بوست" أن أحد أكبر المتخصصين في الأمراض التناسلية في البلاد "تشياو جي" قوله إن انتشار العقم في الصين زاد بمعدل أسرع من المتوقع في العقد الماضي، وارتفع من 12% في عام 2007 إلى 18% في عام 2020.
وأظهرت الدراسة أن واحدا من كل 5.6 أزواج في سن الإنجاب يواجه صعوبات في إنجاب طفل، وفقا لآخر دراسة استقصائية وطنية للصحة الإنجابية بقيادة "تشياو جي"، وهو طبيب إنجاب وعالم أحياء.
ومن المتوقع أن تتقلص القوى العاملة في البلاد على مدى العقد المقبل، وهو اتجاه يمكن أن يُضعف الإنتاجية والطلب الاستهلاكي والابتكار على المدى الطويل.
ودعا "تشياو جي" الحكومة الصينية إلى تضمين معالجة العقم في نظام الرعاية الصحية، ومساعدة الراغبين في الولادة، رغم أنه خيار غير جذاب على نحو متزايد بين العديد من جيل الألفية.
ويقول "هوانج وين تشانج"، وهو باحث كبير في مركز الصين، أن "العقم بدأ يحدث أيضا في سن مبكرة، فمن حوالي 40 عاما في السابق إلى أوائل الثلاثينات في الوقت الحالي".
وتواجه الصين تراجعا في عدد المواليد الجدد مقابل ارتفاع عدد المسنين؛ إذ ضمت أكثر من 264 مليون شخص تبلغ أعمارهم 60 عاما وما فوق العام الماضي، أي أربعة أضعاف عدد سكان فرنسا.
وعلى أمل رفع معدل المواليد المنخفض في أكثر دول العالم تعدادا للسكان قررت الصين الشهر الماضي إلغاء الحد الأقصى للإنجاب المحدد بطفلين لكل زوجين، لكن ذلك لم يساهم في ارتفاع معدل المواليد.
وثمة أسباب عدة لانخفاض معدل المواليد منها تراجع في عدد الزيجات، وارتفاع كلفة السكن والتعليم، وتأخر النساء في الإنجاب لأنهن يعطين أولوية أكبر لمسيرتهن المهنية وزيادة عدد الذكور مقارنة بعدد الإناث؛ بسبب التفضيل التقليدي للأطفال الذكور.