طبيب يقترح على الحكومة وقف إعلان إصابات كورونا في حال تسيّد أوميكرون
قال استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية، الدكتور حسام أبو فرسخ، إن أعراض المتحور الجديد من فيروس كورونا المستجد (أوميكرون) قد تكون الأخف في وباء كورونا المستمر منذ سنتين.
وأوضح أبو فرسخ، في منشور عبر صفحته على منصة “فيسبوك”، صباح اليوم الاثنين، أن الأعراض تُشبه إلى حد كبير أعراض الرشح، مع سعال وصداع وتعب فى الجسم.
وتابع: “ولكن أعراض فقدان الشم والذوق يبدو أنه أقل كثيرا في المصابين وهذا ربما لأن الالتصاق بمستقبلات ACE2 هو أقل بكثير نتيجة التحورات الكثيرة التي وجدت في البروتين الشوكي”.
وبين أبو فرسخ، أن أوميكرون “يبدو أنه لا ينزل إلى الرئتين بل يبقى في الأجزاء العليا من الجهاز التنفسي (في الأنف والحلق والقصبات الهوائية العليا فقط)”.
وأشار إلى أن من الأعراض المميزة لأوميكرون أكثر من غيره من سلالات كورونا، هو الفقدان التام لشهية الطعام والذي قد يصاحبه استفراغ أو إسهال.
ولفت أبو فرسخ إلى أن الصداع المصاحب للرشح (أكثر من الصداع المعتاد) ربما يكون نتيجة الإصابة بأوميكرون.
وحول فترة حضانة سلالة أوميكرون، بين أنها حوالي 3 أيام (أقل من خمسة أيام كما كان في سلالة كورونا الأصلية)، وهناك دراسات بينت أن حوالي نصف المصابين بالرشح الآن قد يكونون من المصابين بأوميكرون.
وأكد أبو فرسخ، أن متحور أوميكرون سوف يسود العالم كما يبدو مع نهاية شهر كانون الثاني/ يناير المقبل.
وأشار إلى أن نسبة الوفيات كما تبدو أقل من 1 بالألف، كما أن الإدخالات في المستشفيات أقل من 70% من متحور “دلتا”.
وقال أبو فرسخ، “لو كانت هذه السلالة موجودة معنا منذ بداية الوباء في يناير 2020 لما قلق العالم من عدد الإصابات (والتي ستزداد زيادة مهولة جدا مع أوميكرون) بل أصبحوا فقط يركزون على عدد الوفيات”.
وتابع: “ولذلك فإنني أدعو من الآن وصاعدا بعدم احتساب عدد الإصابات في التقرير اليومي للكورونا، والذي قد يؤدي إلى ترويع الناس من غير داعٍ”.
وأضاف أبو فرسخ: إن صدقت هذه الدراسات الأولية فإنه يعني أننا أمام فيروس خفيف يؤدي إلى أن يأخذ جميع العالم مناعة القطيع السريعة من كورونا خلال أشهر معدودة.
وأوضح، أن “هذا لا شك ينبئ بأن الكورونا سوف تنتهي خلال أشهر بإذن الله من العالم وهذا ما قلنا أنه سيحصل”، في إشارة منه إلى أن أوميكرون “لقاح رباني مجاني” للعالم.