البدور يدعو لبدء الفصل الدراسي الثاني ووقف الفحوصات العشوائية والموجز اليومي
أكد رئيس لجنة الصحة في المركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور ابراهيم البدور، على ضرورة بدء الفصل الدراسي الثاني لطلبة المدارس كما هو الحال في باقي القطاعات، مشددا على أن لا أحد يستطيع ضمان عدم إصابة أي طالب سواء في البيت أو الشارع أو المدرسة، بكورونا فيما نشهد إرتفاع أعداد الإصابات اليومية الى أرقام عالية جدا ولكن تأثيرها يبقى ضعيف ويمكن علاج المصابين.
وقال البدور إن الجهات المختصة أخذت قرار بأن تسير المنظومة الصحية بالتوازي مع باقي القطاعات إلا في قطاع التعليم الذي يعتبر "الحلقة الأضعف" والذي يدفع ثمن الموجات المتعاقبة وبالتالي ستظهر إنعكاساته على الوطن والأجيال القادمة.
وأضاف أن استمرار تأجل وتعطيل الدراسة سيظهر تأثيره "الكارثي" مستقبلا على الطلاب والنظام التعليمي لأن هناك تردد في إتخاذ القرار بالإستمرار في العملية التعليمية مع قدوم كل موجة وقد يحدث تداخل بين الفصول الدراسية نتيجة التأخير بالدوام.
وتساءل: من يضمن عدم دخول الأردن في موجة خامسة خلال الفصل الدراسي الثاني، وكيف ستتصرف الجهات المعنية بقطاع التعليم، وما هي الآلية ومتى سيتم التعويض لأيام الدراسة المفقودة في حال تجاوزنا ما مجموعه شهرين او أكثر في حال تمديد موعد بدء الفصل الدراسي الثاني؟.
واستغرب البدور الإبقاء والتركيز على أعداد الفحوصات اليومية بالحجم والكم الكبير والتي ترهق الكادر الطبي والاستقصاء الوبائي في ظل انتشار متحور "أوميكرون" مجتمعيا، مشيرا إلى أن هذه الفحوصات تكلف خزينة الدولة ووزارة الصحة مبالغ مالية كبيرة جدا.
ودعا إلى إقتصار اجراء فحوصات الـ "pcr" للاشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس فقط والإستعاضة عنها بالفحص السريع بالرغم من أنه غير دقيق جدا ولكنه يعطي مؤشرات تدلل على اصابة اي الشخص او لا.
كما طالب بإلغاء الموجز أو النشرة الوبائية اليومية وجعلها اسبوعية لأن الناس لم يعد يعنيها تلك الأرقام اليومية في ظل الانتشار الواسع للمتحور اوميكرون في كل مكان.
وبين البدور، أن تكلفة إجراء نحو 70 ألف فحص "pcr" يوميا تبلغ حوالي 700 ألف دينار إذا ما إفترضنا أن الفحص الواحد يكلف نحو 10 دنانير في حده الأدنى، علما أن سعر الفحص حاليا في القطاع الخاص 20 دينارا، إضافة إلى باقي التكاليف اللوجستية مثل الحركة والتقصي الوبائي وساعات العمل في مراكز الفحص.
وأعتبر أن هذه المبالغ تصرف لغاية رصد أرقام الإصابات بينما يمكن صرفها في جوانب أكثر فائدة منها اللقاحات والعلاجات والأجهزة وتعزيز الكوادر الطبية، منوها الى أن أي شخص يشعر بأن لديه أعراض يمكنه الذهاب الى المستشفيات او المراكز المخصصة ويقوم بإجراء الفحص وفي حال ثبوت اصابته يقوم بحجر نفسه منزليا واتخاذ التدابير الصحية الوقائية، وهذا كافٍ في ظل الأوضاع السائدة، على حد تعبيره.
وعن الوضع الوبائي قال البدور إن الأردن بات قريبا جدا من ذروة الموجة الرابعة، حيث نشهد حاليا مرحلة التفشي لمتحور فيروس كورونا "أوميركرون"، وكما هو متوقع فإن ذروة الموجة رفعت نسبة الاصابات الى اكثر من 22700 حالة يوميا وتجاوزت نسبة الفحوصات الايجابية 30%.
وأوضح أنه في مقابل ذلك فإن نسبة الادخال الى المستشفيات قليلة مقارنة بالخروج حيث وصلت الى 1% فقط، وكذلك نسبة الوفيات التي تبلغ 1 - 1000 اصابة وهذه نسب بسيطة مقارنة بالموجات السابقة (الثانية والثالثة 8-10% ونسب الوفيات الى 2%) وغالبا الوفيات الحالية هي نتاج إصابات بمتحور دلتا وليس أوميكرون ولأشخاص غير مطعمين أو لكبار السن.
وقال البدور إن هذه الموجة مختلفة عن الموجات السابقة بأمرين، أولهما "الانتشار الهائل" وعدد الاصابات الكبير وغير المسبوق، والأمر الثاني الذي يظهر تأثير الموجة "الضعيف" على الأرض بمعنى أنها أقل إختطارا خاصة على المطعمين.