الوطني للأمن السيبراني : هجمات على الأردن نفذت من 40 دولة بعضها استهدف الديوان الملكي والأجهزة الأمنية ومؤسسات حكومية
هوا الأردن - إسلام العياصرة
قال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول إن الدول تتعرض لهجمات سيبرانية والأردن من هذه الدول.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد، أن الهجمات قد تستهدف مؤسسات سيادية أو شركات مالية.
وبين أن الأردن تعرض خلال 2021 لنحو 897 حالة موثقة رصدها المركز الوطني للأمن السيبراني.
ولفت إلى أن 27% من الهجمات كانت معقدة واستهدف مؤسسات سيادية ومن ضمنها وزارات وجهات أمنية.
وأكد الشبول أنه لا يمكن مواجهة هذا الأمر الا بالتعاون الدولي، وهناك دول تشارك بهذه الهجمات، داعيا إلى حماية الأفراد لأنفسهم.
من جانبه قال رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني المهندس أحمد ملحم، إن المركز يهدف إلى بناء منظومة فعالة للأمن السيبراني على المستوى الوطني وتطويرها وتنظيمها لحماية المملكة من تهديدات الفضاء السيبراني ومواجهتها بكفاءة وفعالية بما يضمن سلامة الأشخاص والممتلكات والمعلومات.
وأضاف ملحم أن الأردن تعامل العام الماضي مع 897 حالة اختراق مسجلة لدى المركز، شملت جهات حكومية وعسكرية والديوان الملكي والقطاع الخاص والمواطنين أي أن جميع الجهات مستهدفة بالهجمات السيبرانية، موضحا أن هجمات الأمن السيبراني تراوحت في شدَّتها ما بين (هجمات معقَّدة) بمعنى تلك الهجمات التي تقف وراءها دول ومنظَّمات، أو هجمات يقوم بها أفراد وهواة.
ونوه إلى أن نتائج التحليل أظهرت أن الجهات التي تقف خلف محاولات الهجمات السيبرانية هي دول ومجموعات مدعومة من دول، ومجموعات مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية، وعصابات الجرائم السيبرانية بهدف الكسب المادي.
ولفت إلى أن الحوادث السيبرانية المسجلة لدى المركز توزعت ما بين 34% مرتبطة بالمستخدمين، و27% كانت من دول أو مجموعات مرتبطة بدول، و26% مرتبطة بالجرائم السيبرانية، و13% مرتبطة بالتنظيمات المتطرفة أو الإرهابية.
وأشار إلى أن أهداف تلك الهجمات تتمثل بالتجسس لتجميع معلومات عن مشاريع (4 بالمئة)، ومحاولات التجسس وتم التصدي لها (21 بالمئة)، وسرقة البيانات والمعلومات (23%)، التجسس لأهداف سياسية واقتصادية (4%)، وتخريب الخدمة لأهداف مختلفة (33%).
وبين أن المركز قام بتحليل مؤشرات الاختراق لـ236 هجمة معقدة، وتبين أن عناوين الانترنت تعود لأكثر من 40 دولة خلال 6 أشهر ماضية.
وعن أبرز محاولات الاختراق، قال إنها تعود إلى اختراق الشبكة الداخلية لمؤسسات رسمية، والتصيد للسفارات الأردنية التي تعتبر مستهدفة، واختراق البريد الالكتروني لمؤسسات عامة وخاصة، واستهداف بالفيديو بسبب أخطاء مستخدمين، اختراق لمواقع الإلكترونية، وحملات تصيد لمواطنين ومؤسسات عامة وخاصة.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام والمواقع الدولية والمحلية تداولت استهداف عدد من المواطنين الأردنيين من جهات أو مجموعات خارجية مرتبطة بدول باستخدام وسائل وأدوات متطورة ومعقدة حسب ما تم التصريح به من شركات عالمية مثل Apple ومنظمة العفو الدولية.
وأكد أنه لم يتم تأكيد جهة الإختراق أو نوع البرمجيات المستخدمة في الإختراق ويتم تنبيه المستخدمين من الشركات لأخذ الحذر وكذلك تحديث أنظمة التشغيل لتلك الهواتف.
أوضح أن “المركز الوطني للأمن السيبراني لا يؤكد ولا ينفي اختراق هواتف بعض المواطنين ولكن نطلب أن يتم التواصل معنا لإجراء التحليل العلمي للأدلة الرقمية”.
وبين أن بعض الجهات المحلية قامت باستخدام تطبيقات متداولة لتحليل معلومات الهواتف لبعض المواطنين وخرجت بنتائج تفيد بتأكيد الاختراق دون إجراء المزيد من التحليل للأدلة الرقمية على الهواتف.
وتطرق إلى أنه في حال تحديد مؤشرات الاختراق للبرمجيات المستخدمة فيه فإن الشركات العالمية المتخصصة بحماية الأجهزة ستقوم بإصدار تحديثات لبرمجيات الحماية على أجهزة الحاسوب والهواتف وغيرها.
وكان عدد من المواطنين افادوا في وقت سابق بتلقيهم اشعارات حول وجود محاولات اختراق لحساباتهم الشخصية وهواتفهم المحمولة حيث افاد مصدر مسؤول في حينه خلال تصريح خاص لـ "هوا الأردن" ان هذه الاشعارات مرتبطة بمحاولات تنفيذ هجمات لجماعات تتخذ من سرقة المعلومات ونشر الاكاذيب والاشاعات سبيل لتحقيق اجندتها .
موضحا ان هذه الجهات تسعى لدعم مجموعات من الذباب الالكتروني لشيطنة الشارع الأردني وخلق البلبلة واثارة الفتنة وزعزة الامن والاستقرار الوطني والتشويش على الراي العام في القضايا المفصلية واختراق خصوصية عدد من المواطنين والنشطاء والإعلاميين في مختلف المؤسسات الوطنية الهامة الى جانب محاولات السيطرة على حساباتهم المصرفية ومواقع التواصل الاجتماعي ومحاولات ابتزازهم وهو ما تم الانتباه له من قبل الكوادر التكنولوجية في الاجهزة الامنية والمركز الوطني للامن السيبراني والجهات الرسمية المختصة والتي عملت بكفاءة واقتدار على صد هذه الهجمات وافشال مخططات الجماعات العبثية والحيلولة من تمكينها تحقيق اجندتها على الساحة الأردنية.