شهبندر تجار المواد الغذائية يدافع عنهم .. والخصاونة: عين حمرا بالثلاث
دافع شهبندر تجار المواد الغذائية رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق عن التجار رافضا ما وصفته الحكومة بقلة قليلة يحتكرون المواد الغذائية ويغالون في الأسعار.
الحاج توفيق قال خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين إنه على الحكومة الكشف عن اسماء هؤلاء المحتكرين إذا كانوا موجودين وتقديمهم للقضاء ليتلقوا الجزاء، إضافة إلى اتخاذ اجراءات بحقهم من قبل غرفة التجارة ونقابة تجار المواد الغذائية.
وأضاف الحاج توفيق أن مخازن التجار في الأردن معروفة سواء كانت في العاصمة عمّان او المحافظات، ويمكن للحكومة الاطلاع على ما هو مخزن فيها، والتأكد من فرضية الاحتكار التي تتحدث عنها.
كما احتج الحاج توفيق على بعض التصريحات في وسائل الاعلام معتبرها سببا مساهما في ارتفاع الأسعار وارباك الاسواق، نافيا ما تم تداوله عن عدم استيراد أي مواد غذائية منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وحذر من الضغط الاعلامي على الحكومة الذي قد يفضي إلى تحديد أسعار السلع وبالتالي عزوف التجار عن استيرادها، وذلك لارتفاع كلفتها وفق الحاج توفيق.
وقال إن واردات الأردن من المواد الغذائية بلغت 57 ألفا و678 طنا منذ اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية، مؤكدا أن مراقبة المنافسة وفواتير التجار حق للحكومة لحماية المواطنين.
"العين الحمرا" ثلاث مرات هدد بها الرئيس بشر الخصاونة التجار الذين يستغلون الظروف بالمغالاة في الأسعار والمضاربة، أولها في مأدبا أمس ثم في المفرق اليوم، وبعد حديث الحاج توفيق كررها الرئيس في جرش.
يقول الخصاونة من جرش إن القطاع التِّجاري مستجيب تماماً لتوجُّهات الحكومة في الحفاظ على الأسعار وعدم المساس بقوت المواطنين، لكن هناك قلَّة قليلة تستغلّ الظروف بالمغالاة في الأسعار والمضاربة وسنتعامل معها ب"العين الحمرا" والقانون.
لكنه كان أكثر وضوحا في المفرق عندما قال "العين الحمرا والقانون لمن يمارس الاحتكار والمضاربة والمغالاة في أسعار السِّلع".
وفي مأدبا أكد الخصاونة أمس أن الحكومة لن تسمح بالعبث بقوت المواطن أو المغالاة في أسعار السّلع والمواد من قبل فئة قليلة قد تلجأ إلى التكسب على حساب المواطن والاستغلال غير المبرر لآثار وتداعيات أزمات عالمية.
وقال "سنتعامل بالعين الحمراء مع كل من يتلاعب أو يتجاوز على قوت المواطن".
مؤتمر الحاج توفيق لم يأت بحلول لحماية المواطن من ارتفاع أسعار السلع الغذائية، بل جاء شارحا لأسباب ارتفاعها عالميا ومدى ارتباطها بالحرب الروسية الأوكرانية، وكأنه كان يقول إن الأسعار كانت سترتفع حتى وإن لم تندلع الحرب..
وبين أن الارتفاع طال الزيوت النباتية، والأرز، والسكر، والقهوة، وحليب، البودرة، والدجاج المجمد المستورد، والعدس المجروش، والعدس الحب، والبرغل، والفاصوليا، والشعيرية، والمعكرونة، والسمك، وغالبية أصناف اللحوم الحمراء المبردة والمجمدة