الاتحاد الأوروبي يخفق في الاتفاق على مقاطعة النفط الروسي
قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن حكومات الدول الأعضاء أخفقت في التوصل إلى اتفاق، اليوم الأحد، حول مقاطعة النفط الروسي لكنها ستواصل المفاوضات، صباح الإثنين، بينما تحاول إعداد اتفاق في وقت مناسب لقمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد، بعد ظهر الإثنين، بحسب ”رويترز“.
ويقضي الاقتراح الذي تناقشه الآن الدول الأعضاء بحظر النفط الروسي الذي تتسلمه عن طريق البحر، بحلول نهاية العام الجاري، لكنه يتضمن استثناء للنفط الذي يمر في خط أنابيب دروجبا الروسي الذي يزود المجر، وسلوفاكيا، وجمهورية التشيك، بالنفط.
وانتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الخميس، ما وصفها بـ“الانقسامات“ داخل الاتحاد الأوروبي حول فرض المزيد من العقوبات على روسيا، متسائلًا عن سبب السماح لبعض الدول بـ“عرقلة الخطة“.
ويناقش الاتحاد الأوروبي جولة سادسة من الإجراءات العقابية تشمل فرض حظر على واردات النفط الروسية، وتتطلب الخطوة إجماع الدول الأعضاء، لكن المجر تعارض الفكرة في الوقت الراهن على أساس أن اقتصادها سيعاني كثيرًا.
وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها، في وقت متأخر من الليل، ونقلتها وكالة رويترز: ”كم أسبوعًا آخر سيحاول الاتحاد الأوروبي فيه الاتفاق على حزمة سادسة؟“، مشيرًا إلى أن روسيا تتلقى مليار يورو يوميًا من التكتل الذي يضم 27 دولة مقابل إمدادات الطاقة.
وأضاف: ”أنا ممتن بالطبع للأصدقاء الذين يدعمون العقوبات الجديدة، ولكن من أين يستمد الذين يعرقلون الحزمة السادسة قوتهم؟ لماذا يُسمح لهم بالحصول على هذه القوة؟“.
وقال مسؤول ألماني، يوم الأربعاء، إن برلين تأمل في استكمال المحادثات بشأن الجولة الجديدة من العقوبات قريبًا، لكنها لن تكون موضوعًا للنقاش في قمة الزعماء، الأسبوع المقبل.
وقال زيلينسكي، في اليوم الثاني على التوالي الذي يوجه فيه انتقادات حادة لنهج العالم في التعامل مع الحرب ”الضغط على روسيا مسألة تتعلق حرفيًا بإنقاذ للأرواح. وكل يوم من المماطلة والضعف والنزاعات المختلفة أو الاقتراحات لتهدئة المعتدي على حساب الضحية يعني فقط مقتل المزيد من الأوكرانيين“.
وكان زيلينسكي قد انتقد، يوم الأربعاء، بشدة تلميحات بأن على كييف تقديم تنازلات من أجل إحلال السلام، قائلًا إن الفكرة تشبه محاولات استرضاء ألمانيا النازية في العام 1938.