ترجيح إطلاق الجيل الخامس تجاريا في الربع الأول من 2024
هوا الأردن -
في الوقت الذي تشهد فيه خدمات الجيل الخامس توسعا وانتشارا في العديد من أسواق الاتصالات في دول العالم والمنطقة، توقعت مصادر متطابقة في قطاع الاتصالات المحلي، أمس، أن يكون أول دخول تجاري لخدمات الجيل الخامس في المملكة في الربع الأول من العام 2024.
وقالت المصادر "إن شبكات الجيل الخامس هي الأحدث من بين أجيال الاتصالات وتحتاج إلى وقت طويل للبناء والتشغيل”.
واستندت المصادر، في توقعاتها، الى فرضية قيام الحكومة بإجراءات توفير ترددات الخدمة وإجراءات الترخيص بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، وأن بناء وتشغيل شبكات الجيل الخامس، بحسب التجارب العالمية، يحتاج الى فترة تمتد لثمانية عشر شهرا (سنة ونصف)، ويتضمن ذلك الانتهاء من استيراد الأجهزة والمعدات اللازمة لبناء الشبكات والتركيب ومن ثم بدء التشغيل.
وكان وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة ومصادر في القطاع، أكدت وصول الحكومة الى اتفاق نهائي بشأن ترخيص خدمات الجيل الخامس وحزمة من الإجراءات التحفيزية في القطاع، وسيكون توقيع الاتفاق بعد عطلة العيد.
إلى ذلك، أكدت المصادر أن طرح خدمات الجيل الخامس سيكون في مناطق محدودة في أولى فترات دخول الخدمة، وهي المناطق الأكثر جدوى اقتصاديا، إذ سيتوسع انتشار الخدمة على مدار السنوات الخمس التي تلي إطلاقها ومع انتشار وتوافر الهواتف الداعمة لها.
وأكدت المصادر نفسها أن إدخال شبكات الجيل الخامس مكلف جدا مقارنة بالأجيال السابقة، من ناحية أسعار الترددات وكلف بناء وتشغيل الشبكة وإدامتها، وخصوصا أن شبكات الاتصالات تعتمد على الكهرباء في التشغيل، مشيرين إلى أهمية تسعير ترددات الخدمة وتراخيصها وتجديد التراخيص في الأردن لتكون منطقية تحفز المشغلين على الاستثمار في الخدمة.
ووفقا للمصادر نفسها، فإنه عند دخول أي تقنية حديثة للاتصالات أو أي جيل جديد من الاتصالات، فإن هناك مرحلتين تمر بهما الخدمة، وهما مرحلة الاستخدام الطبيعي التي تشهد دخول القادرين على استخدام الخدمة من حيث الكلفة وامتلاك الأجهزة الخلوية الداعمة، ومرحلة الاستخدام الشائع عندما تبدأ معظم شرائح المجتمع ومختلف القطاعات الاقتصادية بالاعتماد على الخدمة.
والجيل الخامس يتميز عن الجيلين الرابع والثالث بثلاثة محاور أساسية هي: سرعة التنزيل وسرعة الاستجابة والمقدرة على تقسيم الشبكة بحسب شرائح وحاجات المستخدمين، فضلا عن المقدرة الكبرى على ربط عدد كبير من الأجهزة في وقت واحد.
ومن المتوقع أن تحدث تقنية الجيل الخامس ثورة وتغييرا كبيرا في استخدامنا للإنترنت والبيانات، كما أنها ستعزز وتطور الكثير من التوجهات والمفاهيم الحديثة في القطاع مثل التعليم الإلكتروني والصحة الإلكترونية والمدن الذكية وإنترنت الأشياء وغيرها من مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة.
وأظهرت بيانات حديثة للرابطة الدولية لمشغلي الهواتف المتنقلة "جي اس ام اييه”، أنه مع نهاية العام الماضي كان هناك 20 شبكة اتصالات من الجيل الخامس تتواجد في 9 دول في منطقة الشرق الأوسط؛ أي أن 9 دول في المنطقة قد سبقتنا في إدخال خدمات الجيل الخامس.
وتتوقع الرابطة أن تتوسع قاعدة اشتراكات خدمات الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لتسجل 42 مليون اشتراك بحلول العام 2025، ليشكل هذا الرقم نسبة تصل إلى 7 بالمائة من إجمالي اشتراكات الهواتف المتنقلة، فيما يتوقع أن يكون هذا الرقم أعلى بكثير في منطقة مجلس التعاون الخليجي ليبلغ 17 مليون اشتراك بخدمات الجيل الخامس، ستشكل نسبة تصل إلى 21 بالمائة من إجمالي أعداد اشتراكات الهواتف المتنقلة في هذه الأسواق.
وتشير بيانات الرابطة الى أن 487 مشغلا في 145 دولة أعلنوا عن استثمارهم بشركات الجيل الخامس سواء كان بالحصول على الترخيص، الفحص الفني، التشغيل التجريبي، أو إنشاء الشبكة، ومنهم 200 مشغل أعلن إطلاق شبكات الجيل الخامس تجاريا في 78 دولة.