آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة القطيشات ticker الجيل الخامس يعيد تشكيل مفهوم الترفيه في الأردن ticker مشاركة متميزة لطلبة عمان الأهلية ببرنامج إعداد قادة الذكاء الاصطناعي ticker الأردن يرحب بقرار الأمم المتحدة بعدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية ticker الحكومة تتقبَّل التَّهاني في "رئاسة الوزراء" الجمعة ticker الجمعية العامة تعتمد قرارا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ticker 5 سيدات يتسلمن حقائب وزارية في الحكومة الجديدة ticker تشكيل اللجان الوزارية .. والمومني ناطقاً رسمياً باسم الحكومة ticker زين وريد بُل تعلنان انطلاق بطولة "ريد بُل كار بارك درِفت 2024" في الأردن ticker كابيتال بنك يرسي معايير جديدة في التمويل الأخضر .. مشروع قرية أيلة مارينا نموذجاً ticker افتتاح مبنى قصر العدل في جرش ticker انتهاء أعمال التنقيب في موقع تل العصارة الأثري ticker هاريس: لا يجب إعادة احتلال غزة ticker بالأسماء .. هؤلاء مرشحين للدخول في الحكومة الجديدة ticker سيدات يُعدن تعريف النجاح ويصبحن مصدر إلهام لمجتمعاتهن ticker كابيتال بنك يتعاون مع شركة وصل للتوعية والتثقيف لدعم برنامج "شبّك وبادر" ticker 8600 متدرب ومتدربة التحقوا بالتدريب المهني ticker الخدمات الطبية تشهر تقنية الخلايا التائية لعلاج سرطان الدم الحاد ticker الحنيطي يزور قيادة لواء الحرس الملكي الآلي الأول ticker المقاصد يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف

العرجان يحمل رسالة أردنية إلى جبال الهمالايا

{title}
هوا الأردن -

يتوجه الفنان الفوتوغرافي الرحالة عبدالرحيم العرجان اليوم إلى نيبال بغية الوصول لارتفاع 17200 قدم، ومروراً بمعبر لاركي بدرب جبل مناسلو ضمن سلسلة جبال الهمالايا الأعلى في العالم، وانطلاقاً من أخفض بقاع المعمورة "البحر الميت" مكللاً بالراية الهاشمية، والرسالة السياحية الوطنية والثقافية لمن يلتقيهم على الطريق البالغ 174 كم والتي تحتاج لمسير على الأرجل لمدة أربع عشرة يوماً متواصلاً لإتمامها في ظروف جوية وجيولوجيا مختلفة كلياً عن بلادنا، بعد شهور من التدريب المتواصل، وتجلت رسائله المطبوعة على ثيابه وحقيبته وملصقات يتركها في المخيمات وبيوت الإقامة لهذه الرحلة:

نداء الجبل
يمثله المصمم عُمر عوكل كأنه اتصال هاتفي جاء من قمة جبل مناسلو إلى أخفض بقاع العالم "البحر الميت"، حيث استجاب العرجان بتلبية النداء بتمثيل اسمه على قمة الجبل، حيث كانت التدريبات تتجلى معظمها بالصعود من تلك البقعة إلى أعالي الشوامخ بهدف رفع اللياقة والقدرة على تحمل الصعود بارتفاع يزيد عن آلف متر بمسافة قصيرة بمعدل مسير 200 كم شهرياً، كما كان أيضاً "البحر الميت" شعاره بتصميم مختلف عندما بلغ أنابورنا 5430م ضمن نفس السلسلة عام 2018، فإيماناً منه بمدى أهميته الجيولوجيا التي لا تقل أهمية عن قمة إيفرست الأعلى في العالم.

من أرض التاريخ إلى نهاية الجيولوجيا
تصميم المهندس المعماري نسيم يرفاس، الذي دمج فيه صخور وادي رم بلقطات متواصلة بلوغاً لجبل مناسلو، لتكون وحدة واحدة واختار في إحداها نقوش صفائية لبداية الكتابة هناك ضمن طرق التجارة والحج والممالك، بجانب إلى أنه موصولاً بدربٍ إلى الهمالايا، وعليه سبعة رحالة، ومرشد أمامهم من السكان المحلين "الشيربا" الضليعين بمعرفة الدروب والمسالك، وهذا تأكيد على مدى أهمية سكان المكان بالدلالة والإرشاد، وبالاضافة إلى وادي رم تكثر النقوش التي تعود إلى فترات مختلفة مما تركه العابرين ومن استوطن في البادية الشرقية والشمالية ووادي السرحان بطابع فريد على صخور الحرة البازلتية كما اختتم الرحالة تدريباته هناك ببلوغ قمة أم الدامي أعلى جبال الوطن على مشارف الحدود الأردنية السعودية.

الفن واللغة والمرأة
وهو تصميم ثنائي، حيث عمل على دمجه لعمل للفنان والمصمم المصري عمرو أمين، الذي خص به الرحالة ومثّله برجل وامرأة بلغا القمة بنشوة النجاح رمزية للمساواة في قدراتهم وتكاتفهم لتحقيق الهدف المعتمد على تكاتف الفريق بأي مسار، إلى جانب بيت مقتبس من قصيدة الأطلال للشاعر إبراهيم ناجي "وضحكنا ضحك طفلين معاً .. وعدونا فسبقنا ظلنا" بقلم فنان الخط ساهر الكعبي من فلسطين حين مثل القصيدة بأسلوبه وبتناغم الحروف والكلمات من حيث الحجم والتكوين، كأنها نوتة موسيقية مقرونةً بنبرة صوت أم كلثوم، وجاء دمجه للعملين معاً لتكاملهم ولبيان مدى أهمية محتواهما وجمال مضمونهم برسالة عربية تثير التساؤل لكل من يتواجد على الطريق بجمال اللغة وتشخيصاً فنياً لتكاتف الرجل والمرأة في المجتمع والحل والترحال.

الدولمنز موطن الحضارة
ومثلته الرحالة المصممة دعاء فرواتي تجسيداً للأثر الخالد الدولمنز والذي يعود للعصر البرونزي المتآخر، حيث يعد الأردن من أكثر دول العالم كثافة لهذا الأثر والذي أدرجته بريطانيا بما لديها ضمن عجائب الدنيا السبعة، وفي المملكة يوجد ثلاث عشرة حوض منها ما هو في الأغوار ومأدبا وحوض سيل الزرقاء وعجلون وإربد، وفي عام 2010م قام العرجان بإطلاق مبادرة لحماية هذا الأثر المجهول والتوعية والتعريف به لمدى أهميته التاريخية والعالمية وإدراجه ضمن الخارطة السياحية بعد تخليصه من نير أسنان الكسارات والمقالع، وعمل على بناء مجموعة فنية عالمية بغية عرضها في الأردن والخارج.

درب الأردن
وهو الدرب الوطني الذي يبدأ من أم قيس في أقصى الشمال بلوغاً إلى العقبة بأقصى الجنوب مروراً بإرث حضاري نضاهي به الأمم وما حبانا الله من تنوع جيولوجي وفطري عبر مساره البالغ 675كم، والذي رسم بعناية ضمن أربعة أقاليم ونالت مرحلة ضانا البتراء تقييم واحد من أجمل المسارات في آسيا حسب ناشونال جيوغرافيك، ووسام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثانية، كما يحرص العرجان على حمل شعار الدرب على كتفه وحقيبته والتعريف به دوماً خلال ترحاله، فقد حمله عندما اجتاز درب الجبل اللبناني 2019، وأنابورنا النيبالية 2018، وقمة جبل الشرائع في سيناء 2020 وذلك إيماناً منه بمدى أهمية الدرب ضمن منتج سياحة المغامرة لنشره عالمياً.
كما تحتاج الرحلة لتجهيزات خاصة من حيث عدد الأحذية التي تلائم طبيعتها الجيولوجية ومعاطف وملابس مناسبة لدرجات الحرارة التي قد تصل لسالب 20م وأدوات احترافية خفيفة الوزن متعددة الاستخدامات وبرنامج لتأقلم الجسم مع فارق الارتفاع ونقص الأوكسجين.

وتجدر الإشارة إلى أن العرجان قد أشهر مؤخراً كتابه "مسارات – المسير والترحال في الأردن" موثقاً فيه 1167كم ضمن أدب الرحلات، وقد أشاد به العديد من الرحال والنقاد وعشاق الطبيعة والمسير والترحال في المملكة والخارج، كما يشغل عضوية اللجنة الوطنية العليا للثقافة والفنون والتراث، بالإضافة إلى عضوية المجلس الاستشاري لكلية العمارة والتصميم بجامعة الشرق الأوسط وكذلك لجنة تقييم المسارات في وزارة السياحة، كما نال عدد من الجوائز العالمية في مجال الفن الفوتوغرافي وضيف شرف على صالون الخريف في باريس لرسائله الانسانية، ومحتوى الصور الفنية لجناح جامعة الدول العربية في شنغهاي اكسبوا، كما ووثق خطى السيد المسيح نبي الله عيسى بن مريم في الأردن، فلسطين، وسوريا ومصر. 

 

تابعوا هوا الأردن على