ما حقيقة رش "الكميتريل" في سماء الأردن؟
اثارت خطوط دخانية تصدر من طائرات تحلق في سماء المملكة مخاوف أردنيين بعد تداول مواطنين لمقاطع فيديو قيل فيها إن هذه الطائرات ترش "الكميتريل" في سماء المملكة.
وجاء في المقطع المتداول أن المملكة ستشهد بعد أيام انتكاسة وامراض تنفسية خطيرة، جراء رش هذا الغاز.
خبير فسر لـ عمون حقيقة هذه الادخنة الصادرة عن الطائرات، مؤكدا أن أصحاب نظريات المؤامرة فقط هم من يتحدثون عن رش هذا الغاز بهدف التأثير على السكان.
وقال إن هذه الادخنة والخطوط الناتجة عنها، صادرة عن الطائرات، وسبب ظهورها هو الاجواء التي تجمع البرودة والشمس في ذات الوقت، فتحفز طبقات الجو التكاثف.
وأضاف أن قائد الطائرة اذا احتاج الى طاقة أكبر يزيد كمية الوقود الواصلة إلى المحرك وبالتالي تزداد كمية الغازات التي تخرج من الطائرة، وتتشكل هذه الخطوط في الاجواء التي تحفز عملية التكاثف، فيما تنقطع عند تقليل كمية الوقود، وتختفي تماما اذا كانت الطائرة في اتجاه الريح حيث يعتمد قائد الطائرة على الرياح.
وأكد أن الأردن لا يستخدم أي عمليات رش غازات او غيره بالطائرات، ع مون، سوى عمليات الاستمطار والتي تكون فوق الغيم وترش مركبات يوديد الفضة وبيكربونات البوتاسيوم، وهي مركبات غالية الثمن لا ترش لاهداف المتعة.
وقال إن هذه المركبات ترش في الطبقات العليا فوق الغيوم لتزيد عمليات تكاثف البلورات والحصول على الامطار، مؤكدا أن هذه العملية لا تتم في الاجواء الصافية، وعند حدوث عملية الاستمطار لا تشاهد هذه الطائرات لأنها تكون فوق الغيوم وانما يسمع صوتها فقط.
ويرى أنصار نظرية الكيمتريل أن للكيمتريل تأثيرات على صحة الإنسان، فهو يمكن أن يسبب مشاكل في التنفس، ويمكن في بعض الأحيان أن يسبب مرض آلزهايمر بسبب أنه يحتوي على الأليمنيوم.