الوطني لشؤون الأسرة يفوز بجائزة المؤسسات الصديقة للطفولة بالمنطقة العربية
فاز المجلس الوطني لشؤون الأسرة بجائزة المؤسسات الصديقة للطفولة في المنطقة العربية لعام 2022.
وجاء اختيار المجلس للمشاركة بالجائزة التي تنفذها سنوياً جامعة الدول العربية من خلال قطاع الشؤون الاجتماعية / إدارة الأسرة والطفولة، بتنسيب من وزارة التنمية الاجتماعية؛ تكريماً لدوره الريادي في تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج والمشاريع التي من شأنها تحقيق المصلحة الفضلى للطفل والمجتمع.
وقال أمين عام المجلس الدكتور محمد مقدادي، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الأربعاء ،إن هذه الجائزة العربية تهدف إلى تشجيع المؤسسات المعنية بقضايا الطفولة لترسيخ ثقافة احترام حقوق الطفل في المجتمعات؛ بصفتها حقوق أصيلة، إضافة إلى تسليط الضوء على نماذج عربية أسهمت في إحداث تغيير في مجال حماية الطفل والأسرة وإيجاد بيئة إيجابية للنهوض بالطفولة وبالأسرة بشكل عام.
وأضاف أن الجائزة تهدف أيضا إلى استقطاب أفكار ومشاريع وبرامج لتعزيز وتحسين واقع الطفولة في المنطقة العربية، وتبادل التجارب بهذا الخصوص، مؤكدا أن الأردن حقق إنجازات متقدمة في مجال خدمة قطاع الطفولة والأسرة.
وبيّن مقدادي إنّ مشاركة المجلس بالجائزة جاءت تقديراً لجهوده المبذولة فيما يتعلق بالأسرة والطفولة؛ انطلاقًا من رؤيته لإيجاد بيئة معززة تُمكن الأسرة الأردنية من تحقيق استقرارها ورفاهها.
وأشار إلى أن دور المجلس في متابعة استراتيجية تنمية الطفولة المبكرة، والخطة الوطنية للطفولة للأعوام 2004-2013، والتي جاءت بالتشارك مع المؤسسات الوطنية والدولية؛ لتُشكل إطاراً عاما يسترشد به صانعو القرار من القطاعات المعنية بالطفولة.
ولفت مقدادي إلى دور المجلس في إعداد مجموعة من الاستراتيجيات والأدلة والتقارير والمبادرات والتشريعات أسهمت وبشكل كبير في إيجاد بيئة صديقة للطفل والأسرة،كان آخرها فيما يتعلق بالجانب التشريعي إقرار قانون حقوق الطفل رقم(17) لسنة 2022، والذي جاءت مواده لتحقيق المصلحة الفُضلى للطفل والمجتمع.
واوضح أن المجلس حرص خلال جائحة كورونا على الاهتمام بالطفولة رغم تحديات كبيرة كانت تواجه المجتمع بشكل عام، والمؤسسات المعنية بتقديم الخدمة بشكل خاص، فحرص على تمكين المرأة اقتصاديا وفتح حضانات بالتعاون مع المؤسسات الحكومية المعنية ضمن بروتوكول صحي، وإعداد دليل خاص بإجراءات العمل لتدابير السلامة والوقاية الصحية؛ للحد من انتشار الفيروس بالحضانات بما يضمن السلامة الصحية لهم.
وأكد مقدادي أنّه وخلال الجائحة أيضاً ونظراً للانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها من قبل جميع فئات المجتمع؛ كان لابد من التطرق لموضوع التنمر الإلكتروني كأحد أشكال العنف الذي يتعرض له الأطفال في الأردن؛ فبحسب الدراسة الوطنية حول العنف ضد الأطفال في الأردن فإنّ 13.2 بالمئة من الأطفال في الفئة العمرية من 8-17سنة يتعرضون لهذا النوع من العنف.
وأشار إلى تنفيذ حملات إعلامية للتوعية بهذا الجانب تضمنت رسائل تؤكد أهمية تحصين الأطفال من التنمر، وآلية التعامل معهم ودعمهم بصورة تنعكس إيجاباً على صحتهم النفسية.
وأوضح مقدادي أن رسائل هذه الحملات وغيرها أيضاً من المنشورات المتعلقة في مجال الطفولة جرى بثها عبر موقع "أطفال الأردن" الذي أعدّ بالتعاون مع منظمة "اليونيسف"، كما يتضمن الموقع الرسائل كافة التي شملتها الحملات الإعلامية للتوعية بأهمية هذه المرحلة والارتقاء بها.
وأشار إلى إطلاق المجلس، لتطبيق "أسرتي" وهو تطبيق تفاعلي لتنمية مهارات الأطفال الذهنية وتحسينها، ويتضمن مجموعة من المهارات النمائية يجب على الطفل اتقانها وفقا لمرحلته العمرية، وتطوره اللغوي والاجتماعي والانفعالي، والمعرفي.
وتابع مقدادي أن المجلس عقد قبل أيام المؤتمر الوطني الأول للطفولة المبكرة، بالتعاون مع مؤسسة "بلان انترناشونال" والجمعية الملكية للتوعية الصحية، وأعضاء آخرين من فريق تنمية الطفولة المبكرة، مشيرا إلى أن المؤتمر خرج بمجموعة توصيات من شأنها الارتقاء بهذا القطاع وسيجري العمل على تنفيذها بصورة واقعية بما يخدم الأطفال ويُحسن واقعهم.
وأكد أن الحصول على هذه الجائزة، يعني بالضرورة استمرار المجلس بتطوير أدواته ووسائله وكل ما يلزم لخدمة الأسرة والطفل.