أتمتة حالات العنف الأسري شرق عمان
تبدأ اليوم المرحلة التجريبية من تطبيق نظام أتمتة تتبع حالات العنف الأسري، لتكون منطقة شرق عمّان نقطة الانطلاق، على أن تستمر لـ6 أشهر، يتبعها تعميم النظام على مناطق المملكة، وفق منهجية مؤسسية محددة.
ويأتي انطلاق هذه المرحلة التجريبية بعد سنوات، لتوحيد نظام التعامل مع حالات العنف الاسري وتوثيقها، وكاحتياج وطني لتعزيز منظومة الإحالة والاستجابة والتدخل لحالات العنف، وضمن منهجية محددة بجدول زمني، وآلية تشاركية مع الجهات المعنية من إدارة حماية الأسرة والأحداث ووزارات التنمية الاجتماعية والصحة والتربية والتعليم، ومؤسسة نهر الأردن، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”.
وبحسب تصريح صحفي للمجلس الوطني لشؤون الأسرة، فإن النظام يقوم على مبدأ ربط كل المؤسسات المعنية، بتقديم الخدمات للحالات وتسهيل تحويل حالات العنف ومتابعتها بتوحيد الإجراءات وتوثيقها، وربط ملفات أفراد الأسرة ببعضها.
وتمر مراحل التعامل مع حالات العنف الأسري بعدة محطات، أولها استقبال الحالة وتصنيفها او مرحلة الاكتشاف والتبليغ، ومن ثم مرحلة الاستجابة الفورية في إطار زمني لا يتجاوز الـ24 ساعة، ومن ثم مرحلة التدخّل المناسب، لحين إغلاق الملف أو الابقاء عليها قيد المتابعة، وفقا لطبيعة الحالة، وبموجب قرار جماعي بحسب “رأي أغلبية الشركاء”، على أن يزود المساء إليه أو المساء إليها أو أسرتهما بالمعلومات في حال الحاجة، او طلب أي دعم إضافي ووجود إثبات على ذلك في الملف.
ويعتمد استقبال حالات العنف في نظام الاتمتة على عدة معايير، من أهمها معيار “مؤشرات خطورة”، كان تصنف الحالات بين جديدة أو بحاجة لرعاية حثيثة أو وجود “خطورة على الحالة” أو حالة تعرضت للعنف سابقا، بالإضافة إلى معيار نوع الاعتداء إذا كان إهمالا أو اعتداء جسديا او جنسيا، وإذا كان في نطاق الأسرة أو خارجها.
أما الجهات التي ستشملها المرحلة التجريبية، فبحسب المجلس الوطني: قسم حماية الأسرة بشرق عمّان، بما يشمل مكتب الخدمة الاجتماعية وعيادة الطب الشرعي ومستشفيات البشير ومركزي صحي القويسمة والملكة رانيا للأسرة والطفل/ مؤسسة نهر الاردن، ومؤسسة الحسين الاجتماعية ودار الوفاق الاسري في عمّان، ودار رعاية الفتيات في الرصيفة ودار رعاية الأطفال في عمّان، ومديرية تربية وتعليم شرق عمّان ( القويسمة) مع بداية الفصل الدراسي الثاني، و9 مدارس تابعة لمديرية تربية وتعليم القويسمة مع بداية الفصل الدراسي الثاني.
وبحسب المجلس، فإن اختيار منطقة شرق عمّان للمرحلة التجريبية، جاء وفقا لمعدّل انتشار حالات العنف جغرافيا.
وسيترافق مع المرحلة التجريبية، عقد زيارات ميدانية للمواقع المشمولة بالتطبيق خلال الأسبوع الاول ومتابعة التنفيذ أيضا في الشركة الاستشارية أولا بأول، حتى نهاية المرحلة وإصدار تقرير شامل تقييمي عنها، يعرض خلال ورشة وطنية مخصصة لذلك، يتبعها وضع خطة عمل تنفيذية متكاملة للمرحلة القادمة الفعلية للنظام.
ويعمل فريق المتابعة على التحقق من سلامة الإجراءات وما يجري من خطوات خلال اليوم وتسجيلها بأداة “الملاحظة المباشرة”؛ على أن تجمع أدوات جمع البيانات المعبأة من المواقع المستهدفة في المرحلة التجريبية يوميا من مدير المشروع ومراجعتها، وتحليل المعلومات وتضمينها في التقرير الشهري الذي سيعد ويقدم شهرياً للمجلس الوطني.