بناء أربع طوابق ودهان مكاتب وكنبايات جلد في إنتظار 150 نائب جديد!

هوا الأردن - بدأت الاستعدادات تتكثف في مجلس الأمة من أجل بناء ثلاثين مكتب جديد للنواب عبر زيادة أعداد النواب إلى مئة وخمسين بعد قيام وزارة الإشغال العامة في بناء أربعة طوابق جديدة في مبني المجلس وترافق ذلك مع إجراء صيانة ودهان وتنظيف لمكاتب النواب السابقة.
وفي نفس الوقت بدأت العروض تتقدم إلى أمانة المجلس لتوريد أطقم كنبايات "جلد فاخرة" باهظة الثمن إلى مكاتب النواب بعد طرح إعلان في إحدى الصحف اليومية عن رغبتهم في طرح عطاء توريد "أطقم كنب جلد" للنواب الذين ستفرزهم الانتخابات القادمة.
بينما تجرى عمليات تدريب نوعي ومتخصص لموظفي مجلس النواب لرفع قدراتهم وسوية الأداء لديهم بحيث يكونوا قادرين على أداء عملهم بالصورة الأمثل، توفير موظفين اقتصاديين وقانونيين بواقع اثنين لكل نائب من موظفي المجلس الحاليين.
ويأتي ذلك مع بدء حمى انتخابات المجلس النيابي السابع عشر وظهور أعراضها بقوة على العشائر والدوائر الانتخابية المختلفة، بدأ مئات من النواب السابقين والراغبين في الترشح في زيارة المحافظات والمناطق والعشائر، وإعادة ربط خيوط علاقات أوسع مع قواعدهم الانتخابية بعد غياب سنوات في توظيف لافت كغطاء لجس النبض ومعرفة فرصة الوصول إلى الكرسي النيابي والحرص على صلة الرحم، والاجتماع مع الأصدقاء.
نشط نواب سابقون في شرح انجازاتهم وإعداد من قاموا في توظيفهم ونقلهم ودعمهم من أبناء العشيرة عبر قوائم يحملونها معهم في تسويق أنفسهم إمام جموع المواطنين المسحوقة من الفقر والبطالة وغلاء الأسعار.
ويأتي التواصل وعمليات جس النبض من المرشحين للانتخابات المقبلة، في نقل إقامتهم من فلل وقصور عمان إلى بيوتهم في القرى النائية واستثمار فرصة التواصل مع المواطنين.
وقام المئات بتشريع منازلهم لاستقبال الداعمين والمؤازرين وهو ما يعني، وفقا للمراقبين، ان العلاقات الاجتماعية ستبدأ التعايش مع أجواء مشحونة في إطار منافسة انتخابية محمومة ما يفتح الباب أمام سيل من الإشكاليات تتعاظم بشكل تدريجي إلى يوم الانتخاب وما بعده.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك