الاطباء البيطريون يحملون وزارة الزراعة مسؤولية تفشي الحمى القلاعية
حملت نقابة الاطباء البيطريين في الأردن وزارة الزراعة واجراءاتها مسؤولية تفشي الحمى القلاعية في مزارع بالضليل ودخول فيروسات جديدة للأردن، وظهور عترات جديدة.
وقالت النقابة في بيان اليوم السبت، إنها تراقب منذ أكثر من شهر تسلسل تفشي وباء الحمى القلاعية في قطعان الأبقار في مناطق مختلفة من المملكة، وقامت ومنذ البداية بالتعاون مع الأطباء البيطريين في الميدان بإرسال عينات من كافة مناطق الإصابة بشكل دوري إلى المختبرات المختصة في المملكة.
وأضافت أنه خلال هذه الفترة كانت ولا تزال رؤية النقابة بأن الوضع الوبائي الوقائي في المملكة مستباح وغير حصين إذ نبهت في إجتماعات عدة من خطورة تهاون الأجهزة المسؤولة في وزارة الزراعة وبخاصة في موضوع الحجر الصحي على إرساليات الأبقار والأغنام القادمة للمملكة من كافة أنحاء العالم دون أي نوع من إجراءات الحجر الصحي الحقيقي.
وبينت أنه كانت تتم عملية إدخال هذه الحيوانات دون أي فحوصات مخبرية متخصصة أو حجر في محاجر الوزارة وكذلك القيام بإنشاء مربع صحي في جنوب المملكة يسمح بدخول وإعادة تصدير القطعان من كافة الدول ودون وجود رقابة حقيقة للوزارة مما أدى مؤخراً لدخول فيروسات جديدة أصابت سابقاً قطعان الأغنام ومؤخراً مزارع الأبقار الحلوب وما نتج عنه من خسائر ضخمة لا تزال مستمرة ليومنا هذا وتهدد الأمن الغذائي للمملكة في منتج أساسي في سلسلة الغذاء الوطنية وهو الحليب الطازح واللحوم.
وقالت النقابة، "كنا نحذر منذ زمن من خطورة التهاون في إجراءات الحجر وقد أثبت مؤخراً ظهور اصابات بعترات جديدة للحمى القلاعية لم تكن قد سجلت في الشرق الأوسط منذ أكثر من عشرين عاما وهي ما تسببت بالتفشي الأخير للحالات في منطقة الضليل والحلابات والخالدية والتي تشكل مجتمعة أكثر من 80% من قطعان الأبقار الحلوب في المملكة".
وطالبت النقابة في هذا البيان بأن تتحمل الجهات المسؤولة في الوزارة مسؤولياتها وتتخذ الإجراءات التي من شأنها إيقاف هذه الفوضى في الوضع الوبائي بعامة وحالة التفشي الأخير بخاصة، والسماح بدخول اللقاحات المناسبة بالسرعة القصوى للعترات الجديدة المعزولة مؤخراً في المختبرات والتعاون مع الأطباء البيطريين في الميدان لوضع سياسة حاسمة في توجيه الوضع الوبائي وتلافي الخروقات والأخطاء السابقة.