توجه لإنشاء أول دار حكومية لرعاية المسنين
هوا الأردن - تعد وزارة التنمية الاجتماعية الى انشاء أول دار للمسنين، تكون تابعة لها، حيث خصصت مبلغ 20 ألف دينار في موازنة الوزارة للعام الحالي لاجراء الدراسات والمخططات الهندسية للدار، بحسب مصدر مسؤول في الوزارة. وقال المصدر، لـ"الغد"، إن "الدار سيتم انشاؤها في مدينة الزرقاء، وسيخصص لها من موازنة العام 2014 مبلغ 250 ألف دينار".
وتعتمد وزارة التنمية الاجتماعية على دور المسنين التابعة للقطاع التطوعي، في ايواء المسنين غير القادرين، بموجب اتفاقيات موقعة بين الوزارة والجمعيات.
ومن أصل 350 مسنا في دور الرعاية تتكفل وزارة التنمية بنفقات رعاية 150 مسنا منهم، بكلفة شهرية للشخص الواحد تصل الى 220 دينارا. ووقعت الوزارة اتفاقيات مع جمعيات الاسرة البيضاء، الخيرية الارثوذكسية ودارات سمير شما، لغاية رعاية المسنين مكفولين من قبل الوزارة. فيما تتوزع دور الرعاية الى 6 دور تابعة لجمعيات خيرية و5 للقطاع الخاص.
وبحسب تعليمات الوزارة، يشترط للاستفادة من دعم الوزارة في تغطية النفقات أن يكون المسن فقيرا وبدون معيل.
وكان الناطق باسم وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور فواز الرطروط اوضح، في تصريح سابق، ان "عوامل التحاق المسنين بدور الرعاية تتمثل بالدرجة الأولى في المعاناة من مشكلات العجز والإعاقة الجسدية والمرض المزمن، المحتاج إلى خدمات رعائية".
كما اعتبر أن من أسباب إلحاق المسنين بدور الرعاية "في درجة تالية هو عدم وجود المعيل وعدم الزواج"، موضحا أن "عقوق الأبناء أقل عوامل التحاق المسنين بدور الرعاية".
وارتفعت اعداد المسنين في دور الرعاية من 268 في العام 2007 الى 350 العام الحالي، في حين تقدر أعداد من هم فوق 65 عاما في الأردن بـ 400 ألف مواطن.
وبحسب تقرير لجنة التحقيق والتقييم لأوضاع دور الرعاية، فإن دور المسنين تلبي حاجات المسنين الذين يفتقرون إلى ملجأ آمن، لمن هم بحاجة الى مأوى، ضمن حاجات أخرى تلبيها هذه الدور لهم. ولاحظت اللجنة أن حالة المنتفعين النفسية سيئة، وهو، كما بدا نتيجة ثلاثة عوامل أساسية، أولها: قلة زيارات الأهل والأقارب. وثانيها غياب البرامج الفعالة، التي تشغل وقت المنتفعين. وثالثها ضعف تدخلات الطبيب النفسي، إن وجد، في مساعدة المنتفعين على تجاوز أوضاعهم والتعايش الإيجابي مع واقعهم.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك