مناظرة "الشرق الاوسط" : طغيان الاقتصاد وقانون الانتخاب وتجويد التع
هوا الأردن - طغى الوضع الاقتصادي وقانون الانتخاب و كيفية تجويد التعليم على مناظرة نظمتها جامعة الشرق الاوسط اليوم الاثنين لمرشحين يمثلون قوائم مشاركة بالانتخابات النيابية المقررة الاسبوع المقبل.
وأجمع المرشحون المشاركون في المناظرة، التي أدارها رئيس مجلس أمناء الجامعة الاستاذ يعقوب ناصر الدين بحضور رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم وجمع من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، على انتقاد حزمة التشريعات الاقتصادية والنهج الاقتصادي المتبع الذي اسهم في الوصول إلى عجز ومديونية أثرتا على بقية القطاعات الخدمية، اما في قانون الانتخاب فقد أجمعوا أيضا على رفضهم له رغم قبولهم المشاركة بموجبه في الانتخابات الحالية.
ونظمت الجامعة المناظرة في إطار دعمها للمسيرة الديمقراطية والانتخابات البرلمانية، بين مرشحين عن
قوائم عامة لاستكساف آرائهم وآراء قوائمهم من قضايا وطنية. وتعد الاولى من نوعها على صعيد الجامعات، خصوصا لجهة انفتاحها على المشهد السياسي ومحاولة عرض البرنامج الانتخابي الافضل امام الراي العام للوصول إلى مجلس نيابي يساهم في التغيير المنشود وفق رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني.
وشارك في المناظرة الاولى أمين عام حزب التيار الوطني الدكتور صالح ارشيدات،و الاستاذ امجد المجالي عن حزب الجبهة الأردنية الموحدة وعن قائمة النهوض الديمقراطي الاستاذة عبلة أبو علبة، والدكتور أحمد الرقيبات رئيس قائمة الانقاذ، والدكتور محمد أحمد الحاج عن قائمة حزب الوسط الاسلامي.
بدا واضحا بين المتناظرين لهجة الرفض للتشريعات الاقتصادية التي تسبب "بعجز في الموازنة فاق كل العجوزات ما يهدد القطاعات الخدمية" بحسب ارشيدات الذي دعا لمراجعة شاملة للموازنة العامة خصوصا وأن "85 % من نفقاتها جارية ولابد من تغطيتها لا الاكتفاء بالمساعدات الخارجية".
بدوره حمل المجالي المسؤولية للنهج الاقتصادي " الذي مازال يسيطر على مفاصل القرار في الدولة"، مطالبا بدراسة مسحية لتحديد شكل الاقنصاد الذي نتبعه هل هو اقتصاد خدمات أم اقتصاد صناعي.
لكن ابوعلبة تساءلت حول قدرة الاحزاب على طرح سياسات تنافسية بديلة للسياسات الرسمية( سياسيا واقتصاديا). مشيرة إلى ضرورة توجه مخرجات الاقتصاد إلى قطاعات خدمية مثل الصحة والتعليم أي تبني الاقتصاد المجتمعي. محذرة من مما اسمته بـ"متلازمة الخصخصة والفساد".
أما الدكتور الحاج فقد أقر بوجود تشوهات يعاني منها الاقتصاد، عزاها لعدة عوامل منها التشريعات التي "لم تستطع أن تصوب مسار الاقتصاد"، مشددا على أن الاوضاع الاقتصادية المتردية ناجمة عن أسباب أخرى ابرزها "غياب الرقابة وتكافؤ الفرص".
لكن الدكتور الرقيبات كان الأكثر تحاملا إذ قال أن " الاقتصاد الاردني قد دفن"، داعيا "لعمل جدوى اقتصادية للوطن مثل اي مشروع اقتصادي آخر قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن".
المحور الثاني الذي تناوله المشاركون في المناظرة كان قانون الانتخاب الذي اجمعوا على رفضه ، مقترحين تعديله باتجاه رفع عدد الاصوات في الدوائر المحلية ورفع تمثيل القوائم في المجلس إلى النصف – 50%- لكنهم اختلفوا بين كونها عامة أم حزبية فقط.
وحول كيفية تجويد مخرجات التعليم والتعليم العالي في المملكة، دعوا لوضع استراتيجيات للنهوض بمستواه تضمن اشراك الادارات الجامعية فيها.
ومن المقرر أن تعقد مناظرة ثانية الاربعاء الموافق 161 تضم المرشحين المهندس عاطف الطراونة عن قائمة وطن ، والاستاذ محمد داودية عن قائمة التغيير، والمهندس حازم قشوع عن قائمة المواطنة ، والدكتورة رلى الحروب عن قائمة أردن أقوى.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك