المال السياسي والفقر والبطالة والمحسوبية تتسيد المناظرة الثانية في
هوا الأردن - المال السياسي ، والفساد، والفقر والبطالة ، والمحسوبية، كانت ابرز أربعة محاور سيطرت على مناظرة انتخابية نظمتها جامعة الشرق الاوسط أمس الأول لمرشحي قوائم عرضوا لرؤاهم التي أثارت نقاشات بين الحضور.
وضمت المناظرة الثانية المرشحين المهندس عاطف الطراونة عن قائمة وطن ، والاستاذ محمد داودية عن قائمة التغيير، والاستاذ حازم قشوع عن قائمة المواطنة، والدكتورة رلى الحروب عن قائمة أردن أقوى والدكتور هيثم العبادي عن قائمة صوت الوطن.
في مستهل المناظرة التي أدارها رئيس مجلس أمناء الجامعة الاستاذ يعقوب ناصر الدين شدد على ضرورة الالتزام بالتغيير المنشود من الاصلاح ضمن رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، فجلالته الرافعة الاولى لعملية التغيير والضامن لها لمافيه خدمة الوطن.
وتعد هذه المناظرات الانتخابية هل الاولى، على صعيد الجامعات والتي تهدف من خلالها جامعة الشرق الاوسط، دعم المسيرة الديمقراطية والانتخابات البرلمانية، خصوصا لجهة انفتاحها على المشهد السياسي ومحاولة عرض البرنامج الانتخابي الافضل امام الراي العام للوصول إلى مجلس نيابي مختلف دوره ويساهم في التغيير المنشود.
المال السياسي كان المحور الاول الذي بدئت به المناظرة حيث أجمع المتناظرون على خطورته لجهة العملية الديمقراطية وضرورة محاربته، لكن الحروب فرقت بين مفهوم المال السياسي المتداول وهو " يندرج تحت مصروفات الحملات الانتخابية" في حين المال الاسود هو المدان والمجرم والذي يصب في هدف شراء الاصوات.
بدوره قشوع دعا لانشاء حالة فكرية ترفض هذا المال وتشجع على الانخراط في العملية الانتخابية وفق رؤى فكرية برامجية، لكن الطراونة عزا انتشار ثقافة المال السياسي "للظروف الاقتصادية التي يعاني منها الاردنيون". بينما داودية عزاه "للفساد المستشري"، أما العبادي أقر بصعوبة محاربة المال السياسي لعدم وجود اثباتات تدينه.
وفي هذا الصدد، كان الفساد طاغيا على المحور الثاني الذي اجمعوا على أن مرده ضعف التشريعات وتقصير مجالس النواب السابقة في عملية مكافحته، لكنهم عرضوا لاثار الفساد على الناحية الاستثمارية للبلد التي أدت منع تدفق المستثمرين إلى المملكة .
وفي محور الواسطة والمحسوبية عرض المتناظرون لاقتراحاتهم. فدعت الحروب إلى وضع معايير واضحة للتعيين يشرف عليها ديوان المحاسبة، وارساء قواعد الديمقراطية، واصلاح مجتمعي شامل. في حين ربطها قشوع بالمواطنة وإنهاء جدلية الهوية. بينما وصفها داودية ب"الوباء الذي لاحدود جغرافية لها"، وقال الطراونة انها متعلقة بعدم وجود العدالة الاجتماعية، في حين تمسك العبادي بضرورة مكافحة الفساد الاداري.
لكن الفقر والبطالة كانت الابرز بين كل المحاور التي تناولتها المناظرة، فتخللها اقتراحات من ابرزها ما قاله العبادي عن مشروع تحمله قائمته والذي يسفر عن توفير 40 ألف فرصة عمل بدون تكاليف على الدولة وترتبط باعادة المال من الفاسدين.
لكن رلى قالت بسلسلة من الاحراءات أبرزها انشاء صندوق للتشغيل، وصندوق تعطل عن العمل، وانشاء شبكة من السكك الحديدية التي ستؤدي إلى احياء المناطق المهمشة، وخلق فرص عمل . بينما شدد قشوع على ضرورة الانتقال من المركزية إلى اللامركزية في التنمية. لكن الطروانة دعا لاستثمار الخيرات في البلد ومراجعة التشريعات والحيلولة دون هجرة رؤوس الاموال الاردنية.
وفي محور جودة التعليم، دعوا للتركيز على المعلم من نواحي عدية أبرزها التأهيل، وتحسين ظروفه المالية، وتجويد المناهج الدراسية والمساقات، وطالبوا بإطلاق وتعزيز الحريات الاكاديمية.
في نهاية المناظرة جرى حوار موسع بين الحضور والمتناظرين ركز على ضرورة الاخلاص والتفاني في عملية التغيير لما فيه صالح الوطن .
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك