رئيس قائمة "وطن" عاطف الطراونة: الأردني لا يُباع ُولا يُشترى
هوا الأردن - شواصلت قائمة وطن برئاسة المهندس عاطف الطروانة، جولاتها على مناطق المملكة كافة، والتواصل مع مختلف شرائح المجتمع، حيث التقى رئيس القائمة وحليفها المهندس خليل عطية وأعضاء القائمة، أبناء السلط ونابلس والعالمين في القطاع الصحي في الأردن، لايصال رسالة القائمة وشرح ملامح البيان الانتخابي لهم.
الطروانة أكد من السلط أن الأردني لا يُباع ُولا يُشترى، لأن ذمته ُالوفاء، وإخلاصُه عهد ٌووعد، وهذا درس نوجه لم يريدون ان بشتروا كرامتنا.
واوضح أن ضعف الحكومات وتلكؤ أصحاب ِالقرار في انتهاج ِسياسة ِالرشد ِوالهداية، أدت إلى بطئ في عملية الإصلاح، حيث انشغلنا بالتفاصيل ِعلى حساب ِالعناوين، فكان من النتائج، ظروفٌ معيشية ٌللمواطن ِالاردني صعبة، وإصلاح ٌسياسي ٌمتعثر، أما الحالة ُالاجتماعيةِ؛ فمع تَكدس ِأرقامِ البطالة، وارتفاع ِنسب ِالفقر، ثمة َما غَير من سماتنا الاجتماعية، حتى صار َالعنف ُأقرب َإلينا من الحوار.
وقال ” لقد هشمَت الحكومات ُصورَتنا، وضيعت منا روح َالمواطنة ِالصادقة، وبعد َتدمير ِالحكومات لهيبة ِووقار ِالمؤسسات، فقدنا الثقة َوضيعنا الأمل؛ في أن ننقذ َما تبقى لنا من ثقة ٍشعبية”.
وأشار في حديثه إلى أن الفاسدين سرقوا أحلامَنا، وحطموا صور َخيالاتِنا، فنهبوا من جيوبنا أرزاقَنا، وتركوا الوطن َمكشوفا على الفقر ِوالهوان، والحكوماتُ، ما فتأت تَجتَرُ سياسات ٍبالية؛ وتتقدم ُباستراتيجيات ٍمُنتهية ِالصلاحية، وتقدم ُلنا وجوها من وزراء َومسؤولين، هبطوا علينا بقوة ِالبراشوت لا بمزايا الكفاءة.
وأكد انه لا بدمن أن نَستغل َفرصة َالقائمة ِالوطنية، للتأسيس ِلأغلبية ٍوطنية ٍداخل َمجلس النواب، لاتأخُذها بحق ِالوطن لومة َلائم، ولا بحق ِالمواطن سُخطَ ظالم.
ووجه الطروانة نداء لأهل السلط "يا أهلَنا أهلَ السلط ِوالهمة؛ جئناكُم نشكو مُرَ المنافسة، لأن المنافسة َغير ُعادلة ٍقَسمت ظَهرنا، وكنا أخذنا على أنفسنا عهدا؛ أن ندافع َعن شرف ِالانتخابات ِبكل صوت ٍحر وإجراء ٍنزيه.
المهندس خليل عطية اكد في كلمة له ان أن الوحدة الوطنية في السلط لم تستطع كل مؤامرات الدنيا مهما أوتيت من قوة، أن تفصل بين الشعبين الأردني والفلسطيني، فنحن شعب واحد ومصير واحد وفي مركب واحد، امتزجت دماؤنا التي سالت على أرض الكرامة وجبال السلط وفي عين حيز سويا.
واوضح انه نتيجة تغول الحكومات وتسليم زمام الامور لمن لا يصلح ان يمثلنا، أصبح المواطن ضائعا وتائها بين الفشل والانحراف والفساد.
وشدد عطية على أن الفساد اصبح السمة والطابع العام الذي يطبع جميع الحكومات المتعاقبة سريعة الذوبان، مما أدى إلى غياب المسؤولية وضياع الأمانة وتخريب الذمم وتعفن الضمائر، واصبح الشر يحيط بنا من كل جانب، فتوحشت الحكومات وتحولت إلى ذئاب، تنظر إلى الشعب كقطعان من الماشية، يجب افتراسها والعيش على لحومها ودمائها دون شفقة ولا رحمة.
المهندس فواز البشير، عضو القائمة وابن السلط، أكد ان قائمة "وطن” جاءت لتعمل من أجل الوطن والمواطن، وليعبر المشاركون فيها عن ضميركم، وليحملوا همومكم وقضاياكم، وليدكوا مواقع الفاسدين والمفسدين مهما كانت حصينة، وأنه لا حصانة لفاسد بعد اليوم.
وقال : ” اما وقد اقر قانون الانتخاب من قبل المجلس المنحل وحتى لا يستمر تمرير قوانين وتشريعات قد تكون اصعب واخطر فقد اجتهدنا باتجاه المشاركة الايجابية في الانتخابات كما واجتهد غيرنا مع كل الاعتزتز والتقدير لاخواننا في الحراك الوطني وجبهة العمل الاسلامي والقوى الوطنية الاخرى باتجاه مقاطعة الانتخاب والذين يعز علينا عدم مشاركتهم لنا في ممارسة حقوقنا في المواطنة "
واكد البشير انه منذ نشأة الديموقراطيات في الدولة المدنية فان عدد القوائم الوطنية لم يصل في اي دولة الى 61 قائمة وطنية .
وذكر ان مدينة السلط كانت على الدوام القدوة والمنبع للمبادرات الوطنية وبها نشئ اول حزب شكل اول حكومة برلمانية منتخبة عندام نجح الحزب الوطني الاشتراكي عام 1956 برئاسة دولة المرحوم سليمان النابلسي , ” (…) ومبادرة اخرى لمعالي المرحوم عبدالحليم النمر الحمود العربيات الذي لم يهرول لمنصب رئيس الوزراء عندما كلفه الملك الحسين بذلك اثر فوزه باعلى الاصوات على مستوى المملكة عام 1956 تاركا امر رئاسة الوزراء للمرحوم النابلسي "
وفي جميعة محافظة نابلس الخيرية، أكد الطروانة ان قائمة "وطن” تشكلت بعد الاخفاق الذي واجهنا في المجلس السابق، بعد اقرار قانون الانتخاب الحالي، الذي ظلم العديد من المناطق والفئات على مستوى المملكة.
وقال” إن القانون الذي لم نفلح بتغييره، كان الطريق الرئيسي لولادة هذه القائمة، حيث استهدفت القائمة عند التشكيل الدوائر التي تعاني شح التمثيل، لافتا إلى الاصلاح لا يأتي إلى من داخل مجلس النواب لا من خارجه”.
وشدد ان القائمة ستواجه بشراسة الظلم والاستبداد الذي مارسته الحكومات المتعاقبة، مؤكدا أن تعدد الحكومات يدل على ارتباك في سياسات الدولة العليا، وعدم قدرتها على السير في برامج ثابتة تقودنا إلى بر الأمان.
لقاء القطاع الطبي والصحي في الأردن، والذي عقد في المقر الانتخابي للقائمة بوادي صقرة، وحضره المئات، أكد فيه الدكتور زهير ابو فارس أن فلسفة العلاقة بين المسؤول والمواطن لا بد أن تقوم على الديمقراطية التشاركية.
ولفت إلى أن القوانين والتشريعات لا بد أن تكون قريبة من الناس وتخدم مصالحهم، وهذا لا يتحقق إلى من خلال مشاركة المواطنين في التشريع وايصال افكارهم للمشرعين عبر من سيختارونهم للوصول إلى قبة البرلمان.
المهندس عاطف الطراونة اوضح أن الدفاع عن المجالس السابقة صعب، لكن لا يأس مع الاصلاح الحقيقي، وأنه ” أصبح من الواجب أن يموت قانون الصوت الواحد، لانه همش الشعب الاردني وزاد من الشروخ بين تكويناته”.
وأكد ان الاحجام عن التصويت لا يأتي إلا من شعور الناخب أنه لا أهمية لصوته، أو انه لا لم يجد من يمثله بحق، فقانون الانتخاب لا بد أن يساوي بين جميع الاردنيين على اختلاف منابتهم واصولهم، وضرورة زيادة نسبة المقاعد للمناطق التي همشت عبر السنوات السابقة.
واشار إلى أننا نفاخر في الأردن بقطاعنا الصحي والطبي، الذي يعتبر من الأكثر تطورا وتقدما على مستوى الوطن العربي، إلا ان العاملين في هذا القطاع ما زال يعاني من قصور في الاهتمام الرسمي والخاص، وأن هموهم لا بد ان تصل للجميع، كي نرتقي سويا بالاردن؛ طبيا وصحيا وعلميا.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك