20 مليون دولار مساعدات أمريكية إضافية للأردن
هوا الأردن - أعلن السفير الأميركي لدى الاردن ستيوارت جونز امس الاثنين عن منحة إضافية بقيمة 20 مليون دولار من الحكومة الأميركية لمساعدة المجتمعات المحلية في المحافظات الشمالية للتعامل مع مشكلة شح المياه التي تفاقمت نتيجة تدفق اللاجئين السوريين.
وقال خلال جولة على عدد من المشاريع الممولة من الوكالة الأميركية للانماء الدولي في بلدة حرثا بلواء بني كنانة ان هذه المنحة الإضافية ممولة من الصندوق الخاص بالأزمات المعقدة والذي يعنى بتقديم مساعدات طارئة للدول التي تواجه ازمات طارئة لمساعدة تلك الدول على الاستجابة السريعة والمرنة لتلك الأزمات الطارئة.
وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب الجولة انه تم تخصيص هذه المنحة للتوسع في مشروع دعم التجمعات لإدارة الطلب على المياه الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للمحافظة على المياه والذي تديره شركة ميرسي كوربس، وتحديدا التوسع في دعم المجتمعات المحلية لمواجهة مشكلة شح المياه وإصلاح شبكات المياه المجتمعية والشرب في بعض مناطق شمال الأردن. وبين ان الولايات المتحدة تقف مع الشعب الأردني لمساعدته على تلبية احتياجاته من المياه نظرا لازدياد الضغط على النظام المائي نتيجة استمرار المجتمعات الأردنية استضافة اللاجئين السوريين ، لافتا الى ان الاموال ستساعد بضمان توافر مصادر المياه الضرورية لسكان المحافظات الشمالية.
واكد جونز أن المنحة الاضافية ليس لها علاقة بالمساعدات التي تقدمها الحكومة الاميركية للأردن ، موضحا أنه تم تزويد الأردن بـ450 الف طن من القمح والتي أتت بناء على اتفاق بين جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس أوباما وقامت بتزويده بمضخات مياه في منطقة الزعتري هي الأكبر في الاردن .
واشار الى انه تم تمديد ما طوله حوالي 45 كم من الأنابيب وبناء محطة معالجة للمياه العادمة ، لافتا إلى أنه يوجد شراكة قوية بين سلطة المياه والحكومة الأميركية ، مبديا استعداد السفارة الاميركية تقديم جميع أشكال المساعدة سواء بصورة فردية أو جمعية وبما يسهم بتحسين الواقع المعيشي للمواطنين.
من جانبه، أكد أمين عام وزارة وزارة المياه والري المهندس باسم طلفاح ضرورة الاستغلال الأمثل لجميع مصادر المياه في الأردن والذي يعاني من شح في مصادره المائية وستساعدنا هذه المنحة على تحقيق هذا الهدف.
وقال ان الاردن شهد تحديات كبيرة نتيجة لدخول أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين لأرضه شكلت عليه أعباء مالية كبيرة ، منوها الى أن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ العديد من المشاريع مثل خط المياه الناقل من الزعتري حوفا المزار وغيرها من المشاريع ذات الصلة .
واطلع جونز والوفد المرافق على عمل جمعية حرثا الخيرية التي تمكنت، من خلال صندوق مشروع إدارة الطلب على المياه، من التأثير على حياة المئات من الأسر المحلية بما فيها آبار جمع مياه الأمطار لاستعمالها خلال أشهر الصيف.
كما اطلعوا على تجرية مدرسة حرثا الأساسية للبنات في تركيب نظام خزانات لإعادة استخدام المياه الناتجة عن المغاسل والمشارب لري حديقة المدرسة وأشجار الزيتون فيها.
وعبر رئيس جمعية حرثا الخيرية محمود عبيدات عن فخر الجمعية بعمل إدارة المياه الهام الذي تنفذه الجمعية من خلال المنح التي تقدمها الوكالة الاميركية للانماء الدولي، لافتا الى ان عمل الجمعية الاقراضي يرتكز على الطريقة الدوارة للقروض التي تديرها الجمعية وتعني استفادة عدد أكبر من الناس من هذا العمل بشكل مستمر
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك