توجه لتجديد أسطول طائرات "الملكية" الصغيرة والمتوسطة
المجالي: الطيران والسياحة أكثر القطاعات تضررا من العدوان على غزة
هوا الأردن -
تمتلك شركات الطيران العربية أحدث أساطيل الطائرات في العالم إذ يبلغ معدل عمر طائرات الشركات العربية 7.2 سنة فيما يبلغ المعدل عالميا نحو 13 سنة، بحسب الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبدالوهاب تفاحة.
وقال تفاحة، في مؤتمر صحفي عقد في ختام أعمال الجمعية العامة الـ57 للاتحاد العربي للنقل الجوي، والذي عقد في البحر الميت برعاية ملكية سامية، وبدعوة من الخطوط الجوية الملكية الأردنية، الناقل الوطني للمملكة الأردنية الهاشمية، إن تأثير العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة كان كبيرا على حركة الطيران في المنطقة، فيما كان محدودا على بقية دول العالم.
وشكر تفاحة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين على الرعاية الملكية السامية لاعمال الجمعية العامة مثمنا استضافة الأردن ممثلا بالخطوط الجوية الملكية الأردنية وللمرة السادسة أعمال الجمعية العامة من عمر الاتحاد.
وشارك في الجمعية العامة أكثر من 200 شخص من الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران الأعضاء في الاتحاد، إضافة إلى ممثلي شركات الطيران الشريكة وشركاء الصناعة من مصنّعي الطائرات والمحركات وشركات تقنية المعلومات، وغيرهم من المهتمين بصناعة الطيران على المستويين العربي والدولي.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الملكية الأردنية، المهندس سامر المجالي إن قطاعي الطيران والسياحة كانا أكبر المتضررين من العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرا إلى أنه وبعد ان تمكنت الملكية من تجاوز آثار جائحة كورونا وبدأت في تحقيق أرباح عام 2023 إلا أنها بدأت وبعد العدوان الإسرائيلي تحقق خسائر، متوقعا أن آثار الأوضاع الاقليمية ستستمر حتى العام المقبل.
وبين المجالي، أن الأحداث السياسية والحرب على غزة أثرت على نشاط قطاع الطيران وعلى الحركة السياحية، مشيرا إلى أن الخسائر التي تكبدتها الملكية عام 2023 بلغت ما يقارب 8 ملايين دينار، مؤكدا ان استمرار الحرب طوال عام 2024 سيكون له أبعاد اقتصادية كبيرة على حركة قطاع الطيران وسيمتد أثرها حتى عام 2025.
وقال إن زيادة طول الرحلات رتب عبئا إضافيا جديدا نتيجة تغير المسارات ناهيك عن إغلاق الأجواء الفجائي نتيجة العمليات العسكرية ما أثر على الرحلات وزاد من الكلف.
وأشار المجالي إلى أن هناك توجها لتجديد أسطول طائرات الملكية الصغيرة والمتوسطة بالكامل وستعمل الشركة على استبدال 15 طائرة قديمة بأخرى جديدة، مع إضافة 5 طائرات للأسطول العامل في الملكية الأردنية، كما سيتم استبدال 12 طائرة من طراز "إيرباص" قديمة بأخرى حديثة وذلك بداية العام المقبل.
وردا على سؤال حول جدوى التحوط من الوقود، بين المجالي ان التحوط مكلف وليس بالضرورة أن يكون مربحا.
ودعت الجمعية العامة الـ57 للاتحاد العربي للنقل الجوي في توصياتها بختام أعمالها، منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) إلى وضع قوانين تتعلق بالاستدامة البيئية للطيران ضمن إطار يضمن الاعتراف المتبادل بالتخفيض في الانبعاثات.
وأكدت ضرورة الأخذ بالاعتبار عند صياغة السياسات المتعلقة بالاستدامة البيئية، الأثر الطويل الأمد لتلك السياسات على أنشطة النقل الجوي ومساهمته في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل واستكشاف إمكانية الإنتاج المحلّي للطاقات النظيفة للطيران في العالم العربي.
كما أكدت ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لإعادة هيكلة وتحديث البنية التحتية وأيضاً إعطاء أولوية للتطوير التكنولوجي في مجال تصنيع المحركات والطائرات ومتابعة تطورات الأدلة العلمية المتعلقة بتأثير انبعاثات الطيران من غير ثاني أكسيد الكربون والأساليب العلمية الواضحة للتخفيف من هذه الانبعاثات.
وتضمنت الجمعية العامة الـ 57 تقريرا من الأمين العام للاتحاد حول حال صناعة الطيران، ومداخلة لمدير مكتب النقل الجوي في منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) محمد رحمة بمناسبة الذكرى الثمانين لإنشاء اتفاقية شيكاغو، وعقد منتدى الطيران العربي، وحلقة نقاش حول شؤون الصناعة شارك فيها المهندس سامر المجالي، ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لطيران الشرق الأوسط محمد الحوت، ومدير مكتب النقل الجوي في منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) محمد رحمة، ورئيسة مفاوضي ملف التغيير المناخي لقطاع الطيران المهندسة مريم البلوشي.
واختتمت أعمال الجمعية العامة بجلسة مغلقة لأعضاء الاتحاد لمناقشة الشؤون الإدارية والمالية والاستراتيجية للاتحاد. وتم خلال أعمال الجمعية تكريم مستشار رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر أكبر الباكر، الذي شغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط القطرية لمدة 26 عاماً.