آخر الأخبار
ticker الأمن العام يدعو إلى الحيطة والحذر خلال حالة عدم الاستقرار الجوي ticker الأشغال تعلن أرقام غرف الطوارئ ticker الخريسات يبحث مع السفيرة التونسية سبل التعاون الزراعي ticker ماركا : المدارس المركزية ترفع جاهزيتها للامتحان التكميلي ticker ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 86.30 دينار للغرام ticker الذهب يتراجع من أعلى مستوى في 3 أسابيع متأثرًا بالدولار ticker الملك يجتمع بممثلين عن شركات فيتنامية رائدة في قطاع المحيكات ticker قرار أممي يؤكد سيادة الشعب الفلسطيني على موارده الطبيعية ticker ترامب يوقع إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة ticker الأردن وفيتنام يعقدان ملتقى للأعمال ticker تحويلات مرورية على طريق عمّان - السلط ticker مكافحة الفساد: توقيف مواطن زوّر أوراقًا رسمية 15 يوما ticker المياه: حملة ضبط الاعتداءات توفر 31.5 مليون متر مكعب خلال 2025 ticker الملك يحضر الجلسة الافتتاحية لملتقى الأعمال الأردني - الفيتنامي ticker الأردن وفيتنام يتفقان على خريطة طريق لتعزيز التعاون ticker البلبيسي: 2.5% نسبة إصابات كورونا من الفحوصات ولا داع للقلق ticker القوات المسلحة تجلي الدفعة الـ 16 من أطفال غزة المرضى للعلاج ticker الأمن: إغلاق مسار سباق آيلة للدراجات الهوائية من العقبة باتجاه البحر الميت الجمعة ticker الشرع: لا اتفاق أمني مع إسرائيل قبل انسحابها من أراضي الجنوب ticker تمديد فترة التقدم لوظيفة ملحق دبلوماسي في وزارة الخارجية

الباحثة رشا رأفت فتيان تحصل على الدكتوراه من الجامعة الأردنية

بأطروحة حول آفاق حل الدولتين وحل الدولة الواحدة وانعكاساته على الامن الوطني الأردني

{title}
هوا الأردن -

حصلت الباحثة رشا رأفت فتيان – المديرة التنفيذية لمعهد السياسة والمجتمع على درجة الدكتوراة من الجامعة الأردنية، كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني - كلية الدراسات الدولية، عن أطروحتها المعنونة بـ "مستقبل القضية الفلسطينية: دراسة استشرافية لخيارات حل الدولتين وحل الدولة الوحدة منذ اتفاق أوسلو 1993م" وانعكاسات فشل هذه الخيارات على الأمن الوطني الأردني.


سلطت الأطروحة الضوء على حل الدولتين باعتباره الخيار الذي سيطر على الخطاب السياسي المحلي والإقليمي والدولي، وحظي بدعم متكرر من خلال قرارات دولية، كان من أبرزها اتفاقية إعلان المبادئ (اتفاق أوسلو)، التي مثلت محطة بارزة في عملية السلام وقرارات مجلس الامن الدولي. ورغم الآمال الكبيرة التي عُقدت على هذا الحل، أظهرت الأطروحة كيف ساهمت السياسات الإسرائيلية، من تهويد واستيطان فضلاً عن دور التطبيع والسياسات الأمريكية المرتبطة عضوياً بمصالح الاحتلال الاسرائيلي، في فشل وإفشال هذا الخيار. وعلى الرغم من ذلك، يبقى حل الدولتين الحل "الرسمي" الذي يُنظر إليه كخيار مطروح للحديث في الأروقة السياسية، والذي يمكن رؤيته في التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي تم تشكيله في العام 2024م.


في المقابل، تناولت الأطروحة عودة طرح خيار الدولة الواحدة بأشكال متعددة كبديل، سواء كدولة ديمقراطية لكل مواطنيها، يتمتع فيها الفلسطينيون والإسرائيليون بحقوق متساوية، أو دولة ثنائية القومية، أو حتى دولة غير ديمقراطية. وعمدت د. فتيان إلى الابتعاد عن التحليلات السياسية القائمة على الانطباعات أو الدرشات السياسية والإعلامية، ونقلت النقاش إلى دائرة البحث الأكاديمي عبر تأصيل نظري دقيق.


لقد نجحت د. فتيان في توليف إطار نظري يدمج بين نظرية اللعبة (بما في ذلك معضلة السجين، مقاربة الصقور والحمائم، وتوازن ناش) ونظرية التفاوض المتعلقة بمنطقة الاتفاق المحتملة. واستخدمت هذا الإطار في بناء مصفوفة التأثير المتبادل لتحليل القضايا الرئيسية للصراع: القدس، اللاجئون، الحدود، الترتيبات الأمنية، المستوطنات، يهودية الدولة، وحق تقرير المصير، وربط ذلك بنهجية الاستشراف الاستراتيجي.


وأظهرت الأطروحة أن القضايا مثل القدس والمستوطنات والحدود والترتيبات الأمنية لها التأثير الأكبر على إمكانية تطبيق حل الدولتين. أما بالنسبة لحل الدولة الواحدة الديمقراطية، فتمثل عودة اللاجئين ويهودية الدولة القضايا الأكثر تأثيراً في تحقيق هذا الحل.


خصصت الأطروحة جزءاً مهماً لدراسة أثر فشل حل الصراع على الأمن الوطني الأردني، مؤكدة أن الأردن يلعب دوراً محورياً كضامن ومساند لصمود الشعب الفلسطيني. وتطرقت إلى المخاطر المترتبة على فشل الخيارات المطروحة، بما في ذلك التهديدات للأمن والسيادة الأردنية، خاصة في ظل طول الحدود المشتركة بين البلدين، والدور الأردني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، إضافة إلى التداخل والتكامل الديموغرافي بين الشعبين الأردني والفلسطيني.


وأشارت الأطروحة إلى أن وعي القيادة الهاشميةبدورها الوطني والقومي يُعتبر ضمانة أساسية في الحد من المخاطر المترتبة على تعقيدات الصراع، مؤكدة على أهمية تعزيز الامن والهوية الوطنية الأردنية عبر مواصلة عملية التحديث السياسي والديمقراطي كعوامل إضافية لتعزيز الصمود في مواجهة دعوات وأطماع اليمين الصهيوني بالأردن.


خلصت الاطروحة إلى أن حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة الديمقراطية قد يكون مجرد وهم نظري غير قابل للتطبيق عملياً في ظل الوضع الحالي. وأكدت أن طرح حل الدولة الواحدة الديمقراطية يتطلب مراجعة شاملة من قبل أصحابها نظراً لواقع الاحتلال الإسرائيلي الذي يتسم بالفصل العنصري وأولويته في أن تكون إسرائيل دولة لكل يهود العالم وليس دولة لكل مواطنيها. 


كما أشارت إلى أن فشل الحلول المطروحة يُشكل تهديداً حقيقياً للأمن الوطني الأردني، خاصة مع توجه التجمع والنخب الإسرائيلية نحو التطرف اليميني الفاشي، وعودة دعوات "الوطن البديل" وحلم "إسرائيل الكبرى".، هذه الدعوات التي كانت تأتي من الهامش قبل عقود وأصبحت جوهر الخطاب الرمسي الحالي للكيان الإسرائيلي.


كما بينت د. فتيان ضرورة تعزيز الصمود الأردني والفلسطيني من خلال التكامل في الجهود السياسية والدبلوماسية، واستمرار الأردن في لعب دوره المحوري في حماية الحقوق الفلسطينية، كجزء من الحفاظ على الأمن الوطني الاردني.

تابعوا هوا الأردن على