المغطس يحتضن الرسامة الأسقفيّة لمطران اللاتين إياد الطوال

تحتضن كنيسة عمّاد السيّد المسيح في موقع المعموديّة - المغطس، صباح الجمعة المقبل، الرسامة الأسقفية لمطران اللاتين المعيّن والنائب البطريركي في الأردن المونسنيور إياد الطوال، وذلك بقداس احتفالي حاشد يترأسه نيافة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، بمشاركة عدد من الأساقفة والكهنة والشمامسة الرهبان والراهبات والمؤمنين من مختلف أنحاء الأردن وخارجه.

وأعلنت النيابة البطريركيّة اللاتينيّة في الأردن بأنّ الترتيبات تأتي على قدم وساق من أجل إبراز حدث الرسامة الأسقفيّة، بالتعاون مع هيئة المغطس التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد، وموقع المغطس ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، ومختلف فرق الشبيبة والكشاف وفرق الترنيم، وكذلك سيكون الإحتفال الأول في كنيسة عمّاد السيّد المسيح بعد تدشينها في كانون الثاني الماضي على يد نيافة الكاردينال بييترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، مبعوثًا من قداسة البابا فرنسيس.

وقالت النيابة بأنّ المطران الجديد من مواليد العاصمة عمّان عام 1973، ودرس الفلسفة واللاهوت في جامعة اللاتران في روما، حيث حصل على شهادة الماجستير في نظرية المعرفة والفلسفة النظرية عام 2009، ودرجة الدكتوراة عام 2012. ومنذ سيامته الكهنوتيّة في مادبا عام 1998، خدم في عدة رعايا وشغل مناصب إدارية متعدّدة، منها مدير عام مدارس البطريركيّة اللاتينية في فلسطين والجليل، ورئيس دائرة العلوم الإنسانيّة وقسم الدراسات الدينيّة في جامعة بيت لحم، والرئيس التنفيذي للجامعة عام 2020. وقد عيّنه البابا فرنسيس أسقفًا مساعدًا ونائبًا بطريركيًا للأردن في كانون الأول 2024.

أما بالنسبة للرسامة الأسقفيّة، فبحسب الطقوس الكاثوليكية يعاون البطريرك المترئس أسقفان على الأقل وقد اختار المطران المعيّن النائبين البطريركيين في القدس المطران وليم شوملي، وفي الناصرة المطران رفيق نهرا، بالإضافة الى الحضور المتوقع لعدد من الأساقفة من الكنائس الكاثوليكية والكنائس الشقيقة من الأردن وفلسطين.

ويعتبر المطران إياد الطوال أول نائب بطريركي في الأردن يُسام في كنيسة بالمملكة، وهو المطران السادس للأردن في النيابة البطريركيّة، والتي تعتبر من أهم المراكز الأبرشيّة في بطريركيّة القدس، حيث هنالك المؤسّسات الروحيّة من كنائس، والتربويّة من مدارس وجامعات، وكذلك المؤسّسات الخيريّة العاملة في الأردن منذ عقود، وتشكّل إسهامًا حضاريًا للكنيسة المحليّة في المجتمع الأردني العزيز.