1300 عملية جراحة ترميم وحروق وتجميل في "البشير" العام الماضي
هوا الأردن - جرى قسم الحروق وجراحة التجميل والترميم في مستشفى البشير 1300 عملية متخصصة العام الماضي 2012 فيما يرقد على اسرة الشفاء فيه الآن 27 مريضا يعانون من حروق متنوعة حسب رئيسه الدكتور محمود البطاينة.
وقال الدكتور البطاينة في مقابلة خاصة لوكالة الانباء الأردنية (بترا) "يرقد الآن في المستشفى قيد العلاج 27 شخصا يعانون من الحروق يتوزعون على 11 حالة في العناية الحثيثة لأمراض الحروق، و 16 في قسم الحروق لم يدخلوا قسم العناية او انهم اخرجوا منها بعد تحسن وضعهم الصحي، و10 اطفال منهم 3 سوريون من مخيم الزعتري.
واشار الى دخول القسم 10 من اللاجئين السوريين من مخيم الزعتري تماثل للشفاء منهم خمسة وتوفي اثنان لشدة الحروق التي طالت أكثر من 80 بالمائة من اجسامهم فيما ما يزال ثلاثة اطفال في قسم الحروق يعانون من حروق شديدة.
وفيما يتعلق بالعمليات الجراحية التي نفذها القسم في العام الماضي اوضح الدكتور البطاينة خضوع 979 شخصا لعمليات تجميل وترميم الحروق فيما اجريت 319 عملية صغرى في هذا المجال.
وحسب سجلات القسم عن العام الماضي وصل عدد حالات الادخال جراء الحروق 589 حالة و 848 حالة ادخال للتجميل والترميم فيما راجع غرفة الغيار 7581 مريضا.
واوضح ان تصنيف حدة الحروق يتوقف على حجم الاصابة من مساحة سطح الجسم فاذا كانت أكثر من 15 بالمائة للبالغين يعتبر حرقا خطرا، اما الاطفال فإن النسبة تصبح أكثر من 10 بالمائة ومثلهما ايضا كبار السن فوق عمر 60 عاما، وهذه الحالات جميعا تحتاج الى دخول المستشفى خوفا من المضاعفات (التسمم) التي تؤدي الى الوفاة.
وتصنف حالات الحروق وفق البطاينة الى الدرجة الاولى، وهي اخف الانواع منها ضربة الشمس والتي تلتئم لوحدها خلال اسبوع ويكون لون الحرق احمر ويعاني المريض من الم شديد، اما الدرجة الثانية فهي المتوسطة في حدتها اذ يصل الحرق الى جزء من طبقات الجلد تحت البشرة، وجزء من الأدمة ومن المفترض ان يلتئم دون تداخل جراحي(ترقيع جلد) ويحتاج من 10 أيام الى اسبوعين واذا لم يعالج بالطريقة الصحيحة ولم يتناول المريض السوائل بكميات كافية قد يتحول الى الدرجة الثالثة.
اما الدرجة الثالثة فتحرق كل طبقات الجلد المكون من البشرة والأدمة وفي بعض الحالات يحرق الدهن ويصل الى العظم ولا يلتئم الا بترقيع الجلد وفي حال لم تجر للمريض العملية يؤدي الى حدوث ندبات وتشوهات وقد يؤدي الى تسمم في الدم والوفاة اذا كانت مساحة الحرق كبيرة.
وحذر الدكتور البطاينة من استخدام الخلطات الجاهزة حتى وان كانت عشبية لاحتوائها على مواد ضاره تحول الحرق من الدرجة الثانية الى الثالثة فضلا عن احتوائها على مواد يمتصها الجلد ويمكن ان تظهر اثارها لاحقا.
ولفت الى ان بعض الحالات مثل حروق الوجه او كف اليد تحتاج في اغلب الحالات الى دخول المستشفى اذ تؤدي الى تيبس في الاصابع ومن ثم اعاقة دائمة.
واعرب عن امله في ان تخصص الوزارة موظفة لغرفة الالعاب التي حصل عليها القسم هدية من جلالة الملك رانيا العبد الله في العام 2002 لتعتني بالأطفال وتنظم عملية لعبهم.
واوضح ان الاسعاف الاولي لحالة الحرق المنزلي البسيط تكون بوضع مكان الحرق تحت ماء الحنفية ومن ثم لفه بقطعة قماش نظيفة وتجنب وضع الثلج والماء البارد لأنه يؤدي الى تقلص الاوعية الدموية في منطقة الحرق وبالتالي تلف في الانسجة والامتناع عن وضع اي مواد الا بعد استشارة الطبيب او الصيدلاني.
وفيما يخص الحرق بالمواد الكيماوية مثل الكلور والمنظفات والديتول أكد الدكتور البطاينة ضرورة مراجعة الطبيب لأن تلك المواد يمتصها الجسم وتؤثر على الكبد والكلى، اما في حالة شرب احدى تلك المواد فينصح الاهل بمنع الطفل من الاستفراغ للحيلولة دون دخولها للرئة وشرب الحليب ومراجعة المستشفى.
وتابع انه في حال ملامسة المواد الكيماوية للجلد لا بد من غسل الجزء المصاب بماء الحنفية لمدة 15 دقيقة لتخفيف تأثير المواد الكيماوية، وفي حال امتصاصها يكون الضرر اقل، ولابد من مراجعة المستشفى.
ويعتبر الجلد خط الدفاع الأول عن الجسم حسب الدكتور البطاينة الذي أكد ان الحروق ذات تأثير خطير على فعالية وظائف الجلد المتنوعة والمهمة التي تمنع البكتيريا والميكروبات من دخول الجسم فضلا عن قيام الجلد بفلترة الضار من اشعة الشمس وتزويد الجسم بفيتامين (د) واعطائه شكلا جماليا وينظم درجة حرارته بواسطة التعرق.
وتعتبر الحروق حسب القانون الأردني بكل درجاتها عند مراجعة المستشفى العام والخاص حالة قضائية تستدعي إبلاغ الشرطة عنها وكتابة تقرير طبي قضائي وتقرير من الشرطة يفيد بعدم وجود مشتكين وان الحادث ناجم عن حالة قضاء وقدر، وفي كل الحالات يقدم لها العلاج المناسب.
وتجرى في قسم الحروق وجراحة التجميل والترميم في مستشفى البشير الحكومي جميع انواع العمليات التجميلية والترميم التي تجرى على مستوى العالم بكفاءة وفعالية وبنتائج مماثلة كون المستشفى تعليميا وتدريبيا يتطلب اجراء كافة العمليات فيه.
ومن العمليات التي تجرى في القسم شد الجفون والوجه والبطن وشفط الدهون وتكبير وتصغير الصدر بحسب الدكتور البطاينة الذي اكد ان الاولوية تكون للعمليات الترميمية مثل حالات الحروق والمضاعفات الناجمة عنها وعن الحوادث وسرطانات الجلد وترميم اجزاء من الجسم جراء استئصال اورام سرطانية وترميم الثدي بعد استئصاله والتقرحات السريرية والتشوهات الولادية (شق سقف الحلق والشفة الأرنبية والوحمات الدموية) وغيرها.
وقال "اجرينا خلال الاسبوع الحالي عملية استغرقت خمس ساعات لترميم صدر (اعادة بناء الثدي) لمريضة ثلاثينية خضعت سابقا لعملية استئصال ثدي لإصابتها بسرطان الثدي في قسم الجراحة العامة باستخدام جلد وعضلة من ظهر المريضة لا تؤثر على كفاءة وظيفة يد المريضة".
واشار الدكتور البطاينة الى ان المريضة ستخضع بعد ثلاثة اشهر لعملية اخرى لوضع حلمة للثدي وبعدها سيصبح للمريضة صدر مشابه للأصلي الآخر بدرجة كبيرة.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك