أمسية شعرية بعنوان " تحية حب إلى أمجد ناصر" بـ"شومان"
نظم منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان، أمسية شعرية مميزة بعنوان "تحية حب إلى أمجد ناصر، شارك فيها العديد من الشعراء الأردنيين والعرب.
ونثر الشعراء: نوري الجراح، مها العتوم، زهير أبو شايب، وفاء جعبور، حسين جلعاد، ويوسف عبد العزيز، مجموعات من قصائدهم الشعرية، خلال الأمسية التي جاءت استذكارا وتكريما للشاعر الأردني الراحل أمجد ناصر.
وقال القاص والناشر جعفر العقيلي الذي أدار الأمسية الشعرية، "نلتقي هذا المساء تحت سقف الشعر، وهو سقفٌ عالٍ علوَّ تجربة الشاعر الراحل أمجد ناصر، الذي تستذكره مؤسسة عبد الحميد شومان كعادَتها في استذكار المبدعين الراحلين، وفيةً لهم ولمنجزهم الذي مكث في الأرض".
وأضاف، بحضرة الشاعرات والشعراء في هذه الأمسية التي اختيرت لها اسم له رنّة الفضة: "في حب أمجد ناصر".. نستعيد صوتاً لا يغيب، وحضوراً لافتاً لا يبهت مهما تعاقبت السنين.. صوت الشاعر أمجد ناصر، الذي واصل اجتياز الدروب، بما فيها وما عليها، والحياكة بالكلمات كمن يكتب وصيته للأبد.
وبين أن الأمسية، لا تقع في باب الرثاء واستذكار المناقب، ولا يراد لها أن تكون كذلك، بل هي احتفاء متجدد بحضور أمجد ناصر الممتد في نصوصنا الأدبية وذاكراتنا أيضاً.. احتفاء بالشاعر الذي وسّع صفاف اللغة، وسعى لتكون القصيدة وطناً حين تضيق الجغرافيا على أحبّتها.
وقرأ الشاعر يوسف عبد العزيز العديد من قصائده في الأمسية وقد بدأ بقصيدة "رسائل سوداء تعاين اللحظة الراهنة"، ثم القى الشاعر حسين جلعاد، الذي لفت إلى علاقة أمجد ناصر بالشباب الشعراء وعلاقته الطيبة معهم، العديد من القصائد استهلها بقصيدة العالي يصلب دائما".
كما ألقى الشاعر زهير أبو شايب عدة قصائد ومنها " القوافل" و" الخطى الصافنات" و"ليل غزة"، ثم قرأت الشاعرة مها العتوم عدة قصائد ومنها "شاعرة عبرت من هنا"، أما الشاعرة وفاء جعبور فأهدت إحدى قصائدها للراحل أمجد ناصر. واختتم الشاعر السوري نوري الجراح الأمسية بعدد من قصائده.
يشار إلى أن الأمسية الشعرية، تأتي في أعقاب ندوة موسعة عقدها المنتدى الثقافي، حول أثر أمجد ناصر في الشعر والسرد وكتابة ذات، شارك فيها مجموعة من الشعراء، حيث وجه الشعراء تحية حب إلى أمجد ناصر الذي رحل عن عالمنا في نهاية العام 2019. كما تأتي الأمسية امتدادا لتكريم اسم بارز ومبدع، وهو الذي ارتبط أثره بدوره في تطوير قصيدة النثر العربية التي أسهم فيها بفاعلية وخصوصية نحو أربعة عقود منذ نهاية سبعينيات القرن العشرين حتى رحيله، وقد مثّلت دواوينه الشعرية تجربة خلاقة في إطار هذه القصيدة، وتطويعها لتمثيل تجربة الشاعر ورؤيته وثقافته المختلفة.
ووُلد يحيى النميري النعيمات، الذي اتّخذ من "أمجد ناصر" اسماً أدبياً، سنةَ 1955 في قرية الطرّة/ الرمثا، ودرس المرحلة الإعدادية في مدرسة الثورة العربية الكبرى بالزرقاء، وأنهى الثانوية في مدرسة الفلاح الثانوية بالزرقاء، ثم درَسَ العلوم السياسية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
عمل في الصحافة العربية في بيروت وقبرص سنة 1977، ثم أقام في لندن وساهم هناك في تأسيس صحيفة "القدس العربي" سنة 1987، وتولّى إدارة التحرير والإشراف على القسم الثقافي في الصحيفة منذ 1989.
وللشاعر نحو 20 كتاباً في الشعر والرواية وأدب الرحلات، حيث صدرت الإرادة الملكية السامية بمنحه جائزة الدولة التقديرية في الآداب. نال جائزة محمّد الماغوط للشعر من وزارة الثقافة السورية سنة 2006، وتُرجم عدد من أعماله الأدبية إلى اللغات الفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية والهولندية والإنجليزية. وهو عضو في رابطة الكتّاب الأردنيين.





















































