ارتفاع أعداد زوار البترا بنسبة 99% خلال تشرين أول الماضي
سجلت مدينة البترا الأثرية خلال الشهر الماضي، ارتفاعا في أعداد الزوار، بلغ 81 ألفا و46 زائرا، بزيادة وصلت إلى 71 بالمئة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، منهم 49 ألفا و910 زوار أجانب بزيادة بلغت 99 بالمئة، وفقا لتقرير سلطة إقليم البترا التنموي السياحي.
وقال التقرير، إن ارتفاع أعداد الزوار يعكس تسارع وتيرة التعافي السياحي واستعادة الزخم بعد التحديات الإقليمية والعالمية التي واجهها القطاع في السنوات الماضية.
وأوضح أن النمو اللافت جاء نتيجة تحسن الأوضاع الإقليمية بعد توقف الحرب على غزة، ما أعاد الثقة إلى الأسواق السياحية الإقليمية والعالمية، ورفع معدلات الإقبال على زيارة المملكة والبترا تحديدا، بوصفها وجهة آمنة عالمية تمتاز بتجربة سياحية متكاملة تجمع بين التاريخ والطبيعة والخدمة المتميزة.
وبين التقرير أن الزوار الأجانب شكلوا النسبة الأكبر من إجمالي الزوار بنسبة 62 بالمئة (49 ألفا و910 زوار)، فيما بلغ عدد الزوار المشاركين في برنامج "أردننا جنة" 16 ألفا و795 زائرا، والعرب 3158، إلى جانب 2446 زائرا من الطلبة، و1406 من المقيمين في المملكة.
وأظهرت الإحصاءات ارتفاع الزوار العرب بنسبة 82 بالمئة، فيما بلغ معدل الزيادة اليومية في أعداد الزوار 39 بالمئة، وسجلت زيادة بنسبة 19 بالمئة في عدد تذاكر تمديد الزيارة، ما يشير إلى رغبة متنامية لدى السياح في قضاء وقت أطول داخل المدينة الوردية.
وسجل يوم الجمعة 24 تشرين الأول الماضي أعلى عدد للزوار خلال الشهر بواقع 4957، فيما جاءت الولايات المتحدة في صدارة الدول الأجنبية الأكثر زيارة للبترا بعدد 6726 زائرا، تلتها المملكة المتحدة بـ 4492، ثم فرنسا بـ4253، وروسيا بـ 3483، وألمانيا بـ2944 زائرا.
وبلغ عدد زوار متحف البترا 16 ألفا و925 زائرا، بينما نفذت السيارات الكهربائية 5421 رحلة نحو الخزنة والمطلات المختلفة، في مؤشر على ارتفاع الإقبال على الخدمات البيئية الصديقة للسياحة المستدامة التي تنفذها السلطة.
وأكد رئيس مجلس مفوضي السلطة الدكتور فارس البريزات، أن هذه النتائج تمثل منعطفا محوريا في الأداء السياحي للبترا، وأن عودة الزوار بهذه الأعداد المبشرة تؤكد أن البترا ما تزال رمزا عالميا للسياحة والتراث الإنساني، وهو ما يدفع السلطة للاستمرار في البناء على هذه الأرقام لتحقيق مزيد من النمو والاستدامة.
وأشار إلى أن ارتفاع أعداد الزوار بدأ يظهر بشكل جيد على القطاعات المحلية، ومزودي الخدمات، مثل الفنادق التي عادت غالبيتها للعمل، والأدلاء السياحيين، ومحلات بيع التحف، والبازارات، وجمعية الخيول والإبل وغيرها من الجمعيات ومزودي الخدمات، إضافة إلى القطاع التجاري في المنطقة.
وأضاف البريزات أن السلطة تعمل ضمن رؤية استراتيجية شاملة تستند إلى تطوير البنية التحتية، وتحسين جودة الخدمات السياحية، وتعزيز استدامة الموارد، بما يواكب الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار خلال المرحلة المقبلة.











































