الحسين إربد يسجل رقما سلبيا في دوري أبطال آسيا "2"
سجل نادي الحسين إربد رقمًا سلبيًا للمرة الأولى في دوري أبطال آسيا2، تمثّل في عدم تسجيله أي هدف في إحدى مبارياته بالبطولة القارية منذ مشاركته في الموسم الماضي.
وعانى الفريق من غياب فعالية الهجوم، مما أدى إلى تلقيه الخسارة الأولى أمام سباهان أصفهان الإيراني بنتيجة 0-2 في دور المجموعات.
يذكر أن الحسين إربد نجح الموسم الماضي في تسجيل هدف واحد على الأقل في 6 مباريات خاضها في الدور الأول، وواصل هذا السجل بتسجيل أهداف في المباراتين السابقتين هذا الموسم، قبل أن تتوقف السلسلة عند مباراة أول من أمس لعدم زيارة شباك المنافسين للمرة الأولى.
وعلى إثر هذه الخسارة، تراجع الحسين إربد إلى المركز الثاني في المجموعة الثالثة للبطولة، مما يفرض عليه ضرورة الفوز في مباراته الأخيرة أمام آهال التركماني نهاية الشهر المقبل لاستعادة الصدارة وضمان مواجهة أسهل في الدور ثمن النهائي.
وعلى الرغم من وصول لاعبي الحسين إربد إلى مرمى سباهان أصفهان بشكل متكرر، وأبرزها محاولة عودة فاخوري التي ارتطمت بالعارضة، بدا الفريق يفتقر إلى الفعالية الهجومية الحقيقية لعدم وجود مهاجم قادر على تحويل الفرص إلى أهداف.
ورغم أن المهاجم عبد الله العطار كان أساسيًا في التشكيلة، فإنه لم يقدم الأداء المأمول منه نظرًا لغيابه عن المشاركة بانتظام في التشكيلة الأساسية أو البديلة خلال الفترات الماضية.
وأدى غياب المهاجم الألباني للفريق، لويس كاكوري، لإصابته الأخيرة بقطع في الرباط الصليبي، إلى افتقاد الفريق للقوة الهجومية المطلوبة.
ويأتي هذا الغياب مؤثرًا، خاصة بالنظر إلى أداء اللاعب السابق وانسجامه الكبير مع المنظومة، حيث يحتل حاليًا المركز الثاني في قائمة هدافي دوري المحترفين برصيد 5 أهداف، ويُعد الهداف الأبرز للموسم بالنسبة لفريق “غزاة الشمال”.
من المتوقع أن يدفع هذا الوضع النادي إلى فسخ عقد كاكوري أو غيره من اللاعبين الأجانب خلال فترة الانتقالات الشتوية، بهدف تعزيز صفوف الفريق بمهاجم أجنبي قادر على إثراء المنظومة الهجومية وإيجاد حلول هجومية، نظرًا لأن إصابة كاكوري بقطع في الرباط الصليبي ستبعده عن الفريق لفترة طويلة قد تمتد حتى نهاية الموسم الحالي.
وعلى صعيد الأداء العام، ظهر فريق الحسين بمستوى جيد في بعض الفترات، إلا أن غياب الحافز نتيجة التأهل المسبق للدور الثاني ساهم في أداء بعض اللاعبين بفتور نسبي.
وهذا التراخي كان مرده التفكير في المرحلة المقبلة لعدد منهم، لا سيما أولئك المنخرطين بتدريبات المنتخب الوطني اليوم، مما جعل أداء الفريق مقتصرًا على الحضور للملعب ومحاولة الخروج بأقل الخسائر، رغم ظهور بوادر للتقدم في النتيجة في بعض اللحظات.
مع ذلك، خرج “الأصفر” من هذه المباراة بفائدة فنية من عدة جوانب، أبرزها إشراك حارس المرمى البديل، محمود الكواملة، للمرة الأولى في مباراة بالبطولة القارية. وقد نجح الكواملة في التصدي لكرات خطيرة في مناسبات عديدة، وأظهر قدرته على حماية عرين فريقه في حال غياب الحارس الأساسي، يزيد أبو ليلى، في المراحل المقبلة.
تفوّق الكواملة في تقييمه بين لاعبي فريقه، بتصديه لسبع كرات وفقًا لإحصائيات موقع الاتحاد الآسيوي، بالإضافة إلى تشتيته للكرة في أربع مناسبات.
وقد طمأن هذا الأداء جماهير الحسين على مستقبل حراسة المرمى للفريق حتى نهاية الموسم الحالي على الأقل، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حل سريع وفوري لمشكلة غياب التهديف.
وترى الجماهير أن فريق الحسين مطالب بتقديم مستوى أفضل للمنافسة على لقب البطولة أو بلوغ أدوار متقدمة، خاصة بعد خروج الفريق في الموسم الماضي أمام الشارقة الإماراتي بطل ذلك الموسم بركلات الترجيح، مما يزيد من تطلعاتهم لتحقيق إنجاز آسيوي تاريخي.






















































