اعتصام موظفي السلطة يقطع المياه عن العاصمة و3 محافظات وينذر بأزمة مائ
هوا الأردن - فيما أوقف موظفو مديريات المياه في الكرك ومعان والبلقاء ضخ المياه عن مناطق المحافظات الثلاث مع تجدد إضرابهم أمس، انقطع في ذات الوقت الضخ من مصادر هذه المحافظات المزودة للعاصمة بالمياه، في الوقت الذي هدد فيه العاملون المضربون منذ اسبوعين في شركة مياه اليرموك باربد باللجوء لنفس الخطوة التصعيدية الاحد المقبل، ما لم تستجب الادارة لمطالبهم.
ويأتي تجدد اضراب العاملين في مديريات مياه الكرك ومعان والبلقاء بعد عدم استجابة وزارة المياه لمطالبهم وعدم تلبيتها لوعود قطعتها سابقا اثناء تنفيذ إضراب مفتوح، وفق قولهم.
وحذر مشارك في اعتصام وزارة المياه والري بسلطتيها المياه ووادي الأردن، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ"الغد"، من أزمة مائية قد تقع على كاهل مختلف مناطق المملكة، عقب قيام موظفي مختلف مديريات المياه بإيقاف الضخ من المصادر المزودة للعاصمة والتي تقع ضمن اختصاصهم.
وقال الموظف في الوزارة خلال الاعتصام الذي استمر على مدار شهر متواصل، إن مطالب المعتصمين تم تقليصها من ثلاثة إلى واحد تلخص في منح موظفي الوزارة بسلطتيها 50 % علاوة مؤسسة.
وأوضح أن كافة موظفي الوزارة بمختلف مديرياتها رفضوا قرار رئاسة الوزراء بخصوص مطالبهم، والذي اقتصر على صرف بدل عمل الإضافي بنسبة 30 % من الراتب الأساسي لجميع موظفي الوزارة، معتبرين أنه "لا يلبي أي جزء منها".
وتضمن قرار رد مجلس الوزراء الصادر في 21 آذار (مارس) الماضي، والموجه لوزير المياه والري السابق ماهر أبو السمن، الموافقة على صرف بدل عمل الإضافي بما نسبته 30 % من الراتب الأساسي لجميع موظفي الوزارة وسلطتي المياه ووادي الأردن لقاء عملهم خارج أوقات الدوام الرسمي وأيام العطل الرسمية من المخصصات المالية المتوفرة لهذه الغاية.
ونوه القرار أنه سيتم العمل بموجبه لحين استكمال كافة الدراسات المتعلقة بهذا الأمر من كافة مؤسسات الدولة، على أن يتم إعداد دراسة شاملة بهذا الخصوص وتزويد مجلس الوزراء بها.
وتمثلت مطالب الموظفين التي جرى التفاوض حولها في وقت سابق مع الوزير أبو السمن والأمينين العامين لسلطة المياه باسم طلفاح ووادي الأردن سعد أبو حمور، صرف بدل العمل الإضافي بنسبة 50 % لجميع الموظفين وبدون استثناء، والموافقة على منح علاوة المؤسسة بنسبة 30 % ولجميع الموظفين.
ففي الكرك، اكد المضربون ان اضرابهم مستمر لحين تنفيذ مطالبهم التي وعدت الوزارة بتنفيذها في اجتماع عقد قبل شهرين علق على إثره حينها إضرابهم المفتوح.
وتوقفت مع ساعات الإضراب الأولى عمليات ضخ المياه لمختلف مناطق المحافظة، ما ينذر ببداية أزمة مياه وخصوصا بالمناطق التي تنتظر دورها بتوزيع المياه خلال الايام المقبلة.
واكد رئيس لجنة موظفي إدارة مياه الكرك المهندس عمر الهلسا ان موظفي مديرية المياه في الكرك، بدأوا الاضراب التزاما بقرار العاملين بالمياه في مختلف مناطق المملكة، ما لم يتم تنفيذ المطالب التي وعدت وزارة المياه والري سابقا.
وأشار الهلسا أن مطالب الموظفين لم ينفذ منها شيء حتى الآن، رغم الوعود المتكررة من الوزارة، لافتا الى أن المطالب تتضمن الحصول على علاوة المناطق النائية، وعلاوة التنقلات، وعلاوة صعوبة استخدام سيارات السلطة وصعوبة العمل، وعلاوات العمل الاضافي.
ولفت إلى أن علاوات عديدة تم الغاؤها رغم الاعباء الكبيرة الملقاة على عاتق الموظفين والعاملين بالمؤسسة، حيث زادت مسؤولياتهم في التشغيل والصيانة مؤخرا مع بداية موسم الصيف.
وقال إن العديد من العاملين وخصوصا العاملين في مناطق الآبار ومضخات نقل المياه يتعرضون للاعتداء المستمر من قبل اللصوص دون أي حماية من قبل الجهات المعنية.
واكد عاملون وموظفون في محطات ضخ المياه في آبار الغوير ومحي واللجون وسد السلطاني انهم استجابوا لمطالب الاجهزة المعنية بوقف الاضراب اكثر من مرة على أمل ان تقوم الوزارة بتنفيذ المطالب التي قدمها العاملون دون جدوى.
وبينوا ان وعود المسؤولين كانت من اجل وقف الاضراب فقط، معتبرين ان هذه الطريقة تدلل على عدم احترام العاملين بسلطة المياه . وطالبوا من المواطنين تخزين المياه بكميات تكفيهم خلال الفترة المقبلة والتي ستشهد انقطاعا المياه عن كافة مناطق المحافظة. واكد مدير ادارة المياه بالكرك المهندس نايف الضمور ان العاملين بمياه الكرك بدأوا اضرابا عاما أمس، لافتا الى توقف عمليات ضخ المياه في مختلف آبار المحافظة ما يعني وقف تزويد المواطنين بمياه الشرب .
وكان عاملو مياه الكرك قد اضربوا عن العمل لمدة يومين الشهر الحالي الا انهم عاودوا عملهم بعد تلقيهم وعودا بتنفيذ مطالبهم .
وفي معان، قطع العاملون في مديرية إدارة مياه معان مياه الشرب عن كافة المشتركين في المحافظة وألويتها، واوقفوا عملية الضخ من جميع الآبار التي تزود المحافظة بمياه الشرب، في خطوة تصعيدية احتجاجا على ما اعتبروه "تلكؤ الوزارة" في تحسين أوضاعهم المعيشية.
وأكد أحد المعتصمين الذي فضل عدم نشر اسمه على استمرار الاعتصام، لافتا أن المحتجين قاموا بقطع المياه من مصادرها بشكل كامل في سياق التصعيد الاحتجاجي لموظفي وزارة المياه بعد التنسيق المستمر مع لجان المحافظات في مختلف أنحاء المملكة.
وفي البلقاء اغلق موظفو سلطة المياه جميع مضخات الى السلط اعتبارا من صباح امس بشكل نهائي وقاموا ايضا باغلاق محابس ضخ مياه الفحيص، كما اغلقوا ابواب المديرية باللحام الكهربائي.
وامتنع الموظفون عن العمل وحضر إلى موقع الاعتصام أمين عام الوزارة ومدير مياه البلقاء حيث استمعا إلى مطالب الموظفين وحاولا إنهاء الاعتصام.
في الاثناء، واصل موظفو شركة مياه اليرموك في اربد اعتصامهم لليوم الرابع عشر، وسط تهديدهم بوقف ضخ المياه عن محافظات الشمال اعتبارا من صباح الأحد المقبل، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم بإلغاء الاتفاقية ورحيل هيئة المديرين وتحسين ظروفهم المعيشية.
وبينوا في اجتماع عقدته لجنة موظفي شركة المياه ان وقف عمليات الضخ عن محافظات الشمال، يأتي كخطوة تصعيديه جديدة، احتجاجا على استمرار الحكومة في تجاهل مطالبهم.
وحاولت الأجهزة الأمنية إعادة فتح أبواب الشركة التي اغلقها المعتصمون، إلا أن المعتصمين أصروا على استمرار إغلاق كافة أبواب الشركة ومنع الموظفين من دخول المبنى.
وكان الموظفون قد اغلقوا اول من أمس، أبواب الشركة بـ"اللحام الكهربائي" وقطعوا الكوابل التي تزود حواسيب الشركة بخدمة الإنترنت، والتيار الكهربائي، احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم رغم اعتصامهم منذ أكثر من أسبوعين.
كما نفذوا قبل ايام مسيرة انطلقت من أمام مقر الشركة إلى مبنى محافظة إربد للمطالبة برحيل مسؤولين في الشركة، وإلغاء الاتفاقية والتعيينات الأخيرة التي تمهد للاستغناء عن المهندسين في الشركة، بالإضافة إلى الضمان الوظيفي.
وكانت عريضة ضمت 13 بندا وجهت لهيئة مديري الشركة حددت مطالب الموظفين المرتكزة على إلغاء الاتفاقية الموقعة بين الشركة ونقابة العاملين بالصناعات الغذائية، باعتبارها مخالفة لقرارات الهيئة العامة للعاملين في الشركة.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك