جامعة البترا تحتفي بيوم العربية
هوا الأردن - رعى أ.د عدنان بدران رئيس جامعة البترا فعاليات احتفاء قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم في الجامعة بيوم العربية تحت عنوان "أندلسيات، ثقافة وفنّ" والذي شارك فيه نخبة من أساتذة اللغة العربية في الجامعة،
وقد بين أ.د رئيس الجامعة خلال افتتاحه لفعاليات البرنامج أن الاحتفاء بيوم اللغة العربية إنما هو تكريم لأمتننا وتاريخنا الذي نعتز مبينا أن اللغة العربية هي بيئة إبداعية في الفكر والبناء والعلاقات الإنسانية الراقية ومحتوى ثقافي متميز يسعى بالإنسان إلى الانجاز والخدمة العامة. وهي حوار عقلاني ودعوة لبناء العقلية الواعية المنفتحة وتجسيد التنوع والحرية والاختلاف الايجابي، وهي نقد بناء وتأسيس فاعل للوجود الإنساني والتواصل وهي في الوقت ذاته أساس للثقة بالنفس وبالمقدرات والقدرات.
وأضاف رئيس الجامعة: إن احتفاء الجامعة بيوم العربية، يأتي تجسيدا لكون اللغة تمثل وعاءنا الحضاري الأشمل والاجمل وهي متن الثقافة وعمق الفنون، حيث أن تاريخنا في الأندلس لم يكن شعرا أو نثرا أو خطابة، إنما كان شبكات مياه في قرطبة وتجارب علمية أجراها عباس بن فرناس، واستقداما للعلماء من أقطار الدنيا لبناء حالة حضارية وفكرية ونهضة علمية وأدبية.
وبين عميد كلّيّة الآداب والعلوم أ.د محمّد العناني في كلمة له، أهمّيّة العنايةِ بالعربيّةِ في التّعليم العامّ والعالي، وجلّى ضرورة توجّه أقسام اللغة العربيّة في الجامعاتِ نحو التّطويرِ في المحتوى الدّراسيّ والموادّ والمناهج وطرائق التّدريس، بما يخدمُ العربيّة والمشتغلينَ بها، ويقدّم رؤيةً جديدةً لمعالجةِ قضاياها.
و اشتمل الاحتفاءُ على فعاليتين أندلسيّتين هما: الأولى: محاضرة لأستاذ الأدب الأندلسي الدّكتور صلاح جرّار بعنوان (معالم مجهولة من الحضارة الأندلسيّة)، ركّز فيها على اشتغال العلماء العرب والمسلمين في الأندلس بالعلوم الطّبيعيّة، وتميّزهم في جوانبَ تفوقُ ما نعرفُه عن زمانِهم. وجسّدت محاضرته بحثًا حَفريًّا عميقًا في المصادر الأندلسيّة، بما يدلّ على اهتمامِه الجليّ بهذا الحقل،
وأما الفعالية الأُخرى فكانت: لقاءٌ أكاديميٌّ تطبيقيٌّ في حقل الموسيقى والمقاماتِ والموشّحاتِ الأندلسيّة، قدّم فيها الدّكتور صبحي شرقاوي من الجامعة الهاشميّة عرضًا للمقاماتِ الموسيقيّة مصحوبًا باللحنِ والغناءِ، وبيّن مناسبةَ أوزانِ الموشّحاتِ العربيّة الأندلسيّة لمجموعةٍ من المقاماتِ الموسيقيّة.
واحتفاء بالمناسبة أعلن أ.د بدران عن توجُّه الجامعة لتأسيس مركزٍ يُعنى بالعربيّة ومناهجِها وتعليمها وتطويرِ طرائق تدريسِها، يكون تابعًا لقسم اللغة العربية وآدابها، وسيبدأ العمل فيه قريبًا فورَ الانتهاء من وضعِ تصوُّرٍ تفصيليّ له، وإقراره.
ثمّ وزّع راعي الحفل الأستاذ العناني الشّهادات التّقديريَّة والجوائز على مستحقّيها، ممّن حصلوا على معدّلات فصليّة تزيد عن (3) نقاط.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك