الباخرة الرومانية تشعل حرباً حكومية
هوا الأردن - نقل عدد من مزارعي الدواجن الذين التقوا أمين عام وزارة الصناعة والتجارة بالوكالة حسونة محيلان للتباحث حول ما يتعرض له مزارعو الدواجن قوله "باخرة القمح "الرومانية" التي ثبت عدم صلاحيتها أخذت عيناتها من الحمولة التي كانت خارج الباخرة".
وأوضح المزارعون ان محيلان تحدث عن " مبالغات من بعض وسائل الاعلام والكتاب وانهم ينتظرون نتائج وقرارات جديدة في هذا الموضوع"، مشيرين الى توجه حكومي بإدخال الباخرة لاستهلاكها.
المحيلان أكد ان تفاصيل الباخرة وعيناتها ستنشر في مؤتمر صحفي سيعقد حال صدور قرار المحكمة، مقدرا يوم السبت القادم كحد أعلى لبيان هذه التفاصيل.
وأصر محيلان على كلامه للمزارعين وقال لـ"هوا الأردن" ان العينات لم تأخذ من العنابر، مشددا على احترامه لقرار القضاء وتقريره النهائي لفحص العينات.
وأضاف ان ملفا كاملا لدى الوزارة عن هذه الباخرة، سيبين بالتفصيل حيثياتها وكل ما يدور حولها.
مصدر رفيع في المؤسسة العامة للغذاء والدواء، أقسم بالله ان العينة التي أخذت من الباخرة كانت من العنابر، بل أن موظفي المؤسسة نزلوا عبر سلالم لأسفل العنابر لـ12 مترا لأخذ العينات.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه لـ"هوا الأردن" ان صحة المواطن و أبناء البلد مهمة، وقال متحفظا "لعدم الدخول في سجال اعلامي" انه ليس من مصلحة المؤسسة أخذ عينات من خارج العنابر.
مشددا على ان الأوراق الخاصة بالعينات والكشوفات والتقارير الرسمية موجودة موثقة وموقعة من 5 أشخاص حسب قانون المؤسسة رقم 1200/1992، كما أنه لا نية لتغير الأقوال.
وأوضح انه لا يريد الدخول في سجال اعلامي حول هذه القصة، لكن صحة المواطن الأردني أولوية للمؤسسة.
وزير الصحة الذي دارت قصة الباخرة في عهده الدكتور عبداللطيف وريكات نفى في تصريحات سابقة لـ"عمون"، ما يتم تداوله في وسائل الاعلام عن رفض النسور لتوزيره، لأنه رفض ادخال شحنة القمح الفاسدة بالعقبة..
ولفت الى أن الباخرة كان بها عنبران فاسد ورفضت من أجلهما، وشكلت لجنة تحقيق وفريق خاص من المؤسسة العامة للغذاء والدواء من أجل الوقوف على قصتها، وبقي الوضع والقرار على ما هو عليه ولم يتغير.
وكانت مديرية مؤسسة الغذاء والدواء أكدت انه لن يتسرب حبة قمح واحدة من باخرة القمح الرومانية (queen sapphire) الراسية في ميناء العقبة الى الاسواق المحلية الا بعد ظهور النتائج المخبرية.
واوضح مدير عام المؤسسة الدكتور هايل عبيدات في تصريحات صحفية ان الكشف الحسي الذي جرى للباخرة جيد وايجابي وان نتائج المختبرات للعينات الاولية تؤكد سلامة الشحنة مموضحا ان تفريغ حمولة الباخرة لاتعني التصرف بها الا على ضوء نتائج المختبرات المختصة التي ستكتمل في غضون 72 ساعة.
واضاف عبيدات ان اللجنة المكلفة بإجراء الفحوصات المخبرية اكدت من خلال الكشف الحسي المبدئي مطابقة شحنة القمح ذات المنشأ الروماني للمواصفات الاردنية، واشار انه لن يتم التصرف باي كمية من القمح الا بعد التأكد من صحة وجودة وسلامة كامل الشحنة والتي تقدر 52 الف طن من القمح.
وبين عبيدات ان الاجراءات الروتينية لفحص اي باخرة حبوب وخاصة القمح تتمثل اخذ عينات من كامل حمولة الباخرة تبدأ بالحسية ثم الوسطية يليها النهائية وفحصها بمختبرات عالية الجودة للتأكد من سلامة وجودة المادة، مؤكداً ان جميع الاطراف المعنية تنتظر نتائج عينات الباخرة ليصار الى ايجازها وتفريغها بالصوامع بعد نجاح الفحوصات المخبرية او التحفظ على المادة واعادة تصديرها من جديد لبلد المنشأ اذا رسبت المادة مخبرياً .
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك