الزميل عدنان برية يبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام ووقفة احتجاجية السبت ا
هوا الأردن - قرر حراك العرب اليوم تنظيم وقفة احتجاجية السبت المقبل أمام الصحيفة والإعلان عن البدء بإضراب مفتوح عن الطعام اعتبارا من يوم الأحد المقبل، وذلك تزامنا مع مرور 60 يوما على فصل الزميل عدنان برية.
وقال الحراك، في بيان أعقب اجتماعا طارئا عقده، إن 'قضية الزملاء المفصولين من صحيفة العرب اليوم، التي بدأت بفصل الزميل عدنان برية بتاريخ 21/2/2013، لا زالت تراوح مكانها رغم كل الجهود المبذولة لحلها'.
وبين الحراك أن 'هيئتي الإدارة والتحرير في العرب اليوم، ممثلتين بالناشر إلياس جريسات ورئيس التحرير نبيل غيشان، ضربتا بعرض الحائط كافة الجهود المبذولة لإنهاء أزمة المفصولين، وتجاوزتا بغيهما، حتى أقدمتا على هدم خيمة اعتصام الزملاء، التي اقامتها نقابة الصحفيين، مرتين اثنتين، ولم تألوا جهدا وبكل الوسائل في تشويه صورة وسمعة الصحافي عدنان برية وزملاءه'.
واستعرض بيان الحراك 'الجهود الكريمة، التي بذلها رئيس مجلس النواب سعد هايل السرور، لتطويق أزمة المفصولين وإنهاءها بإحقاق الحق، وما جابهتها به إدارة وتحرير صحيفة العرب اليوم من صلف وتضليل وتسويف، أدت إلى إفشال المبادرة، دون اعتبار لمكانة رأس السلطة التشريعية في المملكة'.
وعرض الحراك في اجتماعه – وفق البيان – الجهود التي بذلتها فعاليات سياسية وحزبية وحراكية واجتماعية ووطنية، لإنهاء الأزمة، وما منيت به من إفشال منظم قاده نبيل غيشان تارة، وإلياس جريسات تارة أخرى، إضافة إلى أعضاء هيئة التحرير، الذين ساهموا فرادا وبشكل جماعي في التضليل والتسويف.
حراك العرب اليوم، عرج – خلال اجتماعه - على موقف نقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين، الذي ثمنه عاليا، رغم وجود 'عدد من الأصوات الشاذة بداخله، ممن اتخذت موقفا لا يليق بها ولا بالهيئة العامة للنقابة'.
وقال بيان الحراك إن 'مجلس نقابة الصحفيين، نقيبا وأعضاء، انتصروا لمطالب الزملاء المفصولين ببناء خيمة الاعتصام، والسعي لثني هيئتي الإدارة والتحرير في العرب اليوم عن قراراتها التعسفية والكيدية، إلا أن هذا الجهد لم يفلح بتحقيق الهدف، لاعتبارات عدة'.
ورأى الحراك – في بيانه – أن 'هيئتي الإدارة والتحرير في العرب اليوم وجهت صفعة لجهود نقابة الصحفيين، ممثلة بمجلسها وهيئتها العامة، في سابقة خطيرة – حال أفلحت في طي قضية الزملاء المفصولين - قد تدفع مؤسسات أخرى إلى التطاول على النقابة وهيئتها العامة والعاملين في الحقل الإعلامي'.
وبحث حراك العرب اليوم – في اجتماعه – المآلات المتوقعة حال إخفاق الصحافيين في حماية أنفسهم والذود عن حريتهم، والتصدي لمحاولات كسر إرادتهم وأقلامهم الحرة، متسائلا 'كيف ستدافع الأقلام الحرة عن الوطن إن فشلت في الدفاع عن حريتها ومعيشتها؟'، ومجيبا أن ذلك 'مقدمة لما هو أخطر، وطنيا وشعبيا'.
وقال بيان الحراك إن 'الواجب الوطني، وقسم الانتماء إلى هذه المهنة العظيمة، ليفرضان على الصحفيين التصدي لمحاولات النيل من إرادتهم الحرة، التي باتت تتخذ أشكالا قانونية، ومسميات عدة، في حقيقتها ليست إلا قيودا تكبل إرادتهم في الدفاع عن الوطن الأردني'.
واعتبر حراك العرب اليوم أن 'الواجب المهني والوطني يستدعي التصدي للطغيان، ولمحاولات كسر إرادة الصحافيين الحرة، وهو ما دفعه إلى إقرار سلسسلة خطوات، من شأنها الإسهام في حماية الوطن من أصحاب الأجندات المشبوهة، وتدعيم حرية وإرادة الصحافي الأردني، وإعادة الهيبة إلى نقابة الصحفيين، والتأكيد أن الذود عن القلم الحر ضرورة وطنية وواجب على كل أردني'.
وأعلن حراك العرب اليوم بعضا من الخطوات التي أقرها في اجتماعه، مبينا أن تنفيذها سيكون ابتداء من يوم السبت المقبل، وهي:
1- تنظيم وقفة احتجاجية أمام صحيفة العرب اليوم السبت المقبل 20/4/2013، تزامنا مع مرور 60 يوما على فصل الصحافي عدنان برية وزملاءه، تدعى إليها كافة الفعاليات الإعلامية والسياسية والوطنية والحزبية والحراكية والنقابية والحقوقية والشعبية والطلابية، لإعلان موقفها مما يحاك ضد الإعلام والإعلاميين في مختلف وسائل الإعلام.
2- دعوة إدارة العرب اليوم خاصة، وإدارات وسائل الإعلام عامة، إلى التراجع الفوري عما تحيكه ضد الصحافيين والعاملين بالحقل الإعلامي.
3- الإعلان عن بدء الزميل عدنان برية عند الساعة 12:00 من ظهر يوم الأحد 21/4/2013 إضرابا مفتوحا عن الطعام، والدعوة إلى الانضمام للإضراب، وفق جدول زمني معد سلفا.
4- دعوة المراكز والمنظمات الحقوقية والإعلامية ووسائل الإعلام كافة إلى مراقبة وتغطية الإضراب عن الطعام.
5- تشكيل هيئة عليا للدفاع عن الإعلاميين الأردنيين، تضم شخصيات من مختلف الأوساط والفعاليات الأردنية.
وشدد البيان أن 'الصحافيين الأردنيين لن يعدموا الوسيلة والآليات الكفيلة التي تمكنهم من الدفاع عن مهنتهم الرسالية، التي كانت على الدوام موئلا لعطشى الحقيقة والحرية'.
يمكنكم التعليق عبر صفحتنا على الفيس بوك