صدمة بعد نتائج التوجيهي : العاصمة تخلو من المتفوقين والشعب “يرسب” ف
يمكن القول بضمير مرتاح الأن بأن الشعب الأردني لا يجيد اللغة الإنجليزية ولا يحبها فبين أكثر من مئة الف تلميذ في الثانوية العامة نجح في الإمتحان النهائي "14% ” فقط منهم فيما بلغت نسب النجاح العامة في علوم اخرى مثل الفيزياء أقل من ذلك.
بالنسبة لمئات المواطنين تقصدت وزارة التربية والتعليم تخفيض نسب نجاح الطلاب لتخفيف العبء على الجامعات وبقرار سياسي .
وبالنسبة لوزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات فقد نجح المؤهل للنجاح فقط.
اللافت في نتائج الإمتحانات أنها أثارت صدمة عامة في أوساط الجمهور فعمان العاصمة التي يوجد فيها أكثر من نصف الشعب الأردني لم تتمكن من الحصول على المرتبة الأولى في جميع قطاعات الثانوية العامة بعدما خطفت مراكز الاطراف والمحافظات "المركز الأول” على حساب العاصمة رغم وجود شكاوى دائمة من ضعف التعليم في مدارس المحافظات والأطراف.
هذه المسألة بحاجة لدراسة وتامل وتدقيق خصوصا مع مئات الملايين من الدنانير التي تستثمر في مدارس القطاع الخاص بالمملكة حيث تفوقت أيضا مدارس القطاع الحكومي المتهمة بالتقصير رغم أن الأردنيين يدفعون عشرات الملايين مقابل الإستثمار في تعليم أولادهم بمدارس القطاع الخاص.
إعلان النتائج إنتهى بمظاهرات طلابية في محافظة الكرك جنوبي البلاد تندد بوزير التربية والتعليم وتتهمه بالعمل على إفشال الطلاب قصدا.
الوزير كان قد أعلن أنه سيمنع الغش بالإمتحانات وسيحافظ على هيبة الثانوية العامة فيما سجلت العشرات من حوادث إطلاق الرصاص إحتجاجا على النتائج أو ترحيبا بها في الوقت الذي تم فيه إطلاق الحجارة عل المدارس ومديريات التربية والتعليم قبل إصابة أحد المدراء ونقله للمستشفى.
خبراء قدروا بان الأردنيين دفعوا ما قيمته أربعة ملايين دينار على الأقل ثمنا لإحتفالات اليوم الاول رغم ان النتائج تمثل الفصل الأول ومن العام وليست نهائية .
قبل النتائج إتخذت مديرية الأمن العام إحتياطات أمنية مكثفة وجددت تحذيرها من من إطلاق الرصاص .
حوادث متفرقة في السياق برزت حيث توفيت فتاة بعد إنتحارها وسجلت اربع محاولات إنتحار وتجمع العشرات من الناجحين في الشوارع وأقاموا حفلات ووصلات رقص تلقائية.