التنمية الاجتماعية تشكو تجاهل أسر ذوي الإعاقة لزيارة منتفعي دور الرع
أكدت وزارة التنمية الاجتماعية أنها ستبدأ مطلع الشهر المقبل في أعمال صيانة مركز جرش للرعاية والتأهيل لمدة ستة أشهر، وأنها ستضطر لإغلاق المركز مؤقتا لحين الانتهاء من عملية الصيانة لضمان سلامة المنتفعين.
وفيما تبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى للمركز نحو 198 حالة لشديدي الاعاقة، ، فإن عدد المنتفعين الحالي يبلغ 205.
وكان تقرير اللجنة الملكية لتقييم واقع المراكز للعام 2012، دعا الى نقل منتفعي المركز المذكور (إلى مبنى آخر، إثر ترهل المبنى الحالي، الذي يحتاج للصيانة الشاملة، وتلبية حاجته المرتبطة باستقرار كادره الوظيفي، وزيادة الكادر المتخصص فيه، وتحديث الأثاث وعزل مواسير التدفئة وإصلاح نظام الاطفاء وإجراء الصيانة بعامة".
وبحسب مصدر مطلع في الوزارة، فان عملية الصيانة تشمل مبنى المركز القديم وتوسعة المبنى الجديد، لافتا الى ان الوزارة شكلت لجنة لتحديد المستفيدين من كل "أسلوب" حيث يتلخص الأمر بإدخال الحالات الإنسانية الصعبة ومجهولي النسب خلال فترة الصيانة في أحد مراكزها للرعاية والتأهيل في الضليل والكرك والطفيلة.
وحول الفئات المستفيدة الاخرى، لفت المصدر الى أنه سيتم في أثناء اعمال الصيانة إعادة المستفيدين فترة مؤقتة إلى أسرهم، مع شراء خدمات من مراكز خاصة لبعض الحالات المستفيدة من خدمات مركز جرش.
ويستقبل المركز الذي أسس مطلع تسعينيات القرن المنصرم حالات الإعاقة الشديدة والإعاقة المتعددة، كحالات الشلل الرباعي الكامل والاعاقات العقلية وشلل الأطراف السفلية وكف البصر واضطراب الغدد، وحالات الإعاقة العقلية غير المصحوبة بشلل.
وفي فترات سابقة اعتمد المركز سياسة إلزام الاسر باستضافة ابنائهم خلال فترة نهاية الاسبوع او ليوم واحد في الاسبوع، بهدف استدامة الروابط الأسرية، غير أن غالبية الاسر، وفقا لمصادر التنمية الاجتماعية، "كانت ترفض استقبال ابنائها بذريعة انهم يحتاجون الى عناية خاصة من الصعب توفيرها في المنزل".
واظهرت نتائج دراسة تحليلية اجرتها الوزارة العام الماضي لنحو 510 منتفعين من خدمات مراكزها الإيوائية الخمسة لذوي الاعاقة، والمنتشرة في جرش والكرك والزرقاء والطفيلة، أن "ثلاثة أرباع أسر الملتحقين في المراكز معرضة للفقر ونصفها مفككة، وثلث أفرادها مصابون بالإعاقة العقلية الشديدة، وربعهم لا يزار إلا مرة واحدة سنويا من قبل أسرهم".
وخلصت الدراسة إلى ان التحديات التي تواجه الوزارة في التعامل مع تلك الحالات "يكمن في النظم المجتمعية، وهي الفقر والمرض أو العجز والتفكك الأسري، وضعف تحمل المسؤولية الأسرية".
ووفقا للدراسة، فإن المنتفعين الذين تتم زيارتهم اسبوعيا يبلغ 64، وشهريا 174، وسنويا 123، وكل سنتين أو ثلاث 111، والذين لا تتم زيارتهم يبلغ عددهم 38 كونهم مجهولي نسب ومكان الاقامة، الامر الذي دفع الوزارة إلى اعتبار ان "هناك تقصيرا من قبل الأسر في زيارة ابنائهم المنتفعين، وهناك أسر تتهرب من تحمل مسؤولياتها تجاههم".
ويبلغ عدد مجهولي النسب والمستفيدين من خدمات المراكز الايوائية حاليا نحو 27، ومن حالات التفكك الأسري 49، ومن مجهولي الاقامة 11، وأيتام الابوين 126، وايتام الاب 66، وايتام الام 39.