النشامى يتأهل على حساب سوريا نتيجة 2/1
احتفل المنتخب الوطني لكرة القدم أمس بالتأهل للنهائيات الآسيوية لكرة القدم عن جدارة واستحقاق، بعد الفوز المستحق على نظيره السوري بنتيجة 2 - 1 في المباراة الاخيرة لفرق المجموعة الأولى، من التصفيات الآسيوية التي أقيمت على ستاد عمان الدولي
. وقد سجل هدفي المنتخب المحترف في غاز ميثان ثائر البواب د 25 ود 59، فيما سجل هدف المنتخب السوري عمر خريبين د 79.
وبهذا الفوز يبقى منتخبنا الذي تأهل قبل هذه المواجهة إلى نهائيات آسيا المقررة في أستراليا العام المقبل، بالوصافة رافعا رصيده إلى 12 نقطة وبقي المنتخب السوري عند النقطة الرابعة، في حين يتصدر المجموعة المنتخب العُماني الترتيب برصيد 14 نقطة، الذي تغلب هو الآخر أمس على منتخب سنغافورة 3-0، وتجمد رصيد الأخير عند النقطة الثالثة.
وكان لقاء الذهاب بين منتخبنا ونظيره السوري الذي أقيم في إيران انتهى بالتعادل 1-1.
وضمن مباريات أمس، تأهل المنتخب العراقي للنهائيات عن المجموعة الثالثة عقب فوزه أمس على نظيره الصيني 3-1 وأصبح رصيده 9 نقاط، خلف المنتخب السعودي الذي تأهل سابقا، وتأهل المنتخب الصيني كأفضل فريق ثالث رغم خسارته أمام العراق، وبفارق الأهداف عن المنتخب اللبناني الذي لم يخدمه الفوز الكبير الذي حققه على تايلند 5-2.
الأردن 2 سورية 1
امتد المنتخب الوطني بقوة نحو المواقع الأمامية، مستغلا المساحات الواسعة التي ظهرت في منطقة العمليات، والتي خلفها تقدم لاعبي الفريق السوري، ما منح الفرصة الكاملة لرجائي عايد وبهاء عبدالرحمن الإكثار من التمريرات البينية القصيرة، التي أخذت طريقها في أكثر من مشهد، نحو عمق الدفاع السوري، في الوقت الذي عزز فيه يوسف الرواشدة وصالح الجوهري من الطلعات الهجومية، وأرسلا العديد من الكرات المباشرة نحو قلبي الهجوم ركان الخالدي وثائر البواب.
وأمام هذه النوعية الهجومية التي سيطرت على أداء 'النشامى' تقدم الظهيران عدي زهران ومحمد الدميري نحو المقدمة، وشكلا قوة إضافية ضربت دفاعات الفريق السوري وكشفت مرمى الحارس مصعب بلحوس أكثر من مرة، بدأها عدي زهران الذي أرسل كرة عرضية تجاوزت المدافعين والحارس وضربت بباطن القائم، قبل أن يبعدها المدافع حسين الجويد على حساب ركنية، لتعلن هذه الكرة عن النوايا الهجومية والأسلوب الهجومي المفتوح.
الذي يرتكز عليه المنتخب الوطني، مع التنبه للطلعات الهجومية المضادة التي اعتمد عليها الفريق السوري، ما ثبت الثنائي أنس بني ياسين وطارق خطاب في قلب المنطقة الدفاعية، فيما نجح عدي زهران ومحمد الدميري في تغطية الأطراف من جهة والتقدم بالإسناد الهجومي من جهة أخرى، ليجد الفريق الضيف صعوبة في الوصول نحو مرمى الحارس محمد الشطناوي، رغم المحاولات التي أبداها محمود المواس وزاهر الميداني وحميد ميدو وأحمد الدوني والتي تركزت على المناولات الطويلة خصوصا من ناحية الأطراف، والتي وجدت الابعاد المناسب من مدافعي المنتخب، وقبل أن تظهر خطورتها أمام مرمى الحارس الشطناوي.
هجمات المنتخب الوطني بقيت حاضرة طيلة مجريات الشوط، ساعده بذلك تقهقر لاعبي الفريق السوري نحو المنطقة الدفاعية، ما عزز من فرصة اصطياد مرمى الحارس مصعب بلحوس، والتي تحققت عندما اشترك ركان الخالدي مع الحارس بكرة عرضية أخطأ بلحوس في تقديرها لتتهادى أمام الخالدي الذي مررها إلى ثائر البواب الذي سددها بذكاء (لوب) داخل الشباك واضعا المنتخب الوطني في المقدمة في الدقيقة 25، هدفا أشعل فتيل الإثارة وزاد من أطماع المنتخب الوطني في مواصلة سيطرته وتقدمه نحو محاور الملعب كافة، وعاد الخالدي وسدد كرة قوية أبعدها الحارس بلحوس في الوقت المناسب.
الحارس الشطناوي اختبر مرة واحدة عندما أرسل برهان صهيوني كرة عرضية أبعدها الشطناوي على حساب ركنية، لكن الرد جاء سريعا عن طريق رجائي عايد الذي استقبل تمريرة الخالدي وسدد الكرة قوية انحرفت قليلا عن القائم الأيسر لمرمى الحارس بلحوس.
وقبل أن يلفظ الشوط أنفاسه اضطر مدرب المنتخب الوطني إلى إجراء تبديل بادخال محمد مصطفى بدلا طارق خطاب (المصاب) وفي هذه الأثناء كان الدفاع السوري يبعد كرة بينية مرت أمام مرمى حارسه وقبل أن تصل إلى البواب المتحفز.
تفوق وتعزيز
مع إطلالة الحصة الثانية دفع المدرب السوري بورقة عمر خريبين مكان حسين جويد أراد، من خلاله تفعيل الواجبات الهجومية بأكبر عدد من اللاعبين للاستفادة من المناولات الطويلة التي شدد عليها الفريق في نواياه الهجومية، سعيا لإعادة التوازن بين الفريقين، والذي كاد أن يتحقق بوقت مبكر عندما أرسل محمود المواس كرة عرضية انبرى لها أحمد الدوني وسددها رأسية قوية ضربت ببطن العارضة، تبعه مؤيد العجان بتسديدة صاروخية ضربت الشباك الجانبي لمرمى الحارس محمد الشطناوي، بينما طالت الكرة العرضية التي تخطت المدافعين عن رأس عمر خريبين وهو في مواجهة المرمى لوحده.
المنتخب الوطني وأمام الأفضلية التي اكتسبها الفريق السوري، سارع إلى تنظيم ألعابه خصوصا الدفاعية من خلال عودة بهاء عبدالرحمن ورجائي عايد ويوسف الرواشدة وصالح الجوهري إلى المساندة الدفاعية المطلوبة، في محاولات لإغلاق المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس الشطناوي، ومن ثم البدء في بناء الهجمات التي غافلت الدفاعات السورية، خصوصا من منطقة العمق، التي كشفت مرمى الحارس بلحوس مرة أخرى، عندما استلم ثائر البواب كرة نموذجية من صالح الجوهري وعند وصوله مشارف المنطقة راوغ المدافعين بحركة ذكية وسدد كرة قوية شقت طريقها نحو الزاوية اليمنى لمرمى الحارس بلحوس، معززا تقدم المنتخب الوطني بالهدف الثاني في الدقيقة 59، والذي نال على اثره الانذار الثاني (الطرد).
النقص العددي الذي أصاب المنتخب الوطني مكن الفريق السوري من العودة مجددا نحو التقدم نحو الجبهة الأمامية، وبالتالي تهديد مرمى الحارس الشطناوي عن طريق حمدي المصري الذي سدد كرة قوية بعيدة المدى ابتعدت عن خشبات الحارس الشطناوي، رد عليه الرواشدة بتسديدة مماثلة ذهبت بجوار القائم.
ومع مرور الوقت دفع المدرب بورقة سعيد مرجان بدلا من ركان الخالدي، سعيا للمحافظة على التوازن الدفاعي، والدفع بصالح الجوهري لمشاغلة الدفاع السوري بالكرات الساقطة داخل المنطقة، ومن إحداها تلقى الجوهري تمريرة الرواشدة العرضية وسدد الكرة قوية علت العارضة، رد عليه مباشرة حمدي المصري الذي ارتقى للكرة الثابتة التي أرسلها حميد ميدو لكنها ابتعدت عن مرمى الحارس الشطناوي بقليل.
وعاد المدرب السوري وأدخل اسامة عمري مكان حميد ميدو، لتعزيز الواجبات الهجومية، والتي أسفرت عن هدف في الدقيقة 79 عندما استغل عمر خريبين تلكؤ المدافعين بابعاد الكرة ليسددها قوية عجز الحارس الشطناوي عن ردها، وكاد محمود المواس أن يدرك التعادل لكن كرته القوية ضربت بالمدافعين قبل أن تصل مرمى الحارس الشطناوي.
وفي الدقائق الأخيرة أدخل مدرب المنتخب الوطني عدنان عدوس بدلا من يوسف الرواشدة، قابله المدرب السوري بإدخال عمر الميداني مكان عبدالناصر حسن، وقبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية كان احمد الدوني يسدد كرة زاحفة مرت جوار القائم لمرمى الحارس الشطناوي.
من المؤتمر الصحفي
أهدى المدير الفني للمنتخب الوطني المصري حسام حسن تأهل 'النشامى' إلى نهائيات آسيا لكرة القدم، إلى جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير علي بن الحسين، موجها شكره إلى أعضاء المنتخب من لاعبين وأجهزة فنية وطبية، على تفانيهم بالعمل من أجل تحقيق الإنجازات للكرة الأردنية. وأكد حسن أن من حق الجماهير الأردنية أن تفرح، للمستويات المتقدمة للكرة الأردنية والوصول إلى النهائيات للمرة الثالثة في تاريخها، متوقفا عند المحطات الصعبة التي واجهت النشامى خلال أحداث هذه المباراة حين اشتكى حارس المرمى الشطناوي من إصابة في ظهره، وتحامل عليها حتى نهاية المباراة، إلى جانب الإصابة القوية التي تعرض لها المدافع طارق خطاب، حيث احتاج الطبيب إلى تخييطها '7 غرز'، والإصابة التي اشتكى منها أنس بني ياسين خلال شوطي المباراة.
وتابع: 'اجتهد الجميع للمحافظة على توازن الأداء بين شوطي المباراة، وبحمد الله تغلب اللاعبون على تلك الظروف وعملوا بجهد وإخلاص للخروج بالفوز وتأكيد أحقية التأهل إلى استراليا'، مبديا احترامه بأداء المنتخب السوري الذي قاتل لاعبوه على أرض الملعب.
وعن خطة المرحلة المقبلة أشار أن هناك اجتماعا مع أسرة اتحاد الكرة، لعرض خطة العمل والبرنامج الاستعدادي للنهائيات الذي أكد أنه سيشتمل على العديد من اللقاءات الودية مع منتخبات قوية.
وأشار المدير الفني للمنتخب السوري أحمد الشعار أن منتخب بلاده دخل المباراة بفرص تأهل ضئيلة إلى النهائيات الآسيوية، ما زادت من الضغوطات على اللاعبين، وسمح للمنتخب الأردني أن يفرض أفضليته ويستثمر الأخطاء الدفاعية التي سجل منها هدفي المباراة منوها أن المنتخب السوري رتب أوراقه في الحصة الثانية من المباراة، وظهر بصورة أفضل من المنتخب الأردني، وحاول استثمار النقص العددي طلبا لتعديل النتيجة حتى استطاع تقليصها، مقدما التهنئة إلى المنتخب الوطني لتأهله إلى نهائيات كأس آسيا في استراليا 2015.
المباراة في سطور
النتيجة: فوز المنتخب الوطني على سورية 2-1
الأهداف: ثائر البواب د 25 ود 59، وعمر خريبين د 79.
الحكام: رافشان ايرمانوف وعبدالحميد راسيلوف (أوزبكستان) وباهدير كاشيروف وفلادسليف نيستلين (قيرغيستان).
العقوبات: طرد ثائر البواب (الانذار الثاني) وأنذر مؤيد العجان ومحمود المواس وحمدي المصري وعمر خريبين (سورية)
مثل المنتخب الوطني: محمد الشطناوي، طارق خطاب (محمد مصطفى)، أنس بني ياسين، عدي زهران، محمد الدميري، بهاء عبدالرحمن، رجائي عايد، يوسف الرواشدة (يوسف الرواشدة)، صالح الجوهري، ركان الخالدي (سعيد مرجان)، ثائر البواب.
مثل منتخب سورية: مصعب بلحوس، مؤيد العجان، حمدي المصري، عبدالناصر حسن (عمر الميداني)، برهان صهيوني، أحمد الدوني، محمود المواس، نصوح نكدلي، حسين الجويد (عمر الخريبين)، زاهر الميداني، حميد ميدو (اسامة عمري).