الجيش الاسرائيلي يصف زعيتر بالارهابي ويتمسك بروايته
تمسك الجيش الإسرائيلي بروايته لحادث قتل الأردني من أصل فلسطيني، علاء الدين زعيتر، على معبر الكرامة (اللنبي) الحدودي بين الضفة الغربية والأردن برصاص إسرائيلي، يوم أمس الإثنين، مشيراً إلى أنه 'هاجم أحد الجنود الإسرائيليين، وحاول خطف سلاحه'، في وقت لم تؤكد فيه أية جهة أخرى هذه الرواية.
وفي بيان له، تلقت الأناضول نسخة منه، اليوم الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي، إنه ' تم الانتهاء من تحقيق شامل حول الحادث (مقتل زعيتر)، يوم أمس، عند جسر اللنبي، وقد شمل التحقيق عمليات استجواب واسعة لشهود من قبل أفراد الأمن'.
وأضاف أن 'الاستنتاج الأولي من التحقيق يشير إلى أن الإرهابي هاجم الجندي، لقد اندفع نحو الجنود وهو يصيح 'الله أكبر'، وبيده قضيب معدني، ومن ثم حاول الاستيلاء على سلاح الجندي، مما دفع الجنود للرد بإطلاق النار باتجاه الجزء السفلي من الجسد، وذلك تمشياً مع الإجراءات المعمول بها (الإسرائيلية)، ثم بدأ المشتبه به بخنق جندي ولجأت القوة إلى استخدام الذخيرة الحية مرة أخرى'.
ولم تؤكد أية جهة أخرى الرواية الإسرائيلية الرسمية، حتى على صعيد شهود العيان الذين كانوا متواجدين في المعبر حينها.
وكانت الحكومة الفلسطينية استنكرت وبشدة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية، صباح أمس، 'بإطلاق النار بشكل مباشر من مسافة قريبة جداً على القاضي علاء الدين زعيتر (38 عاماً)، من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، والذي يحمل الجنسية الأردنية، ويعمل في القضاء الأردني، الأمر الذي أدى إلى استشهاده على الفور، عند نقطة التفتيش على معبر الكرامة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، أثناء قدومه من المملكة الأردنية الهاشمية'.
وطالبت الحكومة الفلسطينية في تصريح أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول، 'بتشيكل لجنة دولية للتحقيق في الحادث، كما طالبت مؤسسات حقوق الإنسان الدولية بتفعيل دورها في الكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين'.
من جهتها، كانت الحكومة الأردنية، قد طالبت أيضاً، إسرائيل بـ'التحقيق الفوري وبدون تأخير في مقتل زعيتر'.