دولة الرئيس .. لماذا تركتم ( وجيه ) وحيدا في شارع !! فيديو وصور
وجيه ، مواطن أردني خط المشيب رأسه، إفترش الارض وإلتحف الغيوم الماطرة، طيلة 3 أيام متواصلة، ولم يجد لجسده الذي انهكته السياسات الاقتصادية الحكومية سوى قارعة الطريق ليرمي به علّ الارض تبتلعه وتضع حداً لمأساته ، ولسان حاله يقول ' علها تكون غفوتي الاخيرة' .
ربما لم تكن صدفة إختيار وجيه، شارعا يحمل إسما اختزل التشرد والضياع والحرمان، (شارع فلسطين) بمحافظة اربد التي تحتضن مئات الالاف من اللاجئين السوريين ، ويعز عليها ان تجد سقفا يحتضن جسدا منهكا لأردني لم يعد يحتمل تعب السنين.
وفي الوقت الذي يلهو فيه الاردنيون بالامطار بعد ان حبستها السماء ،ربما غضبا على حكومة النسور، التي جففت الضرع وقطعت الزرع، ولم تبقِ وتذر لدى الاردنيين آمال الا واحبطتها، يتضرع وجيه الى ربه أن يحبس الامطار عن جسده الذي لم يعد يحتمل رعشات الصقيع والبرد.
المصيبة ان وزارة التنمية الاجتماعية تطالعنا كل يوم بأخبار حول القبض على مشردين ومتسولين متباهية وكأنها انجازات دون ان تدري انها اخفاقات لوزارة يفترض بها ان ترعاهم لا ان تقبض عليهم، وتجد ان أمثال وجيه الاردني ، غائبون عن سياسات الوزارة المنشغلة بالتسويق الاعلامي فقط!!.
اكثر ما نخشاه ان يلتحف الكثير من الاردنيين يوما ما الارض بجوار وجيه الاردني الذي لم يعد وجيها في بلده، بل ذليلا صاغرا ونظرات عينه تكاد تصرخ في ضمير كل مسؤول اردني ' لماذا تركتموني وحيدا !.