منصور يدعو الأخوان لمراجعة وتقويم مواقفهم السياسية
طالب حزب جبهة العمل الاسلامي باجراء وقفة مراجعة سياسية لمجمل تحركاته ومواقفه واعتماد مبدأ التقويم والمتابعة المستمرين، والوقوف على الإخفاقات والنجاحات، وتوفير التطمينات لسائر الشرائح الاجتماعية بأن المشروع الإسلامي لن يلحق به الضيم والضرر.
وردا على اتهامات جماعة الاخوان المسلمين بانها تنظيم ارهابي، دعا امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين، الى تقديم تطمينات لسائر الشرائح الاجتماعية حول المشروع الاسلامي الذي وصفه بالوسطي الرافض للعنف والاقصاء بكل اشكاله. وطالب منصور في كلمته التي القاها في الجلسة الاخيرة لمجلس شورى الحزب امس الاول الى تجنب أسباب الإخفاق، وتعزيز عوامل النجاح، مشيرا الى أن الاجتهادات جهد بشري يحتمل الصواب والخطأ، وليس من الحكمة الإصرار على اجتهادات ثبت فشلها، أو ضعف مردودها، فالرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل .
وقالت مصادر في جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي ان منصور قدم نقدا واضحا لعزوف الجماعة والحزب عن المشاركة السياسية، وابقائهما خارج دائرة الفعل السياسي.
وتابع المصدر ان خطاب منصور عقلاني وراشد ووضع يده على الجرح الذي تعاني منه الجماعة والحزب، حيث قامتا باقصاء نفسيهما باعتبارهما اكبر تنظيم سياسي على الساحة الاردنية من صناعة الراي العام في دوائر صنع القرار سواء في مجلس النواب او الاعيان او البلديات، او المشاركة في الحكومة.
وينظر مجلس الشورى لانتخاب مجلسه الجديد، في شهر ايار المقبل، حيث جرى تعديل النظام الداخلي للمجلس لجهة تقليص عدد اعضاء المجلس الى 80 شخصا.
حمزه منصور المحسوب على تيار الاعتدال والوسطية في جماعة الاخوان المسلمين، طالب بمراجعة وتقويم لمسيرة الجماعة والحزب، وهو ما اعتبره بعض القياديين في الجماعة بانه رسالة الى الحكومة بامكان، مراجعة مواقفها ازاء مقاطعتها لجميع اشكال الفعل والمشاركة السياسية في مؤسسات الدولة.
التطمين الثاني الذي قدمه منصور، كان في سياق تاكيد اقوال الجماعة بانه لا تتبع سياسة الاقصاء لاية جهة، حيث اكد ضرورة توفير التطمينات لسائر الشرائح الاجتماعية بحيث لا يساور أحد الشك أن المشروع الإسلامي سيلحق به الضيم والضرر.
وتابع في سياق تطميناته' فالمشروع الإسلامي مشروع وسطي يرفض العنف بكل أشكاله، ويرفض الإقصاء لأي مكون من مكونات الوطن، ويرفض الظلم للعباد، على أساس الدين أو الجنس أو العرق'.
بيان مجلس شورى حزب الجبهة اكد اقرار المجلس للبيان السياسي والمالي والاداري للحزب لدورته السادسة، حيث أكد المجلس الوحدة الوطنية، وعدم تمكين العدو الصهيوني من بث الفتنة بين فئات الشعب الأردني، وتصفية القضية الفلسطينية، ومصادرة حق العودة، وتهويد المقدسات.
وأدان المجلس جريمة اغتيال الشهيد القاضي الأردني رائد زعيتر واعتبر هذه الجريمة اعتداء على كل أردني. وطالب المجلس الحكومة بإعلان موقف جاد من هذه الجريمة، وإغلاق السفارة الصهيونية وطرد السفير، وإلغاء معاهدة وادي عربة .
ورفض المجلس اعتبار جماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية حماس حركتان ارهابيتان.