بالفيديو .. من تاريخ دوري الأبطال: عندما تفوق مادجر على بلاتيني وقهر ال
في إطار استرجاعنا لحكايات من تاريخ دوري الأبطال لتذكير عشاق كرة القدم بها من ناحية وتعريف الجيل الحديث من عشاق الكرة المستديرة بأهم الحكايات التاريخية من ناحية أخرى نقوم بتقديم هذا التقرير.
الجميع تقريباً يعلم أن فريق بورتو البرتغالي أحرز لقب دوري الأبطال في عام 1987 على حساب فريق بايرن ميونيخ الألماني في نهائي تاريخي توجه النجم الجزائري السابق رابح مادجر بهدف بالكعب حُفر في سجلات تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا لكن هناك تفاصيل عديدة ومهمة عن رحلة بورتو في المسابقة ورحلة مادجر أيضاً هي مطوية ولا يذكرها أحد الاَن وسأقوم بعرض تفصيلي وإعادة تقديم هذا التاريخ الجميل.
مسيرة بورتو في المسابقة:
بدأت مسيرة الفريق البرتغالي في المسابقة بتاريخ 17 سيبتمبر عام 1986 بلقاء فريق الرباط أجاكس من جزيرة مالطة ليسحقه 9-0 في مباراة الذهاب ويكرر الفوز إياباً بهدف نظيف.
في الدور الثاني تعرض بورتو إلى هزيمة في مباراة الذهاب أمام فيتكوفيس التشيكي بهدف نظيف قبل أن يتدارك الوضع على أرضه ويهزمه 3-0.
في الدور ربع النهائي واجه بورتو فريق بروندبي الدنماركي وهزمه ذهاباً بهدف نظيف عن طريق رابح مادجر في الدقيقة 71 وتعادل معه إياباً 1-1.
في الدور نصف النهائي واجه بورتو فريق دينامو كييف القوي في ذلك الوقت ليهزمه ذهاباً 2-1 وإياباً بنفس النتيجة.
في المباراة النهائية التاريخية تقدم بايرن ميونيخ بهدف في الدقيقة 24 عن طريق لودويغ كوغل وظن الجميع أن المباراة ذاهبة لمصلحة الألمان قبل أن يظهر النجم الجزائري في الدقيقة 79 ويحرز هدف التعادل بكعب قدمه وبعدها بدقيقتين قام مادجر بمراوغة رائعة لمدافع البايرن ليحولها عرضية إلى زميله جواري الذي أسكنها المرمى ليخسر البايرن اللقب في دقيقتين كما خسرها في نهائي نفس المسابقة عام 1999 أمام المان يونايتد.
رابح مادجر كان بطل هذا الإنتصار التاريخي بهدف رائع وتمريرة حاسمة ليُهدي اللقب إلى بورتو ويقهر الألمان.
في تلك النسخة من المسابقة أحرز رابح مادجر ثلاثة أهداف متفوقاً على الأسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني الذي كان يشارك مع اليوفنتوس في تلك المسابقة والذي أحرز هدفين فقط وخرج فريقه مبكراً أمام ريال مدريد من الدور الثاني.
بيليه قال عن هدف مادجر الشهير: “كان سيصبح أجمل هدف رأيته في حياتي لو لم ينظر رابح مادجر إلى الكرة وهي تدخل المرمى بعد أن لعبها بكعبه”.
وذلك في إشارة من بيليه أن مادجر لم يكن واثقاً من ضربته مما قلل من جمال الهدف قليلاً.
مسيرة تألق النجم الجزائري لم تتوقف على لقب دوري الأبطال لكنه أهدى أيضاً لقب كأس
العالم للأندية والتي أقيمت في شهر ديسمبر من عام 1987 في العاصمة اليابانية طوكيو ضد بطل أمريكا الجنوبية حينها فريق بينارول الأوروجواياني والذي كان يقوده المدرب القدير أوسكار تاباريز حيث أقيمت المباراة بظروف صعبة للغاية وتحت هطول الثلج الكثيف.
تقدم بورتو بالهدف الأول بعد أن تابع أحد لاعبي بورتو تسديدة رابح مادجر التي كانت ذاهبة إلى المرمى لكن زميله أكملها ليحرم مادجر من تسجيل الهدف باسمه، لكن بينارول أدرك التعادل ولتذهب المباراة إلى الأوقات الإضافية.
جاءت الدقيقة 110 ليظهر مادجر مرة أخرى ويخطف الكرة من مدافع بينارول ويسدد الكرة من مسافة بعيدة جداً وتدخل مرمى بطل أمريكا الجنوبية تحت زخات الثلج الكثيفة ليهدي مادجر فريقه لقب عالمي اَخر ويصنع الفرحة ويقدمها لجماهير نادي بورتو.
في النهاية، يُعتبر رابح مادجر أحد أساطير نادي بورتو عبر التاريخ حيث خاض معهم أكثر من مئة مباراة وأحرز أكثر من خمسين هدفاً وأحرز مع بورتوعديد الألقاب منها لقب الدوري البرتغالي ثلاث مرات وكأس البرتغال مرتين وكأس السوبر الأوروبية مرة واحدة على حساب أياكس أمستردام ولقب دوري الأبطال وكأس العالم للأندية وكأس السوبر البرتغالي مرتين.