التحقيقات: تحطيم 659 مقعدا في ستاد الملك عبدالله
خاطبت إدارة مدينة الملك عبدالله الثاني بالقويسمة اتحاد كرة القدم رسميا، لوضعه بصورة ممتلكات المدينة التي تعرضت للتخريب، خلال مباراة الوحدات والفيصلي التي جرت أول من أمس وانتهت بفوز الوحدات 2-0.
وكشفت إدارة المدينة عن اضرار لحقت بالمدينة ابرزها وفق ما جاء في كتاب مدينة الملك عبدالله الثاني الرياضية، خلع 659 كرسيا في المدرجات، وخلع عدد من 'بطاريات الدوشات' في غرفة غيار اللاعبين، إضافة إلى اتلاف 3 اسرة طبية، واتلاف الدهان في غرف غيار اللاعبين.
كما تحدث الكتاب ايضا عن اتلاف بعض الاشياء التي فضلت المدينة عدم التطرق اليها.
وكان مدير دائرة المرافق الرياضية والترفيهية في أمانة عمان الكبرى المهندس احمد المهيرات، استدعى موظفي المدينة مبكرا قبل المباراة بيوم واحد، ويوم المباراة، لاضفاء اللمسات الانيقة على الملعب استعدادا لمباراة 'الديربي'، حيث واصل الموظفون العمل لساعات طويلة، لاخراج الملعب بأبهى صورة، قبل أن يتعرض للتخريب اثناء وعقب المباراة.
تقرير الحكم اليوم وعقوبة منتظرة للجمهورين
يقدم الحكم ادهم مخادمة اليوم الاحد، تقريرا مفصلا لدائرة الحكام يتعلق بسير المباراة، والامور التي رافقت اللقاء، سواء على المدرجات أو في الملعب.
ويتوقع أن يتعرض التقرير لجمهوري الوحدات والفيصلي، وبالتالي انتظار عقوبة بحق الجمهورين اللذين تبادلا الشتائم.
كما سيتضمن التقرير ايضا، تصرفات عدد من اللاعبين خاصة لاعب الوحدات باسم فتحي، وما بدر منه من تصرفات غير لائقة بحق لاعبي الفيصلي، اضافة إلى بعض الحركات التي قام بها خلال المباراة، واثناء خروجه مطرودا.
كما سيتطرق الحكم إلى طرد اللاعب شريف عدنان وما بدر منه.
وكان تصرف لاعب الوحدات فتحي، قد أثار موجة من الانتقادات لدوره في إثارة الجمهور، وقيامه بحركات غير لائقة ساهمت في تأجيج الجماهير.
التقرير الاداري يتضمن الكثير
احداث المنصة الرسمية سيتم التطرق لها في التقرير الاداري، الذي يزعم قيام اداري من الفيصلي بتوجيه الشتائم لرئيس نادي الوحدات النائب طارق خوري، وقيام أحد اداريي الوحدات بالقاء 'متكة سجائر' على إداريي الفريق المنافس، في الوقت الذي تحفظ فيه رجال الأمن على مشجعين اقتحما المنصة الرسمية اثر اندلاع احداث الشغب.
200 دينار ومكافآت أخرى للاعبي الوحدات
قررت إدارة نادي الوحدات صرف مبلغ 200 دينار لكل لاعب، بمناسبة الفوز الثمين الذي تحقق على الفيصلي.
كما قرر رئيس النادي طارق خوري صرف مكافأة مالية خاصة للاعبي الفريق، تقديرا للنقاط الثمينة التي انتزعها الفريق من غريمه التقليدي الفيصلي.
الفيصلي يحتج على تكسير حافلته واستفزازات فتحي
احتج النادي الفيصلي على الاعتداء التي تعرضت له حافلة النادي عقب نهاية المباراة، وأدت إلى تكسير زجاج الحافلة، واصابة اللاعبين احمد الحوراني ومعن أبو قديس.
وقال أمين سر النادي والناطق الاعلامي للفيصلي احمد العدوان في تصريح لـ'الغد'، أن الفيصلي يعتزم تقديم احتجاج رسمي لاتحاد الكرة، ليضعه بصورة ما حدث مع الفريق اثناء وعقب المباراة.
واضاف: رغم الحراسة الأمنية لحافلة الفريق اثناء مغادرتها الملعب، إلا أن الفيصلي تفاجأ بالحجارة تنهال على حافلته، ما ادى الى الحاق اضرار بالحافلة وعدد من اللاعبين، مبديا استغرابه لمثل هذه التصرفات التي تتنافى مع الروح الرياضية.
كما اشار العدوان إلى أن الفيصلي سيقدم ايضا احتجاجا على التصرفات الاستفزازية للاعب الوحدات باسم فتحي، وزعم أن ذلك ساهم في تأجيج جمهور ناديه، ليطلق هتافات مسيئة ضد الفيصلي ولاعبيه، كما زعم العدوان أن الحكم ادهم مخادمة ساهم في تمادي فتحي بعدما تغاضى عن تصرفاته منذ البداية.
كما سيتضمن التقرير ايضا وفق ما افاد به العدوان واشرطة موثقة يزعم فيه قيام اداريين في الوحدات، بقذف لاعبي الفيصلي بـ'المتكات'، عقب خروجهم من الملعب، وبالتالي المطالبة باعتبار ملعب القويسمة غير آمن لاقامة مباريات الفيصلي والوحدات.
الوحدات ينفي علاقة جمهوره ويتحدث عن شغب 'المنصة'
نادي الوحدات بدوره أكد أن لا علاقة لجمهوره بحادثة الاعتداء على حافلة الفيصلي.
وفي رده على استفسارات 'الغد' زعم مدير النشاط في نادي الوحدات زياد شلباية، أن جمهور ناديه لم يعتد على حافلة الفيصلي.
وفيما يتعلق بكلام الفيصلي حول ما جرى على المنصة من تبادل للشتائم وتبادل التراشق بزجاجات الماء، أكد مدير النشاط حدوث بعض التراشق بين اعضاء من الناديين، زاعما أن احد مشجعي الفيصلي قام بقذف اللاعب باسم فتحي بزجاجة ماء اثناء خروجه، ما خلق ردة فعل من مشجعي الوحدات في المنصة ودفعهم للرد.
وفيما اذا كان الوحدات سيتخذ أي عقوبة بحق اللاعب فتحي، اشار شلباية أنه لا حديث عن عقوبة بحق اللاعب الذي سيحصل على مكافأة كباقي زملائه في الفريق.
علامات استفهام حول الاداء الفني
اثار المتابعون العديد من علامات الاستفهام على المستوى الفني لمباراة 'الديربي' التي شهدت اداء فنيا باهتا لا يليق بسمعة الفريقين.
واجمع المراقبون على أن الفيصلي والوحدات لم يقدما مستوى فنيا جيدا، بدليل احصائيات المباراة الفنية، والهجمات المرسومة والجمل التكتيكية النادرة.
وأكد المحللون أن الحلول الهجومية كانت غائبة عن المباراة، لضعف العمق الهجومي، بدليل أن هدفي الوحدات جاء من ركلتين ثابتتين، فيما غاب هجوم الفيصلي نهائيا عن مجريات اللقاء.
ورغم الاداء الفني الباهت، إلا أن المدير الفني للوحدات عبدالله ابو زمع، اثبت صحة رؤيته، وآلية اختياراته للاعبين، وصحة قراراته، بعد أن منح اللاعبين الشباب فرصة المشاركة في المباريات الاخيرة، رغم اعتراض البعض على سياسة المدرب الذي اثبت صحة وجهة نظره.
اما المدير الفني للفيصلي محمد اليماني، فلم يحمله النقاد مسؤولية الخسارة، في ظل اضطراره للعب ضمن الامكانات التي يملكها، فالفريق لا يمتلك مهاجما فعالا، كما لا يمتلك دكة بدلاء قادرة على احداث الفرق أو تعويض اللاعب.
وابلغ اليماني لاعبيه بأن الفيصلي خسر مباراة امام الوحدات، لكنه لم يخسر الدوري، فالفريق فقد 3 نقاط، معتبرا أن الخسارة شيء وارد في عالم كرة القدم. (الغد)