رضيعة سورية تطيح بقائد حرس الحدود الأردني
أجرى رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن تبديل في قيادة قوات حرس الحدود في القوات المسلحة الأردنية.
حيث قرر الزبن تعيين العميد صابر المهايرة قائداً لقوات حرس الحدود، خلفاً للعميد حسين الزيود
وكان المهايرة قد عمل قائداً لسلاح المدفعية في القوات المسلحة الأردنية.
ويأتي تعيين المهايرة خلفاً للزيود بعد أيام من وفاة طفلة سورية جراء البرد الشديد بعد أن منع حرس الحدود الأردنيون ذويها من الدخول إلى الأردن طلباً للجوء، بحسب وكالة يونايتد برس انترناشونال الامريكية.
كما يأتي بعد تصريحات الزيود حول زيادة عمليات تهريب البشر والأسلحة على الحدود الأردنية ـ السورية.
وقضت الطفلة 'حلا الفروخ' التي لم تتجاوز العام الأول من عمرها، مع عائلتها ثلاث ليال على الحدود الأردنية وعانت من البرد الشديد دون أن يسمح للعائلة بالعبور.
وبعد معاناة طويلة، سمحت السلطات الأردنية للعائلة بالدخول، ونقلت الطفلة إلى مشفى الرمثا دون أي إجراءات إسعافية، حيث توفيت فور وصولها.
ووصف الزيود في وقت سابق من آذار/مارس الجاري الحدود الأردنية السورية بأنها 'مشتعلة'، قياساً بحدوده مع العراق والسعودية.
وقال إن المنافذ الحدودية غير الشرعية التي يتدفق منها اللاجئون، تمتد على طول الشريط الحدودي مع سورية، وإن هناك منافذ أصبحت تشهد تدفقا أقل مقابل تزايد التدفق عبر منافذ أخرى، قائلا إن أعداد اللاجئين تشبه 'البورصة' صعوداً وهبوطاً.
وشدد على أن التحدي الأبرز الذي يواجه حرس الحدود، هو 'محاولات التسلل للجماعات المسلحة المتطرفة'، مؤكدا أن 'هناك تعليمات واضحة بمنع اجتياز الجماعات والأفراد المتسللين بطرق غير شرعية'.
ولفت الزيود إلى أن هناك محاولات عديدة لما وصفه بـ'استغلال إدخال لاجئين سوريين إلى المملكة، ومحاولة تهريب أسلحة معهم'. وأشار إلى أن من بين تلك المحاولات، 'وضع نحو مائة مسدس مع عائلتين خلال لجوئهما إلى البلاد في إحدى المرات'، وقال 'هناك تجار للحروب في أي نزاع في العالم'.
وفيما قال أحد اللاجئين القادمين من دمشق إن الرحلة استغرقت ثلاثة أيام، أكدت لاجئة أخرى أنهم يمكثون بالقرب من الحدود الأردنية منذ أربعة أيام، وأنهم اضطروا لأكل الحشائش وفتات الخبز خلالها.